ماريا إسبينوزا.. "امرأة الإكوادور الحديدية" تترأس عمومية الأمم المتحدة
المصدر الوطن . www.elwatannews.com . أخبار العالم
تتجه أنظار الملايين حول العالم، اليوم، إلى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، لمشاركة عدد ضخم من الرؤساء والزعماء بها، أيضا من المنتظر أن يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته، وتتميز الدورة الحالية بأن رئيستها هي ماريا فرناندا إسبينوزا، وزيرة خارجية الإكوادور، أول امرأة من أميركا اللاتينية والرابعة، تترأس أعمال عمومية المنطمة الأممية.
ماريا فرناندا إسبينوزا، تولت منصبها الأممي في يونيو الماضي، بأغلبية 128 صوتا أمام منافستها ماري إليزابيث، سفيرة هندوراس في الأمم المتحدة، والتي حصلت على 62 صوتا فقط، في أول انتخابات بالجمعية العامة تشهد إجراء حوار تفاعلي بين المرشحين، قدموا خلاله رؤية عامة لما ستكون عليه الجمعية العامة خلال ولايتهم.
"دبلوماسية تمزج بين الأدب والسياسة"، هكذا وصفت الأمم المتحدة عبر موقعها "إسبينوزا"، المولودة في 7 سبتمبر 1964، موضحة أن مسيرة الشاعرة والدبلوماسية مليئة بالعديد من الإنجازات في مجالات الثقافة والتراث والتنمية وتغير المناخ والملكية الفكرية والسياسة الخارجية والدفاع والأمن، فضلا عن نشرها 5 مجلدات شعرية وحصولها على جائزة الشعر الوطني الإكوادوري عام 1990، لذلك فهي تتطلع إلى جعل الأمم المتحدة أكثر كفاءة وقربا من الناس.
تحمل وزيرة خارجية الإكوادور السابقة شهادة دكتوراة بالجغرافيا البيئية من جامعة "روتجرز" في الولايات المتحدة، ودرجة الماجستير في العلوم الاجتماعية والدراسات، كما درست أيضا علم الأنثروبولوجيا والعلوم السياسية من كلية الشؤون الاجتماعية الأمريكية في كيتو، قبل أن تنضم إلى العمل السياسي.
تولت الخمسينية عدة مناصب حكومية رفيعة، بدأتها بحقيبة خارجية بلادها في يناير 2007، ثم مستشارة خاصة لرئيس الجمعية التأسيسية ألبرتو أكوستا، قبل أن تصبح الممثل الدائم للإكوادور بالأمم المتحدة في 2008 وحتى 2009، وهو المنصب نفسه الذي شغلته مجددا في أكتوبر 2014 حتى مايو 2017،
وفي نوفمبر 2012، شغلت منصب وزير الدفاع الوطني بالإكوادور، لتكون بذلك ثالث امرأة تدير الوزارة، وفي 24 مايو 2017، عينت وزيرة للخارجية في حكومة الرئيس لينين مورينو.
"أود أن أهدي هذه الانتخابات وهذا الانتصار إلى جميع النساء، وبالأخص إلى النساء العاملات في مجال السياسة في كل دول العالم، التزامي هو وسيكون الالتقاء بالنساء والفتيات، وخاصة أولئك اللواتي يتعرضن لهجمات سياسية كل يوم، خاصة التمييز على أساس نوع الجنس، إهدائي يذهب أيضا إلى النساء والفتيات ضحايا العنف حول العالم"، كانت تلك هي الكلمات الأولى لـ"إسبينوزا" بعد انتخابها لمنصبها الأممي، إذ تعهدت بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء خلال ولايتها، بجانب إعادة إحياء الأمم المتحدة، والأمن والسلم، الشباب، العمل اللائق، والنمو الاقتصادي، والمناخ، والهجرة.
تعليقات
إرسال تعليق