12 قطعة جديدة تنضم للقوات البحرية فى مناورة «ذات الصوارى» .. السيسى لرؤساء تحرير الصحف: تفاهم مصرى ــ سودانى بشأن تأمين الحدود
الرئيس يرفع العلم على إحدى القطع البحرية الجديدة .. وجانب من مناورة ذات الصوارىء
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مناورة «ذات الصوارى 2014» التى نفذتها القوات البحرية أمس وشهدها الرئيس, هى جزء من نشاط تدريبى كبير تقوم به القوات المسلحة على مدى العام، ويتم تتويجه فى شهر أكتوبر سنويا بإجراء مناورة إستراتيجية فى مناسبة الاحتفال بالانتصار العظيم.وبمشاركة جميع أفرع القوات المسلحة على مختلف الاتجاهات، من أجل اختبار قدراتها وزيادة كفاءتها على الجهات الثلاث الغربية والشرقية والجنوبية, مشيرا إلى ماشهدته المناورة اليوم من تدشين القوات البحرية 12 قطعة جديدة تسلمتها أطقمها مع العلم والمصحف.وأكد السيسى ــ فى تصريحات لرؤساء تحرير الصحف بعد انتهاء المناورة ــ أن القوات المسلحة جزء من مؤسسات الدولة الحريصة على الاحتفاظ بكفاءتها وقدراتها من أجل حماية الأمن القومى للبلاد ومواجهة الأخطار والتحديات التى تواجه البلاد وعلى رأسها مواجهة الإرهاب, مشددا على أن أعمال رفع الكفاءة والتدريب تهدف إلى أن تكون القوات المسلحة قادرة فى كل وقت على التعامل مع هذه التحديات.
كما شدد على أن هذه المواجهة تتطلب الانتباه من الجميع إلى أن النجاح لن يتحقق بين يوم وليلة، ويتطلب أن يكون الشعب على قلب رجل واحد داعيا إلى نبذ الخلافات قائلا «طول ما الشعب يد واحدة ومتماسك لن يكون هناك خطر».
وأعرب الرئيس عن تفاؤله بالمستقبل موضحا: «أنا شايف كل خير لأننا نتحرك فى الاتجاه الصحيح», مؤكدا أن التحديات التى نواجهها كثيرة وتحتاج إلى جهد كبير للتغلب عليها, وأضاف: لا ألتمس لأحد خطأ سواء للحكومة أو لى شخصيا لكن علينا فى التعامل مع هذه العقبات أن نتسلح بالإرادة والصبر والثقة فى الله وفى النفس مما يمكننا من تذليلها، ولابد أن نكون متأكدين جميعا أننا بفضل الله وبفضل جهود أبناء هذا الوطن سنتجاوز هذه العقبات.
وردا على سؤال من رئيس تحرير الأهرام حول نتائج مباحثاته مع الرئيس السودانى عمر البشير على صعيد التعاون فى مواجهة الأخطار الأمنية من بعض دول الجوار, أكد السيسى أنه وجد خلال المباحثات تفهما شديدا من البشير بشأن تأمين الحدود والتعاون الثنائى داعيا الإعلام إلى مراعاة أن السودان بلد عربى شقيق وبيننا حدود مشتركة ومصالح وموضوع مشترك نتعامل معه هو سد النهضة, مطالبا بالموضوعية وحسن تناول مثل هذه القضايا.
وردا على سؤال آخر من رئيس تحرير الاهرام حول مشاركة مصر فى اجتماعات واشنطن برئاسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن إنشاء تحالف دولى لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى فى ضوء رؤية مصر ضرورة المواجهة الدولية الشاملة مع كل التنظيمات الإرهابية, أوضح الرئيس أنه لايوجد بلد فى العالم يستطيع أن يعمل شيئا لوحده بما فى ذلك الولايات المتحدة نفسها, التى سعت إلى تأسيس تحالف لمحاربة داعش, ووصل عدد الدول المشاركة فيه حتى الآن إلى 50 دولة.
وشدد على أن مصر تواجه الإرهاب بجيشها وشرطتها داخل حدودها «وأكد طول ما الشعب المصرى يد واحدة وراء بلده وجيشه سينتصر على الإرهاب».
ولفت مجددا إلى كذب الإشاعات التى يتم الترويج لها من جهات خارجية حول قيام مصر بهجمات على ليبيا وقال «لم يحدث شئ من هذا فمصر تؤيد الشرعية فى ليبيا التى يمثلها جيشها الوطنى وبرلمانها المنتخب وحكومتها», مؤكدا أن الجيش الليبى قادر على مواجهة الأخطار التى تواجه بلده.
وحول الانتخابات البرلمانية القادمة والمخاوف التى يبديها البعض, أكد السيسى أننا لدينا خريطة طريق وأنه مصمم على تنفيذها وأن الانتخابات البرلمانية هى الخطوة الأخيرة فى هذه الخريطة.
وتساءل الرئيس «اللى خايفين خايفين من أيه؟... خايفين من الأمن سنؤمن هذه الانتخابات... وبالنسبة للقوى السياسية إذا كانت تحتاج إلى دعم سندعمها دون تمييز بين أى منها حتى نحقق جميعا نجاح التجربة».
وأضاف: أدعو الناخبين إلى أن ينتبهوا وهم يختارون ممثليهم فى البرلمان داعيا ووسائل الإعلام فى هذا الصدد إلى إجراء حوار مجتمعى حول هذا الموضوع.
وحول ما إذا كانت تجربة تمويل حفر قناة السويس الجديدة قابلة للتكرار فى تنفيذ مشروعات قومية أخري, أوضح الرئيس «أن لكل مشروع ظروفه, لكن من المهم جدا أنه عندما نطلق مشروعا أن يكون قابلا للتنفيذ حتى تثق الناس فى أنه سيكون «مشروع ناجح», وقال: «لايمكن أن أطرح على الشعب مشروعا إلا إذا كان قابلا للنجاح والتنفيذ», وتساءل: لماذا وثقت الناس فى أننا سننفذ مشروع إنشاء القناة بنجاح؟, مجيبا: «لأنه ونحن نفتتح المشروع كانت المعدات موجودة فى الموقع وبدأت العمل بالفعل».
وأشار إلى أن التفكير فى أى مشروع يتم طرحه يتركز فى كيفية تمويله, وأنه عنده ثقة كبيرة فى الشعب المصري.
وحول ما إذا كان مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية ضمن المشروعات المطروحة فى الفترة القادمة, قال: «سنعمل كل شئ لمصلحة هذا الشعب».
وردا على سؤال حول أوضاع المؤسسات الصحفية القومية وحاجتها إلى دعم كبير فى هذه الفترة, أوضح الرئيس أن مشاكل مصر كثيرة ومرتبطة بقدراتها, مؤكدا أن القدرات محدودة, وقال: «مثلا أتمنى أن يصل التليفزيون المصرى إلى كل بقعة فى العالم, لكن لدينا مشكلة كبيرة هى التمويل, داعيا إلى التطوير المستمر فى أداء الرسالة الإعلامية والارتقاء بالمستوى الاعلامى، ومطالبا وسائل الاعلام بأن تزرع الشعور بالأمان والثقة فى النفوس «لأننا بفضل الله ماشيين كويس», مشددا على ضرورة التحلى بالثقة فى الله وفى النفس وبأن يكون لدينا الرضا والطموح.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق