قادة العرب والعالم يواصلون تقديم العزاء للملك سلمان
رئيس فانزويلا لحظة وصوله لاداء واجب العزاء
لتقديم واجب العزاء للملك سلمان بن عبد العزيز ولولى العهد وولى ولى العهد -نشرات الأخبار الرئيسية فى وسائل الاعلام السعودية والعربية، وتأكيده خصوصية العلاقات المصرية ـ السعودية، ومكانة الروابط بين الشعبين الشقيقين، والعمل من أجل تعزيز التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فى ضوء التحديات الكبيرة التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية. ومن المقرر أن يصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الرياض غدا لتقديم واجب العزاء .
وفى اليوم الثالث على التوالي، تواصل أمس توافد العديد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية ودول العالم ، إلى العاصمة الرياض ، لتقديم العزاء فى وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للأسرة المالكة، وللشعب السعودي. فقد وصل الرئيس جاكايا مريشو كيكويتى رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة ورئيس فنزويلا نيكولاس مادوروو رئيس الوزراء الليبى عبدالله عبدالرحمن الثنى ورئيس مجلس النواب عقيله صالح قويدر,كما وصل رئيس السنغال ، والرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، ورئيس اللقاء الديمقراطى اللبنانى وليد جنبلاط ومن جهة أخرى قدم أمراء المناطق السعودية العزاء فى قصر اليمامة أمس ، ومثل ذلك استفتاء جديدا وصادقا على المكانة الدولية المرموقة للمملكة,وعمق التأثير العالمى للسياسات السعودية على مختلف الصعد, الوفود الدولية رفيعة المستوى التى أمت قصر اليمامة لتقديم واجب العزاء فى الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رغم انشغالاتها وجدول أعمالها المكثف, حملت رسالة بالغة الوضوح عن الحضور الدولى المؤثر للمملكة وتمتعها بعلاقات دولية وثيقة وواسعة قوامها المصداقية والحكمة ودعم السلام والاستقرار العالميين وذكرت التقارير فى الصحف السعودية أن المملكة لم تصل الى هذه المكانة من فراغ ، اذ اسهم نهجها الحكيم وادوارها الانسانية المتعددة ودعمها المستمر لقيم السلام والأمن والاستقرار فى محيطها الاقليمى وعلى المستوى العالمى فى تعزيز صورتها كدولة مؤثرة وذات صوت مسموع وعقلانى فى مختلف القضايا سياسيا واقتصاديا وثقافيا, كما ان دورها الحيوى والبارز فى دعم الحوار بين الثقافات والحضارت والأديان, اضفى بعدا جديدا لتأثيرها الحيوى فى تأصيل قيم السلام والتعاون والقضاء على الارهاب عبر ازالة الظروف المواتية لنشوء الفكر الارهابى وكان درة التاج فى هذا التوجه انشاء مركز الملك عبدالله العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فى فيينا الذى كان فكرة فقيد الأمة. وقالت الصحيفة إن الحضور الدولى الواسع فى قصر اليمامة الذى ذابت فيه كل التباينات السياسية وغابت عنه معالم الاستقطاب الدولى عكس ايضا السياسة المعتدلة والواقعية للمملكة والمصداقية العميقة لمواقفها فى عديد القضايا اقليميا ودوليا ، هذه القيادات والنخب الدولية الآتية من مشارب العالم ومن مختلف الثقافات والحضارات والتوجهات السياسية التى كان لبعضها رؤى مختلفة مع المملكة او موقف سياسيا متباينا عن الموقف السعودى من هذه القضية أو تلك, وفدت لتقديم العزاء فى الملك عبدالله ايمانا منها بالصدقية العميقة والتوجهات الرصينة للسياسة السعودية الواضحة والشفافة ازاء اى قضية, وكذلك تقديرا لمواقفها الانسانية المتعددة فى دعم الدول الفقيرة والمنكوبة, هذا الدعم الانسانى الذى تسامى فوق الفئوية وفوق دوافع السياسة وتباينات الدبلوماسية, دعماً بلا أجندة وبلا شروط.ولفتت الصحيفة إلى أن قصر اليمامة فى هذه اللحظة الحزينة ، بدا كقمة دولية مصغرة وعفوية. وفى القاهرة، أناب الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وفدا عسكريا رفيع المستوى لتقديم التعازى الى احمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة فى وفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأعرب الوفد عن صادق التعازى باسم رجال القوات المسلحة الى الشعب السعودى الشقيق وقواته المسلحة فى وفاة الفقيد الذى كان قائداً بارزاً ورجلاً عظيماً أعطى الكثير لوطنه وأمته الإسلامية و العربية، مؤكدا أن الشعب المصرى يذكر لجلالته بكل الاعتزاز والتقدير مآثره الإنسانية ومواقفه التاريخية التى لا تنسى إلى جانب مصر وشعبها. كما قدم واجب العزاء للسفير القطان كل من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ، و الدكتورجلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة والذى نقل أيضا عزاء أبناء محافظة القاهرة فى مصاب المملكة الجلل مع دعواتهم للراحل العظيم بالرحمة والمغفرة . ومن جهتها نعت لجنة حقوق الانسان العربية الملك عبد الله ، معبرة عن تعازيها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.وقال الدكتور هادى بن على اليامى رئيس اللجنة التابعة لجامعة الدول العربية ، إن الملك عبد الله بن عبد العزيز قدّم لدينه ووطنه وشعبه الكثير من الإنجازات والكثير من المبادرات التاريخية. مشيرا الى أنه حقق رصيدا ضخما من الإنجازات ، فعلى الصعيد الخارجى عزّز حضور المملكة فى المحافل الدولية وأسهم فى إرساء وتعزيز مكانتها ، وكذلك تعزيز السلم والأمن العالميين من خلال مبادراته التى لا تخفى على أحد ، ومنها جهوده فى التأسيس لحوار عالمى بين إتباع الأديان والحضارات والثقافات.وأوضح انه إضافة إلى جهوده على المستوى الإقليمى والعربي، فقد كان لمبادراته الأثر الكبير فى احتواء التباينات والخلافات العربية حيث أسهم فى لم الشمل وتوحيد الصف العربى من خلال مواقفه العديدة.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق