مصطفى بكري عن اختفاء "خاشقجي": "السر عند خطيبته التركية"

المصدر الوطن . www.elwatannews.com . أخبار 
انتقد الإعلامي مصطفى بكري الحملات الهجومية، التي تُشن على المملكة العربية السعودية، بسبب اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي بتركيا، واتهام المملكة العربية السعودية بأنها "من تقف وراء الحادث".
وكتب "بكري"، عدة تغريدات في هذا الصدد عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، جاء فيها: "الحملات المسمومة تتصاعد ضد المملكة العربية السعودية.. سيناريو ريجيني الإيطالي يتكرر، ولكن هذه المرة بطريقة أشد عنفا.. ترامب يترك أزماته وفضائحه، ويتفرغ لإصدار الأحكام والقرارات في قضية جمال خاشقجي قبل التوصل لأية أدلة دامغة تدين هذا الطرف أو ذاك، وأردوغان يتحول إلى متحدث صحفي يلقي بالبيانات على مدار الساعة، رغم أن يديه لاتزال تقطر بدماء الأتراك ومن تواطئ لقتلهم في سوريا والعراق".
وأضاف بكري، "الغرب يتحرك، والبيانات تتصدر، والتهديدات تملأ الدنيا ضجيجا.. يبدو أنهم كانوا في ثبات عميق خلال عمليات القتل الجماعي التي لاتزال مستمرة في العديد من بلداننا العربية علي أيدي حلفائهم، بل وبأياديهم هم أنفسهم أيضا".
وتابع بكري، "من حق الجميع أن يتساءل عن مصير خاشقجي، ولكن ليس من حق أحد توجيه الاتهامات أو التهديد بالعقوبات مالم يكن يملك أدلة قاطعة ويقينية، ألا يتذكر هؤلاء الاتهامات التي ساقها بوش وتوني بلير وغيرهما عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، لتبرير الغزو والقتل خارج القانون، وهل قرأوا بعد ذلك تصريحاتهم التي وجهوا فيها اللوم لأجهزتهم الإستخباراتية وأتهموها بالتضليل، لأنه ثبت أن العراق لم يكن يمتلك، وإنما كان الهدف هو البحث عن مبرر مقبول للقيام بالغزو وتدمير العراق، وإعدام رئيسه لحسابات سياسية ونفطية".
واستكمل بكري، "لماذا نتعجل ونصدر الأحكام قبيل أن تظهر الحقيقة الدامغة، وإلى أن تظهر الحقيقة، هناك ملاحظات وتساؤلات عديده تطرح نفسها.. لماذا ترك خاشقجي الموبايل الخاص به مع خطيبته خديجة جانكيز، ولم يدخل به إلى داخل القنصلية.. ماذا يعني ذلك.. ألم يكن المناسب هو أن يصطحب معه هاتفه لسهولة الاتصال ومعرفة مصيره حال حدوث أي مكروه.. الأقرب إلى المنطق أن خديجة التي انتظرته أمام القنصلية هي التي أقنعته بترك الموبايل معها تحت أي مبرر، حتي يفقد الدليل الوحيد الذي يمكن أن يظهر خط سيره.. ماذا يمكن أن نفهم من العلاقة الوثيقة لها مع توران كشلاكجي مدير قناة تركيا بالعربية، وخاصة وأن هناك بعض الصحف ومن بينها صحيفة خبر عاجل تحدثت عن دور محتمل لمدير القناة في قضية اختفاء خاشقجي، كما نشرت صورة وفيها تظهر خديجه إلى جانب مدير القناة ومعما خاشقجي، وآخرين في أحد الصالونات الثقافية.. ماذا يعني انتظار خديجة فترة خمس ساعات أمام القنصلية في انتظار خاشقجي؟، الذي قالت إنه دخل مقر القنصلية في الواحدة ظهرا.. ثم بعد ذلك قامت بتمثيلية الاتصال بأحد موظفي السفارة، والذي نفى لها وجود أي أحد بمقر القنصلية".
وأردف، "لماذا انتظرت كل هذا الوقت.. وأين تواجدت بالضبط، هل داخل السيارة، أم في مكان آخر، ألم تشعر بالقلق والملل؟.. لماذا تأخر إبلاغ خديجة للشرطة التركية بعد ثلاثة أيام من اختفائه، كيف نفسر ذلك.. ألم يسأل أحد نفسه عن سبب التأخير في الإبلاغ، هل هذا مرتبط بتصرف ما، خديجة ليست سوى أداة من أدواته، وما علاقة صديقها كشلاكجي مدير القناة التركية بذلك، وماذا تعني دعوته لعدد من النشطاء الإخوان والمرتبطين معهم ومنهم أيمن نور وتوكل كرمان وعبدالرحمن يوسف القرضاوي في التظاهر أمام القنصلية السعودية وتحميلها المسؤولية عن الاختفاء؟".
واستطرد، "ماذا تعني تخصيص قناة الجزيرة القطرية للنسبة الغالبة من نشراتها وبرامجها لمتابعة هذا الحدث.. هل لأسباب مهنية، أم لحسابات سياسية تدخل في إطار الأزمة الناشبة بين قطر و4 دول عربية أخرى، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وماذا يعني التضارب في نقل الأخبار، خاصة بعد أن أكدت الشرطة التركية أن خاشقجي غير موجود بالقنصلية، ثم عادت لتقول إنه موجود داخلها؟، وهل يعرف البعض أن الشرطة التركية سبق وأن أوقفت خاشقجي على خلفية الاتصال بالمعارض التركي المقيم بالولايات المتحدة عبدالله جولن، وأنه تواصل معه قبل دخوله القنصلية السعودية بثلاث ساعات".
وأضاف، "علينا أن نتساءل، هل كان خاشقجي معارضا شرسا للنظام السعودي، الإجابة لا.. وهل يمكن للسعودية في مثل هذه الظروف والتحديات التي تواجهها أن تقدم على اغتيال أحد مواطنيها، وأين في مقر القنصلية التابعة لها، وبهذه الطريقة الساذجة والغبية؟.. أظن أن الأمور ليست بهذا المستوي، يتحدثون عن تسجيلات بالصوت والصورة لعملية القتل داخل مبني القنصلية، أين هي ولماذا لا يتم إذاعتها بطريقة تنهي الأمر إلي غير رجعة، يقولون إن خاشقجي كان يلبس ساعة أبل يمكن لها تحديد موقع من يرتديها، إذن لماذا لم تتوصل التكنولوجيا الكونية إلي مكان الإختفاء أو القتل، علما أنهم روجوا لمعلومة تقول إنه كان يرتدي ساعة آبل قادرة علي تحديد المكان؟، لماذا نستبعد تورط أطرافا مناوئة، الأمريكان، الأتراك، سعوديون أضيروا من إجراءات بن سلمان الأخيرة، الإخوان، وغيرهم من أن يكون لهم دورا في ذلك".
واختتم بكري تغريداته قائلا، "في كل الأحوال، السر والدليل الأهم عند خطيبته خديجة جانكيز، التي قرر الرئيس ترامب استقبالها.. الأحداث متلاحقة.. اتهامات تحمل المملكة العربية السعودية المسؤوليية الكاملة، والأمير محمد بن سلمان، دون إنتظار أن كل ذلك يرجح وجود أهدافا سياسية وراء عملية الاختفاء، وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة".


تعليقات

المشاركات الشائعة