إسلاميون يصدرون بيانًا يدعون فيه لمساندة الجيش والشرطة فى مواجهة المتطرفين.. مختار نوح وثروت الخرباوى وأحمد بان ومظهر شاهين يحذرون القتلة من غضب الجماهير.. ويؤكدون: لم يحدث أن هزم الإرهاب شعباً

أصدر قيادات من التيار الإسلامى، أبرزهم مختار نوح، القيادى الإخوانى السابق، وثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، وأحمد بان، الباحث فى الحركات الإسلامية، ومظهر شاهين، الداعية الإسلامى، المعروف بخطيب الثورة، بيانا مشتركا، داعين جموع الشعب المصرى لمساندة الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب.

وقال البيان: "الإرهاب فى مصر هو جزء من الإرهاب فى العالم كله، وصفاته هى صفات الإرهاب فى كل زمان ومكان، فهم لا يملكون الحجة كما أنهم لا يستطيعون قراءة التاريخ، لذلك فهم يكررون الأخطاء، وإذا كانت محاولات الإرهاب فى الاستتار بالدين واستخدامه كوسيلة للوصول إلى قلوب الشعوب، قد خاب أثرها وانكشف زيفها، وإنهم بعد ذلك فقدوا الوسيلة، وأصبحت حقيقتهم عارية أمام الجماهير، فإنهم لذلك كاشفوا الناس بطغيانهم وظلمهم لأنفسهم، لذلك فنحن نقول لأسر شهدائنا، إن الشهداء لنا جميعاً يرفعون الإثم عن قومنا ويشفعون لذويهم ولنا، ثم هاهم أحياء عند ربهم يرزقون".
وأضاف البيان: "ثم نقول لشعبنا إن مقاومة الإرهاب ليست مهمة القوات المسلحة أو الشرطة فقط، وإنما هى مهمة الشعب فى المقام الأول، ولن ننجح فى مهمتنا الكبرى إلا بأن تتناسى الأحزاب المصرية والجماعات والجبهات كل الصراعات والخلافات حول الفروع، وأن يتجمعوا فى صعيد واحد وفى جسد واحد نحو هدف واحد، وهو التخلص من الإرهاب المستتر تحت شعار الدين، ذلك أنه أقبح الإرهاب وأنه إذا أرادت الأحزاب أن تبنى لها قدما فعليها الخروج جماعات وأفرادا، لكى يتخيروا لهم مكانا يعلنون فيه أمام العالم أجمع أن شعب مصر أصبح يدًا واحدة، وأن عصابة الإرهاب لن تزيد عن كونها عصابة فإذا كان الإرهاب يرهب الشعب بما يملكه من متفجرات وأدوات تقتل وسفك دماء، فإن الشعب لابد من أن يتصدى له أيضا بالإيمان وبالفكر وبالتوحد".
وتابع البيان: "فلنتجمع فى صعيد واحد لنعلن للعالم أجمع أن مصر دولة لا تنقسم بل إنها وحدة واحدة، إذا هدم الإرهاب فيها مسجدًا أو كنيسة أو مؤسسة بنى الشعب لمصر ألف مئذنة وكنيسة ومؤسسة"، مضيفاً: "ونرسل للشرطة والقوات المسلحة رسالتنا بألا يزيدهم الإرهاب إلا التزاما بالقانون، فإذا كانت القوات المسلحة استجابت للشعب فى ثورة 30 يونيو، وأدارت الأمر بالعقل والحكمة تحت مظلة القوة الحكيمة، فإننا نطالبها بأن تستمر بذات منهجها من عقل وحكمة، وإذا كنا نبكى معهم شهداءنا فى الشرطة والقوات المسلحة، فإننا نقدر أنهم اتخذوا من أرواحهم وأنفسهم الفداء لأرواحنا وأرواح أبنائنا".
واستطرد البيان: "وإلى الإرهاب نقول إنه انكشف زيف الشعارات التى كان الإرهاب يستخدمها للحصول على أهداف ترضى أطماعهم الدنيئة والمتدنية، ولأن الإرهاب لا يقرأ التاريخ فهم لا يعلمون أنه تكرر ظهور جماعات التكفير فى العالم، وفى تاريخ الأمم، واندحرت جميعاً، ولم يكتب لهم البقاء بين الشعوب، وكلما مرت محنة استمد منها الإسلام قوة، وعاش المصريون بها منعة ومناعة، وازداد تمسكهم بالدين الحنيف، وسطية عاقلة تفهم النصوص وروحها، ولا تستخدم الدين للاستعلاء فى الأرض".
وأوضح اليبان: "ومن هنا فنحن نحذر الإرهاب قبل أن يأتى يوم تغضب فيه الشعوب من حاملى الشعارات الكاذبة، بعد أن سقطت أقنعتهم، ذلك أنه متى فاض بالشعوب الكيل، فسوف يصدرون قرارهم دون انتظار، وحينئذ لن ينفع ندم نادم ولا عقل عاقل، نقول لهؤلاء الذين يستترون خلف الدين، فيقتلون ويحرقون ويفجرون ويتجمعون ويأخذون من العنف غاية ووسيلة، نقول لهم ادرسوا التاريخ حتى تقرأوا الواقع، فلم يحدث أن هزم الإرهاب شعباً، ولن يحدث أن يهزم الإرهاب شعباً".
الموقعون:أحمد بان (كاتب وباحث بمركز النيل للدراسات الاستراتيجية)أحمد ربيع (أستاذ وباحث قانونى)أمل أيوب (صحفية وإعلامية)أنور عبد العزيز (طبيب)ثروت الخرباوى (محام)سامح عيد (متخصص فى الحركات الإسلامية)طارق أبو السعد (باحث سياسى فى شئون الجماعات)طارق البشبيشى (مهندس زراعى وباحث سياسى)كامل رحومة (باحث فى الدراسات الإسلامية) مختار محمد نوح (محام)مظهر شاهين (خطيب الثورة)




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة