اليوم.. بدء احتفالات الكنائس الكاثوليكية بأعياد الميلاد
تبدأ مساء اليوم الثلاثاء، الكنائس الكاثوليكية فى مصر بإقامة قدَّاسات أعياد الميلاد، للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، وتعقد بطريركية الأقباط الكاثوليك القداس الرئيس برئاسة الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر مساء اليوم، وبطريركية الروم الكاثوليك بالظاهر برئاسة البابا أغريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الكاثوليك.
فيما تستقبل الكنائس المهنئين يوم العيد صباح غدا الأربعاء، وقال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية لـ"اليوم السابع"، إن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، سوف يترأس وفدًا كنسيًا لزيارة البابا أغريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الكاثوليك، والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك فى ابن سندر، وكذلك البابا ثيؤذوروس الثانى بابا، وبطريرك الإسكندرية، وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، لتهنئتهم بعيد الميلاد، صباح غد الأربعاء.
وأضاف جريش، أن الكنائس الكاثوليكية فى الوجه البحرى، سوف تحتفل بأعياد الميلاد 25 ديسمبر، وسوف تقام قدَّاسات عيد الميلاد مساء الثلاثاء المقبل، ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك القداس الرئيسى بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، ولكن الأقباط الكاثوليك بالصعيد سوف يحتفلون بأعياد الميلاد مع الأقباط الأرثوذكس 7 يناير، نظرًا إلى الترابط العائلى، والتداخل بين العائلات فى الصعيد، لذا رأت الكنيسة أن تحتفل كنائسهم مع كنائس الأقباط الأرثوذكس، مشيرا إلى أن الرئاسة سوف توفد مندوبًا، لحضور قداس عيد الميلاد، كما هو متبع فيما مضى، ولم يتم تحديده حتى الآن.
وقد وجه الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، رسالة للاحتفال بعيد الميلاد لعام 2014، قال فيها: "أتوجه إلى الرئيس عدلى منصور وكل معاونيه المخلصين بالشكر والتقدير على جهودهم ومحاولاتهم من أجل استقرار وأمن وطننا الحبيب مصر، ونصلى أن يمنح الرب كل واحد فى مكانه حكمة ونعمة وقوة للمثابرة فى مسيرة بناء وطننا، لكى تسترد مصر عافيتها ومكانتها ودورها اللائق بها".
وأضاف البطريرك خلال رسالته التى وجهها للكاثوليك فى مصر لتهنئتهم بعيد الميلاد لسنة 2014، حصل "اليوم السابع" على نسخة منها: "نصلى من أجل قواتنا المسلحة، ومن أجل رجال الشرطة حراس الوطن وشهداء الواجب، و نصلى أيضا من أجل شعبنا المصرى الآبى، وكل الذين يحملون أمانة الواجب فى إخلاص وتفان، من أجل كل أسرة شريفة مجاهدة تسهم فى بناء إنسان يؤدى عمله فى مخافة الله وحب الوطن، لنصلى من أجل السلام فى العالم أجمع وبالأخص فى شرقنا الأوسط".
وأضاف البطريرك: "نصلى مع شعوب العالم بعد أن احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بختام السنة المكرسة لتعميق الإيمان، وما الإيمان الحقيقى سوى المصالحة الشاملة، مصالحة مع الله، ومصالحة مع الإنسان الآخر وقبوله، هذا ما يعبر بصدق عن حال العالم اليوم، وعن حاجة كل إنسان إلى تجديد إيمانه، وعن الرغبة الإنسانية العميقة فى قبول الإنسان لأخيه الإنسان بعد أن مزقت الأسرة البشرية حروب فى أغلب بلاد العالم، يشعلها التعصب المقيت، والعنصرية المرزولة، ويشيع الإرهاب فى كل نفس بشرية الخوف والقلق، فيقتل فى الإنسان كل رجاء فى الحياة، فتنعدم الرؤية لينغلق الإنسان على نفسه.
وتابع الأنبا إبراهيم: "يأتى ميلاد المسيح، ليؤكد على قيمة الإنسان، فلا عبادة حقيقية للخالق إن لم تحترم المخلوق، ولا إيمان صادق إن لم يحترم الحياة، فالحياة لا تستقيم وملايين المطرودين من ديارهم، والضحايا الأبرياء، والظلم المتفشى فى المجتمعات، وفساد الضمير الذى يشكو منه البشر، وبميلاد المسيح، عمانوئيل، أى الله معنا، بدأت البشرية مسيرة جديدة، هكذا أحب الله العالم، حتى يحب كل إنسان عالمه ومجتمعه" .
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق