بعد جريمة دمياط.. لماذا يتكرر قتل الأشقاء لبعضهم في الأعياد؟

المصدر الوطن . elwatannews.com. أخبار الحوادث
خلافات الأطفال داخل عائلة في دمياط، خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، كانت نتيجتها كارثية، بعد أن أدت لمقتل عامل على يد شقيقه، الذي لم يحتمل أن يضرب ابنه نتيجة لهوه وخلافه مع طفله، فخرج حاملا عصاه وهوى بها على رأس شقيقه الكبير الذي لفظ أنفاسه الاخيرة داخل مستشفى كفر أبو سعد.
قتل عامل دمياط لشقيقه في يوم العيد لم تكن الأولى من نوعها، فعلى ما يبدو أصبحت الحادثة عادة متكررة ملازمة للأعياد، ففي عيد الفطر الماضي، كانت الخلافات بين الأطفال البطل أيضا في قتل رجل لشقيقه الأكبر بعد ضربه بعصا غليظة، في دمنهور.
القليوبية كانت مسرحا لجريمة مشابهة منذ عام مضى، في ليلة وقفة عيد الأضحى، كان بطلها الخلافات الأسرية بين شقيقين، والتي تطورت حتى طعن أحدهما الآخر بسكين المطبخ بعد مشادة حامية الوطيس.
تراجع منظومة الأخلاق في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة هي السبب الرئيسي في انتشار مثل هذه الجرائم البشعة حسب الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع، فالمنظومة الأخلاقية والدينية أوشكت على الانهيار.
غياب قيمة الأسرة، وانتشار التفكك الأسري، عوامل أخرى تسببت في ضياع قيمة الأخوة وقتل الأشقاء لبعضهم، وعدم مراعاة الأعياد، وفق تأكيد أبو حسين لـ"الوطن"، فقيمة "الكبير" الذي يقدره الجميع ويحترمونه ويحسبون حسابا لرأيه غابت عن المجتمع المصري.
المنظومة التربوية كذلك وانهيارها التام، سبب مباشر يفسر تلك الحالات، كما قال أستاذ علم الاجتماع، فالوعي الثقافي والتربوي أصبح شبه منعدم في المجتمع، وفي حالة غياب الوعي والمنظومة التربوية، فكل شيئ يصبح متوقعا في المجتمع، حسب تعبيره.
سببان حددهما الدكتور جمال فرويز استشاري الطب الطب النفسي، لتفسير تكرار قتل الأشقاء لبعضهم في الأعياد، أولهما الغيرة بين النساء، والناتجة عن الخلافات الأسرية المعتادة، ومشاكل الأطفال.
السبب الثاني مبني على سابقه، وفقا لتوضيح فرويز لـ"الوطن"، فالغيرة التي تمتلئ بها صدور النساء تتحول لشحن نفسي يملأون به نفوس أزواجهم سريعي التأثر بهم، وهو ما ينتج في النهاية الغضب الشديد من الأخ تجاه شقيقه.
الشحن العصبي الزائد، والانفعال المبالغ فيه، قال استشاري الطب النفسي إنهم يؤثرون على وعي القاتل الذي يحول المشاجرة مع أخيه إلى قتله، بعد سيطرة الغضب والانفعال عليه.

تعليقات

المشاركات الشائعة