التفاصيل الكاملة لرحلة الموت بسانت كاترين

ويروى تفاصيل الحادث محمد فاروق أحد الناجين رغم أنهم عبارة عن فوج سياحى صغير بلغ عدده 11 فردا جميعهم خرجوا فى رحلة سفارى جبلية ظهر السبت الماضى للاستمتاع بجمال الطبيعة بمنطقة وادى سانت كاترين مسافة 6 ساعات سيرا على الأقدام ولا يمكن الوصول اليها بالسيارات فجميع الرحلات التى تقصد زيارة تلك المناطق تكون سيرا على الأقدام.
وقال إنه قبل وصولنا بنحو 4 ساعات فوجئنا بقيام ثلاثة من مرافقينا باتخاذ قرار العودة وعدم استكمال الرحلة نظرا لمشقة وعناء الرحلة التى استغرقت 6 ساعات سيرا على الأقدام لنتبنى 8 أفراد فقط من اجمالى 11 فردا قاموا بالرحلة الجبلية وبعدها عانينا لمدة أربعة أيام وسط الجبال بعد أن ضللنا الطريق.
وأوضح أنه فور وصولنا لمنطقة فرش الرمانة وصعود بعضنا منطقة جبل الزعتر بوادى جبال لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة فوجئنا بسقوط الأمطار الغزيرة علينا وقمم الجبال تكسوها الثلوج ولم نكن نعلم أن سانت كاترين ترتفع عن سطح البحر أكثر من 1500متر ولم يخطرنا مرافق المجموعة السياحية ويدعى سليم بهذا الأمر بالإضافة إلى صعود بعضنا قمة الجبل لتنخفض درجة الحرارة على غير عادتها لتصل إلى 8 درجات تحت الصفر مما عرض بعضنا إلى حالة من الارهاق والتعب والإعياء الشديد «حسب قوله» ولم نكن نعلم أن سانت كاترين فى عزلة تماما عن العالم بسبب انقطاع التليفونات الأرضية والمحمولة جراء الأمطار والسيول التى سقطت على المدينة لنبقى جميعا فى عزلة عن العالم وتنقطع بنا السبل لتودى بحياة 4 من زملائنا جميعهم حاليا بثلاجة مستشفى سانت كاترين المركزي.
فضلا عن قيام المخرج الراحل محمد رمضان كعادته دائما باستكشاف المناطق الساحرة فى وادى جبال بمدينة سانت كاترين ليضل عن المجموعة السياحية حتى علمنا بنبأ وفاته متأثرا بحالة إعياء شديد نتيجة لتجمد جسده.
أما عن هاجر أحمد وأحمد عبدالحفيظ وخالد السباعى فجميعهم أصروا على الصعود إلى قمة جبل الزعتر الذى تنخفض أعلاه درجة الحرارة على غير عادتها وتحاصرهم الأمطار والثلوج التى غطت وقتها القمم الجبلية ولم يستطيعوا النزول رغم انهم ظلوا متمسكين بالبقاء أحياء حتى آخر لحظة من حياتهم حيث ارتدوا الملابس الثقيلة وأخذوا يتحركون فى حالة هيستيرية ليشعروا بالدفء ومع كل هذا شاء القدر أن يلقوا مصرعهم ليزيد عدد الوفيات إلى 4 من زملائنا.
مؤكدا أن التباطؤ فى انقادهم هو السبب الحقيقى فى وفاتهم حيث ظلوا فى وادى جبال لأكثر من ثلاثة أيام دون أن يجدوا أية تعزيزات أو حتى يجدوا من يعطيهم شربة ماء فالإهمال هو الجريمة الحقيقية التى يجب ان يحاسب عنها المسئولون فعندما يحدث مثل هذا الحادث الأجانب تتحرك جميع الأجهزة حتى يتم العثور على المفقودين.



المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة