واشنطن تمهل الأسد أسبوعا للتخلص من الكيماوي

في الوقت الذي أمهلت فيه واشنطن الرئيس السوري بشار الأسد أسبوعا واحدا للتخلص من ترسانة أسلحته الكيماوية وإلا تعرض لضربة عسكرية‏,‏ رحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم باقتراح آخر من روسيا يقضي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية‏,‏ وقال أن موافقة سوريا تأتي في إطار ثقتها في القيادة الروسية الساعية لمنع العدوان علي سوريا‏.‏


وقد أكدت مصر مجددا رفضها استخدام القوة ضد سوريا, وطالبت باحترام ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية, وغيرها من الأزمات.
وقال نبيل فهمي وزير الخارجية ـ في مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرته العاصمة الفرنسية في ختام زيارته ـ إن مصر ترفض وتدين استخدام الأسلحة الكيماوية أيا كان من يقوم بذلك, وفي أي نزاع, وأضاف أن مصر تطالب بمحاسبة المسئولين عن استخدام تلك الأسلحة فور ثبوت الأدلة, علي أن يتم ذلك وفقا للقانون الدولي, مشددا علي أن مصر تأمل في أن يكون استخدام القوة في أي صراع هو الخيار الأخير.
وردا علي سؤال ـ حول موقف مصر من الموقف الفرنسي الأمريكي, الداعي الي ضرورة توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا, قال فهمي إن هناك نقاط اتفاق كثيرة, فنحن ندين استخدام الأسلحة الكيماوية, ونطالب بمحاسبة مستخدميها, مع ضرورة احترام المجتمع الدولي المنظومة القانونية الدولية, وأشار إلي أن هناك قواعد لاستخدام القوة.
وفي لندن أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أمس, إمهال الرئيس السوري بشار الأسد أسبوعا واحدا لتسليم مخزون ترسانته من الأسلحة الكيماوية بالكامل, للحيلولة دون توجيه الضربة العسكرية ضده.
وأعرب كيري ـ في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني وليام هيج ونقلته صحيفة الجارديان البريطانية ـ عن استبعاده أن يستجيب الأسد لهذه المبادرة.وأكد أن الاستخبارات الأمريكية تحمل النظام السوري مسئولية الهجوم الكيماوي الذي وقع في ريف دمشق في12 أغسطس الماضي.
وفي واشنطن, أعلنت الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيوجه مساء اليوم, خطابا إلي العالم من البيت الأبيض بشأن الموضوع السوري.
وذكرت شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية, أن خطاب أوباما يتزامن مع تزايد الجدل حول آماله في الحصول علي الضوء الأخضر من الكونجرس, بعد تصريحات مثيرة من مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب, والنائب الجمهوري عن ولاية ميتشجان, اعتبر فيها أن الرئيس الأمريكي بصدد فقدان الدعم في البيت الأبيض.
وفي الوقت نفسه, تتجه الأنظار إلي الكونجرس, حيث تخيم شكوك متزايدة حول نتيجة التصويت, الذي طالب به أوباما بشأن اللجوء إلي القوة ضد سوريا, وأعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري, في ختام حملة دبلوماسية في أوروبا, أن خطر الامتناع عن التحرك أكبر من الخطر الناجم عن التحرك, مشددا علي ضرورة معاقبة النظام السوري علي استخدامه الأسلحة الكيماوية.
وفي دمشق, حذر الرئيس السوري بشار الأسد, في مقابلة تليفزيونية مع قناة سي.بي.إس الأمريكية, تم بثها أمس, واشنطن من أنه في حال شن ضربات علي سوريا يمكن توقع كل شيء, مشيرا إلي أن سوريا ليست اللاعب الوحيد في المنطقة, فهناك أطراف عدة وفصائل وعقائد مختلفة.



المصدر الاهرام




تعليقات

المشاركات الشائعة