خبراء: حادثا الأميرية ومسطرد «بروفة» لعمليات أكبر قبل 19 مارس


فى الوقت الذى يدفع فيه أبناء مصر من القوات المسلحة والشرطة ثمن إرهاب تنظيم الإخوان من دمائهم التى تروى أرض الوطن كل يوم فى أشرس الهجمات الإرهابية التى تواجهها البلاد، يواصل تنظيم الإخوان «الإرهابي» دعواته التحريضية من خلال ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الذى أصدر بيانا جديدا
حث فيه شباب التنظيم وطلاب الجامعات على مواصلة حراكهم الإجرامى فى الشارع وتعطيل بناء مؤسسات الدولة بكل السبل الممكنة.
وحرض التحالف فى بيانه أمس شباب التنظيم والمناصرين لهم من الإرهابيين على أن«يفعلوا ما يشاءون»، فى إطار «دقة التحرك الميداني» والعمل على عدم منح الراحة لمن وصفهم بـ «أعوان الباطل»، ووضعهم دائما تحت حصار القلق بحسب نص البيان.
وقوبلت هذه الدعوات التحريضية بسعادة بالغة من المنتمين للتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى واللجان الالكترونية التابعة للتنظيم، وأكدوا فى تعليقاتهم ارتياحهم لتخلى التحالف عن ادعاء السلمية، وناقشوا سبل تطوير تحركاتهم الميدانية خلال الأيام القليلة المقبلة استعدادا لما أطلقو عليه الموجة الثورية الكبرى الأربعاء المقبل الموافق 19 مارس فى ذكرى التعديلات الدستورية الأولى قبل 3 أعوام.
وقال نشطاء تابعون لتنظيم الإخوان عبر قنواتهم الإلكترونية المغلقة إن حادثى استهداف أفراد القوات المسلحة فى منطقتى الأميرية ومسطرد عبارة عن «بروفة»لعمليات نوعية أكبر حجما وأكثر احترافية تم الإعداد لها جيدا والتخطيط لتنفيذها فى القريب العاجل.
تأتى هذه الدعوات عقب فتوى جواز حرق واستهداف سيارات الشرطة وقتل أفراد الجيش التى أطلقها الشيخ محمد عبد المقصود الإخوانى الهارب فى قطر وتصريحات القيادى الإخوانى جمال حشمت التى أصدرها عبر شاشة الجزيرة منذ يومين قبل الحادث الإرهابى الأخير- التى أعلن فيها صراحة وجود عمليات «غير اعتيادية» قبل يوم 19 مارس.
وعلق خبراء أمنيون على تزايد وتيرة عنف جماعة الإخوان الإرهابية بأن أعضاء التنظيم فقدوا كل معانى الوطنية وتجردوا من معانى الإنسانية وخالفوا تعاليم الدين الإسلامى الذى يحرم الدم، وأن التنظيم لا يستهدف النيل من أعضاء وأفراد القوات المسلحة والشرطة فقط، بل يستهدف كل أبناء الشعب الرافض لأفكارهم المتطرفة الهدامة.
وأكدوا أن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها فى جمع المعلومات وتتبع تحركات هؤلاء الإرهابيين القتلة وملاحقتهم، وأنه بالرغم من تكرار العمليات الارهابية فإن الأجهزة الأمنية تتمكن من إحباط عشرات العمليات المماثلة يوميا، وأن رهان تلك الجماعة الارهابية مصيره الخسارة لأنهم يحاربون الدولة المصرية بالكامل بمواطنيها ومؤسساتها.
من جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل ـ الخبير الأمني، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية ـ إن تحريض الإخوان يستهدف أبناء الشعب المصرى دون تمييز، وإن الحوادث الإرهابية الأخيرة تأتى فى إطار استحلال دم الأبرياء من أبناء الوطن سواء الذين يرتدون الزى العسكرى أو المدني.
وأشار سيف اليزل إلى أن ما تفعله هذه الجماعات يزيد من غضب الشعب عليهم ،ويقف حائلا أمام أى امكانات للتوجه إلى مسارات أخرى يطالب بها البعض من أن لآخر مثل المصالحة السياسية.
واوضح الفريق حمدى وهيبة ـ رئيس أركان حرب القوات المسلحة الاسبق ـ أن موجة العمليات الإجرامية والإرهابية زادت فى هذا التوقيت ، واستهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة لاقتراب الانتخابات الرئاسية.
وأكد وهيبة أن ماتفعله هذه الجماعات، رسالة تخويف وتهديد للقوات المسلحة بأنها تستطيع الوصول لأفرادها وتنفيذ عملياتها الاجرامية داخل العاصمة.
بدوره أكد اللواء محمد الغبارى رئيس كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية ـ أنه حتى الآن لم تفعل جماعة الاخوان المسلمين الارهابية شيئا جديدا ،لان ما قالوه على منصة رابعة ايام الاعتصام يقومون بتنفيذه الآن بعد فض الاعتصام.
وأكد أن العمليات الإرهابية كانت موجودة بشكل كبير فى سيناء منذ فترة بينما الآن تمت السيطرة عليها من خلال جمع المعلومات داخل سيناء والضربات الاستباقية للجيش ،وبالتالى تم تضييق الخناق عليهم ،وبدأوا فى استهداف المحافظات لنشر الفوضى .وأشار إلى أن هؤلاء يستغلون وجودهم وسط المواطنين فى تنفيذ عملياتهم.
وطالب جميع أجهزة الدولة وأجهزة جمع المعلومات والمباحث الجنائية بضرورة العمل على القضاء على هذه الجماعات بجمع المعلومات عنها واتخاذ اجراءات امنية مشددة وكشف مخططها قبل تنفيذه ،كى تستعيد الدولة هيبتها ودورها.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة استمرارا وكثرة فى العمليات الإرهابية مع اقتراب موعد اعلان الفريق السيسى الترشح لانتخابات الرئاسة.
وأرجع الغبارى سبب كثرة هذه العمليات إلى طول امد التقاضى فى الحكم على المتهمين فى العمليات الارهابية ،وقال انه لو تمت محاكمة المتهمين واصدار احكام مشددة عليهم لارتدع غيرهم .وطالب القضاء المصرى بسرعة محاكمة من يتعدى على القوات المسلحة بمحاكمته أمام محكمة عسكرية ليكون عبرة لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأفعال الإجرامية.



المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة