الشرطة التركية تستخدم القوة وتطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين
ذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة التركية شنت حملة جديدة على المتظاهرين مساء الثلاثاء وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في عدة مدن.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حريت" التركية أن الشرطة استخدمت القوة في تفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول مساء الثلاثاء للتنديد بمقتل متظاهر في أنطاكيا.
وأضافت الصحيفة أنه بعد زيادة أعداد المتظاهرين في تقسيم لجأت الشرطة مجددا إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وطاردت المحتجين في شارع الاستقلال وعدة شوارع جانبية في المنطقة للحيلولة دون تنظيم المظاهرة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع أيضا لتفريق حشد وصل بالعبارات إلى ميناء كاراكوي القريب من شارع الاستقلال لمنعهم من الوصول إلى ميدان تقسيم.
واستمر تدخل الشرطة أكثر من أربع ساعات في الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع الاستقلال.
وقالت نقابة المحامين في اسطنبول إن 41 شخصا اعتقلوا في المدينة وحدها، وقتل أحمد أتاكان 22 عاما في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في أنطاكيا، حيث شارك في مظاهرة احتجاجا على تعامل الشرطة مع المتظاهرين في جامعة الشرق الأوسط التقنية بأنقرة.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة استخدمت القوة في تفريق محتجين آخرين بمدينتي أنقرة وأزمير.
واحتشد ثلاثة آلاف شخص في أنقرة حيث تنظم المظاهرات منذ الأسبوع الماضي بسبب خلاف حول شق طريق يمر عبر حرم جامعة الشرق الأوسط التقنية إلى جانب احتجاجات تدعو إلى إنهاء العنف الذي تمارسه الشرطة.
ولجأت الشرطة إلى الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بعد أن رفض المحتجون أن ينفضوا من ميدان كيزيلاي بأنقرة.
وتأثر الكثيرون من المارة بالغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة بكثافة، وفي أزمير تدخلت الشرطة لوقف محتجين يهدفون إلى تنظيم مسيرة إلى ميدان باسمان.
ونظمت احتجاجات مماثلة للتنديد بمقتل أتاكان في أنطاليا وبورصة وإسكيشهر دون ورود تقارير عن استخدام الشرطة للقوة.
واندلعت احتجاجات جديدة في حي أرموتلو الذي قتل فيه أتاكان بمدينة أنطاكيا جنوب تركيا عقب جنازته، وردت الشرطة على المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، وأقام بعض المحتجين حواجز من إطارات السيارات وأشعلوا فيها النار.
يذكر أن أتاكان هو سادس متظاهر يلقى حتفه في احتجاجات مناوئة للحكومة في تركيا هذا الصيف.
تعليقات
إرسال تعليق