برلمان نيوزيلندا يفتتح جلساته بتلاوة القرآن
المصدر الأهرام اليومي . ahram.org.eg . أخبار العالم
أرديرن تخاطب المسلمين بـ«السلام عليكم».. وترفض نطق اسم الإرهابى «الباحث عن الشهرة»
أرديرن تخاطب المسلمين بـ«السلام عليكم».. وترفض نطق اسم الإرهابى «الباحث عن الشهرة»
داعش وأردوغان يستغلان مجزرة المسجدين.. ونيوزيلندا تحذر من خطورة تسييس الهجوم
: افتتح البرلمان النيوزيلندى جلساته أمس بتلاوة آيات من القرآن الكريم؛ وذلك تكريما لضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع الجمعة الماضى فى كرايست تشيرش، وأسفر عن مقتل 51 مصليا على يد إرهابى من اليمين المتطرف.
ووقف جميع أعضاء البرلمان، خلال قراءة القرآن داخل القاعة، وأثنت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا، التى اتشحت بالسواد، على شجاعة وجسارة المصلين الذين كانوا فى مسجدى كرايست تشيرش، قائلة إن البلاد تقف إلى جانب الجالية المسلمة المكلومة فى «أحلك الأيام».
ومع بدء التحضيرات لدفن القتلى الذين سقطوا فى إطلاق النار فى المسجدين، ألقت أرديرن كلمة أشارت فيها بوجه خاص إلى ثلاثة مصلين بينهم واحد من أوائل ضحايا الهجوم.
وقالت إن القتيل، ويدعى حاجى محمد داود نبى 71 عاماــ، فتح باب مسجد النور «وقال أهلا يا أخي. مرحبا»، كانت هذه هى كلماته الأخيرة.
وأضافت «لم تخطر على باله بالطبع الكراهية التى كانت تنتظر وراء الباب لكن ترحيبه يخبرنا بالكثير، يخبرنا بأنه كان يؤمن بعقيدة ترحب بكل أفرادها وتتسم بالانفتاح والاهتمام». وبدأت رئيسة وزراء نيوزيلندا وأنهت خطابها بتحية «السلام عليكم» باللغة العربية.
وقالت أرديرن «ستتحقق العدالة لأسر الضحايا» مضيفة أنها لن تنطق اسم المسلح المشتبه به أبدا، مؤكّدة أنه «سيواجه كل قوة القانون».وأضافت «ربما كان يسعى وراء الشهرة لكننا فى نيوزيلندا لن نعطيه شيئا، ولا حتى ذكر اسمه».وتابعت أنه «إرهابي، مجرم، متطرّف، لكنّه، عندما أتكلّم، سيكون بلا اسم!».
وقالت أرديرن التى حضرت إلى البرلمان مرتدية ملابس سوداء «أناشدكم أن تلفظوا اسماء الذين لقوا نحبهم وليس اسم الرجل الذى قتلهم». وأشارت فى ختام كلمتها إلى ان «يوم الجمعة سيصادف أسبوعا على الهجوم، وسيتجمع المسلمون لأداء الصلاة فى ذلك اليوم. فلنقر بحزنهم».
وجاءت كلمتها فيما بدأ العشرات من أقارب الضحايا بالوصول من أنحاء العالم للمشاركة فى الجنازات، وفى تطور آخر، أعلن أندرو ليتل وزير العدل النيوزيلندى أن وكالات الاستخبارات فى بلاده ترصد أنشطة اليمين المتطرف.
وأوضح أن أجهزة الاستخبارات كانت تقوم تحديدا برصد صعود اليمين المتطرف وتفوق العرق الأبيض خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأشار ليتل إلى أنه بينما نشر تارانت تعليقاته عبر الإنترنت، فإنه بدا أنه قام بذلك فى مجموعات مغلقة عبر فيسبوك ليس من السهل الوصول إليها.على صعيد آخر، دخل كل من تنظيم داعش الإرهابى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان على خط مجزرة نيوزيلندا، التى راح ضحيتها 51 مصليا يوم الجمعة الماضي، وارتكبها الإرهابى الأسترالى برينتون تارانت، وفى الوقت الذى هدد فيه داعش بالثأر، حذرت ويلينجتون أنقرة من تسييس الهجوم الإرهابي.
وتوعد أبوالحسن المهاجر المتحدث باسم داعش، فى رسالة مسجلة مدتها 44 دقيقة بثت على منصة «ناشر نيوز» الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، بالانتقام، قائلا: إن مشاهد القتل فى مسجدى نيوزيلندا «ستوقظ النائمين وستحفز أنصار الخلافة على الثأر»، على حد تعبيره.وفى الوقت ذاته، أثار الرئيس التركى غضب نيوزيلندا باستخدامه تسجيل فيديو مثيرا للجدل صوره منفذ مجزرة المسجدين فى كرايست تشيرش، فى حملة انتخابية، ووصف المجزرة بأنها جزء من هجوم أكبر على تركيا والإسلام.
واحتج وينستون بيترز نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندية على تصريحات أردوغان، محذرا من أن تسييس المجزرة «يعرض للخطر مستقبل وسلامة الشعب فى نيوزيلندا والخارج، وهو غير منصف إطلاقا».
تعليقات
إرسال تعليق