أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
Twitter
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
عمرو أديب : "الصندوق الأسود عمر سليمان" مشهد مكتوب بسلاسل ذهب
تطرق الإعلامى عمرو أديب، عبر برنامج "القاهرة اليوم" المذاع عبر فضائية اليوم، إلى "كتاب "الصندوق الأسود عمر سليمان"، للكاتب الصحفى مصطفى بكرى، مستطرداً أجزاء من الكتاب الذى يتضمن بعض الأحاديث التى دارت بين عمر سليمان والرئيس الأسبق حسنى مبارك، والمشير طنطاوى وجمال مبارك قبيل ثورة يناير. وقال أديب، إن هذا الكتاب يوضح أسباب انهيار نظام مبارك، ويكشف الفرص التى منحت له للخروج من المشاكل التى واجهته، مضيفاً: "الكلام دا لو اتعمل فيلم هانشوف مشهد مكتوب بسلاسل ذهب". وأشار أديب إلى أهمية التوقف فى الكتاب، لما قال عمر سليمان لجمال مبارك أمام الرئيس، حينها: "لما اقول الانتخابات مزورة يبقى مزورة". فيما أشار خالد أبو بكر، إلى أنه كان شاهد على قضية لعمر سليمان وحسن عبد الرحمن قدم خلالها الأخير 18 ورقة يكشف فيها خوف الناس من التوريث وتطالب جمال مبارك بالبعد عن المشهد. كما تناول الإعلامى فى الكتاب الجزء المتعلق، بخروج دبابات ومدرعات الجيش من المعسكرات حاملة شعارات ضد مبارك، قائلاً: "الدبابات كانت نازلة من المعسكر بالكلام، واللواء حسن الروينى قال إن الدبابات نزلت ومكتوب عليها يسقط مبارك". وجاء بأجزاء من الكتاب.. كان عمر سليمان رافضا لنتائج الانتخابات البرلمانية 2010 وقد أعلن معارضته وحذر من خطورة المرحلة القادمة، وأكد أن النظام اذا لم يجد مخرجا للازمة فإن الدعوات التى ستنطلق على الفيس بوك. كان عمر سليمان رافضًا لنتائج الانتخابات البرلمانية، وقد أعلن معارضته، وحذر من خطورة المرحلة المقبلة، وأكد أن النظام إذا لم يجد مخرجًا من هذه الأزمة فإن الدعوات التى تنطلق على "الفيس بوك" للتظاهر يوم 25 يناير سوف تجد لها صدًى شعبيًا كبيرًا من شأنه أن يحدث قلاقل كبرى فى البلاد. وفى هذا الوقت أجرى عمر سليمان اتصالاً هاتفيا بالرئيس مبارك، وطلب منه أن يؤجل خطابه فى افتتاح جلسة مجلسى الشعب والشورى مع بدء الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشعب. وقال عمر سليمان للرئيس الأسبق: "إن عدم ذهابك وتأجيل خطابك أمام مجلس الشعب الجديد يعنى رسالة إلى الشعب بأنك غير راضٍ عن تزوير الانتخابات الذى تسبب فى إسقاط المعارضين، لحين حسم محكمة النقض الطعون المقدمة إليها من المرشحين الذين جرى إسقاطهم بالتزوير"، هنا تساءل "مبارك" وقال لعمر سليمان: "هل هناك تزوير فعلاً قد جرى فى الانتخابات، أم أنها تجاوزات عادية؟"، قال عمر سليمان: "إن المعلومات والأدلة التى تمتلكها المخابرات العامة تقول أن الانتخابات الأخيرة شهدت تزويرًا واسعًا، وإن الإبقاء على مجلس الشعب بصورته الحالية خطر كبير". قال مبارك: إذن سأدعو غدًا إلى اجتماع فى الاتحادية، وحاول أن تقنع الحاضرين بوجهة نظرك. فى اليوم التالى حضر عمر سليمان الاجتماع الذى ترأسه "مبارك"، كما حضر د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، أمين عام الحزب الوطنى، وأحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وجمال مبارك، أمين عام لجنة السياسات، وأحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، ود. زكريا عزمى، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى. قال الرئيس فى بداية الاجتماع: إن عمر سليمان يطلب منى عدم الذهاب إلى مجلس الشعب فى جلسته الافتتاحية، وأن أؤجل خطابى لحين حسم محكمة النقض موقفها من الطعون المقدمة باعتبار أن هذه الانتخابات شهدت تزويرًا كبيرًا. قال أحمد نظيف: ليس هناك دلائل على وجود تزوير، نحن فى حاجة إلى برلمان قوى فى هذه الفترة تحديدًا، وأظن أن البرلمان الحالى يعكس تمثيلاً لجميع التيارات بلا استثناء، حتى لو كان هذا التمثيل رمزيًا لكنه موجود، ولذلك أنا أؤيد إلقاء الرئيس لخطابه مع بدء الدورة البرلمانية، ولا يجب التأجيل. وتحدث أحمد عز وقال: لا يوجد أى تزوير، وهذه النتيجة المبهرة جاءت بمجهود الحزب الوطنى وكوادره، وأيضًا عبر التنظيم والخطط التى تم وضعها باستخدام أجهزة الكمبيوتر، ومواقع التواصل الاجتماعى، وقال: "لقد درسنا تجربة حزب العمال البريطانى، واخترنا مجموعات منتقاة من الكوادر أدارت العملية الانتخابية بدقة بالغة". وهنا سأل مبارك عمر سليمان وقال له: ما رأيك إذن فيما قيل؟، رد عمر سليمان وقال: "أنا من المدرسة القديمة، ولا أفهم لا فى برامج الكمبيوتر ولا فى حزب العمال البريطانى، أنا أفهم أن مجلس الشعب مثل الغرفة وفيها شباك صغير، المعارضة اللى بنقول عليها "وحشة" بيقولوا رأيهم وبيتكلموا عن طريق هذا الشباك، والغلابة بيسمعوهم من الشباك، وهؤلاء الفقراء أصيبوا بحالة هلع شديدة بعد إغلاق هذا الشباك، وسيغلقون هم أيضًا آذانهم، وساعتها أنا أتخوف من الانفجار الكبير، لقد حدث تزوير كبير فى الانتخابات، هناك نواب لا يتصور سقوطهم فى الانتخابات، ومع ذلك تم إسقاطهم". قال جمال مبارك: ولكن الانتخابات لم تزوّر، ولا يصح أن نشوّه التجربة الديمقراطية بهذه الطريقة، وأن نعطى خصومنا سلاحًا مجانيًا لا يعبر عن الحقيقة. قال عمر سليمان: "عندما يقول مدير المخابرات العامة إن الانتخابات قد زُوّرت، فهى تكون قد زُوّرت فعلاً، أنا أقول كلامًا أعرف معناه جيدًا". قال مبارك: ماذا تريد بالضبط يا عمر؟!، قال عمر سليمان: أطلب منك ألا تذهب إلى مجلس الشعب، وأن تؤجل خطابك أمام البرلمان لحين إصدار محكمة النقض أحكامها فى أكثر من 500 طعن مقدم إليها. قال صفوت الشريف: لكن معنى ذلك أن المعارضة سوف تحتل 45% من كراسى البرلمان.. أنا معك طبعًا أن هناك تجاوزات قد حدثت، لكن المعارضة قاطعت الجولة الثانية من الانتخابات، وكان يمكن أن ينجح لهم عدد ليس بالقليل لو استمروا". قال فتحى سرور: "أنا شخصيًا مش حاسس إنى هكون فى مجلس شعب، أنا فى حزب وطنى تحت قبة البرلمان، وعاوز أقول إنه احنا فعلاً لازم نلتزم بتنفيذ أى أحكام تصدر من محكمة النقض". قال أحمد عز: ولكن معنى ذلك أن تنفيذ الأحكام المتوقعة سيدفع باحتلال المعارضة نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان. فرد فتحى سرور: وأنا مستعد أدير البرلمان حتى لو كانت المعارضة تحتل 48% من مقاعد المجلس. فرد جمال مبارك: كيف ذلك؟ لقد جاء مكسبنا بمجهودنا وليس بالتزوير! وهنا تدخل "مبارك" وحسم الأمر وقال: أنا كنت أتمنى تمثيلاً مشرفًا للمعارضة فى مجلس الشعب، ولكن لن نعطل حال البلد لحين صدور أحكام محكمة النقض، ولهذا فأنا قررت أن أذهب فى افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة للمجلس؛ لأن التأجيل سيحدث بلبلة وتشكيكًا فى كل شىء. وهنا أدرك عمر سليمان أن الأمر قد حُسم، التزم الصمت وخرج من الاجتماع غاضبًا، بعد أن أدرك أن سطوة جمال مبارك وأحمد عز تعدت كل الحدود. وتوقف أديب، لتناول الجزء الخاص بخروج دبابات الجيش من المعسكرات حاملة عبارات ضد حسنى مبارك، والخلافات بين المشير طنطاوى ومبارك. فى اليوم التالى لتولى عمر سليمان منصب نائب الرئيس، طلب "مبارك" من "سليمان" أن يتدخل لدى المشير طنطاوى ويطلب من مدير المركبات بالقوات المسلحة حذف العبارات الموجودة على الدبابات والعربات التى تحمل شعارات يسقط مبارك وغيرها المعادية للرئيس. فقال عمر سليمان: "هابلغ المشير طنطاوى".. وبالفعل اتصل عمر سليمان بالمشير طنطاوى وطلب منه حذف العبارات، فقال المشير: "هانشوف". فوجئ سليمان أن العبارات ظلت كما هى بل زاد حجمها بشكل لافت للانتباه ففهم سليمان الرسالة، وأدرك أن الجيش حسم الأمر وأنه انحاز للمطالب الشعبية. كان عمر سليمان يعرف أن القوات المسلحة قد ضاقت بالأوضاع المجتمعية التى عاشها الشعب المصرى، خاصة أن طنطاوى كان قلقا على الأوضاع البلاد فى الفترة الأخيرة، وكان يقول دائما إن سيناريو التوريث لن يمر إلا على جثتى، فقد سبق أن اشتكى مبارك لعمر سليمان من مواقف المشير طنطاوى خاصة عندما رفض بيع بنك القاهرة المملوك للدولة، ونظر المشير للوزراء وقال: "انتو بعتوا البلد". وفى يوليو 2007 أثناء افتتاح فندق الفورسيزون، قال الرئيس مبارك، للمشير طنطاوى "بلاش حكاية بنك القاهرة وبلاش تتدخل فى الاقصاد ياحسين.. خليك فى شغل المؤسسة العسكرية أحسن"، فنظر حسين طنطاوى إلى الرئيس نظرة لها معانيها ودلالتها، وقال: "اللى تشوفه ياريس" فرد عليه مبارك:"كدا أحسن". وأوضح الكتاب أن المشير كان يدرك جيدا أنه أصبح هدفا وأن جمال وسوزان أصبحا ضده، وأنهما حاولا إبعاده أكثر من مرة ولكن مبارك تمسك به كما تمسك بعمر سليمان.
تعليقات
إرسال تعليق