لغز علاقة النساء برهائن داعش
يذكرنا مطلب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالإفراج عن "ساجدة الريشاوي" مقابل إطلاق سراح الرهائن اليابانيين والمطالبة بإطلاق سراح "عافية صديقي مقابل الإفراج عن الصحفى الأمريكى، جيمس فولى، وهو ما رفضته واشنطن، فأعدم التنظيم «فولى».
وحذر "داعش" عبر الإنترنت بأن "العد التنازلي قد بدأ" لقتل كينغي غوتو البالغ من العمر 47 عاما، وزميله يوكاوا" وسرعان ما نفذ وعده ونشر فيديو يظهر فيه قيام عناصر من التنظيم بقتل الرهينة (هارونا يوكاوا) البالغ من العمر 42 عاماً وتوعدوا بقتل زميله إن لم تستجب الحكومة اليابانية لمطالبهم.
نفس السنياريو يعاد تكراره بنفس الطرق، ولكن لابد أن نطرح العديد من الأسلئة فمن هي الريشاوي التي فضلها التنظيم الإرهابي عن غيرها، واعتبرها "أختا أسيرة" وهل تخلت داعش عن "صديقي" التي طالبت من قبل بإطلاق سراحها؟
من هي ساجدة الريشاوي؟
ساجدة هي امرأة حاولت تفجير نفسها عام 2005 خلال موجة الهجمات الإرهابية التي ضربت آنذاك الفنادق الأردنية، ولم تظهر الريشاوي إلى العلن منذ تسعة أعوام، إذ أنها مسجونة في الأردن منذ اعتقالها عام 2005، وقد ظهرت في تشرين الثاني من تلك السنة على شاشة التليفزيون الأردني لتقدم - بهدوء أعصاب – إفادتها عن محاولتها الفاشلة للمشاركة في الهجمات على الفنادق التي أدت آنذاك إلى مقتل 57 شخصا.
وحكم القضاء الأردني بالإعدام بحق الريشاوي عام 2006، ولكن في السنة نفسها علقت المملكة أحكام الإعدام، قبل أن تعود لتستأنف العمل بها الشهر المنصرم. وتقول السلطات الأردنية إن الريشاوي، وهي الآن في العقد الرابع من العمر شاركت مع زوجها، حسين علي الشمري، بعملية تفجير فندق راديسون، التي راح ضحيتها 38 شخصا كانوا بحفل زفاف، وقد أدت الهجمات بمحصلتها العامة إلى مقتل ثلاثة انتحاريين و57 شخصا بثلاثة فنادق.
علاقة الريشاوي بالقاعدة:
وتجزم عمّان بأن تنظيم القاعدة في العراق، الذي كان يقوده آنذاك أبومصعب الزرقاوي، هو الجهة التي تقف خلف العمليات، وقد قتل الزرقاوي في غارة جوية أمريكية عام 2006، ووصف وزير الخارجية الأردني السابق، مروان المعشر، الريشاوي آنذاك بأنها "شقيقة الذراع الأيمن للزرقاوي" دون الكشف عن اسمه الكامل.
لجوء داعش إلي اختطاف الرهائن اليابانيين:
ويمكن أيضاً تفسير لجوء داعش لاحتجاز الرهائن اليابانيين بالإفراج عن الريشاوي بإعلان اليابان أنها ستقدم مساعدات تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 200 مليون دولار للدول المجاورة ما بينهما الأردن لتحارب تنظيم داعش الارهابي بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية وتحسين البنى التحتية وغيرها في المنطقة برمتها بما يعادل حوالي 2.5 مليار دولا، فقد تكون الرهائن عقاباً للقرارات الأخيرة التي اتخذتها ضد التنظيم.
من هي عافية صديقي وهل تخلت داعش عن المطالبة بالإفراج عنها؟
«سيدة القاعدة» «بنت الأمة».. ألقاب حصلت عليها عافية صديقي، العالمة الباكستانية التي تمضي عقوبة السجن لمدة 86 سنة في ولاية تكساس الأمريكية بتهم الشروع في القتل والاعتداء المسلح على ضباط أمريكيين.
فهي تحمل شهادة دكتوراه، ومتخصصة في علوم الأعصاب، وهو تخصص نادر، وتخرجت في جامعة أمريكية، وعاشت في الولايات المتحدة لمدة عقد من الزمن، ثم اختفت عن الأنظار لمدة 5 سنوات، وحينما ظهرت تمت إدانتها بالإرهاب.
علاقة صديقي بالقاعدة:
تزوجت بعد ذلك من عمار البلوشي ابن شقيق خالد شيخ محمد الذي يعتبر الرجل الثالث في تنظيم القاعدة ومهندس هجمات 11 سبتمبر، في مدينة كراتشي.
وتم تسليم خالد شيخ محمد إلى السلطات الأمريكية التي نقلته إلى معتقل غوانتانامو حيث تعرض للتعذيب في إطار التحقيق معه، بحسب تقرير أصدرته لجنة في مجلس الشيوخ الأمربكي حول أساليب التعذيب التي مارستها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه).
ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن عافية صديقي عملت مع القاعدة منذ فترة تواجدها في الولايات المتحدة، وأمضت الأعوام من 2003 حتى 2008 في أفغانستان مع عائلة البلوشي الذي اعتقل في 2003 وقضى فترة سجن في غوانتانامو.
تخلي داعش عن المطالبة بصديقي:
فربما تخلي تنظيم "داعش" عن مطالبته بالإفراج عن "صديقي" لأنه وجد لا أمل في إطلاق سراحها في ظل تعنت الإدارة الأمريكية في إبداء أي تنازلات أمام الخاطفين، وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة لم تأخذ جديًّا في الحسبان مقايضة صدّيقي حيث قالت الناطقة باسم الأمن القومي في البيت الأبيض "كاثلين هايدن" لمجلة لـ "فورين بوليسي" الأمريكية ، إن "عافية صديقي تقضي حكمًا بالسجن ولا تراجع عن عدم إطلاق سراحها وعن سياسة أمريكا الثابته بعدم الرضوخ لمطالب الإرهابيين.
والآن يضع التنظيم الرهان على المطالبة بالإفراج" عن الريشاوي بعد فشلة في إطلاق سراح صديقي، مستغلاً العلاقة القوية التي تربط الأردن باليابان للضغط علي الأردن للإفلاج عنها.
لغز علاقة النساء بالرهائن:
يتضح من خلال ما تم سرده العلاقة القوية بين النساء التي تطالب داعش بإطلاق سراحهن بتنظيم القاعدة وإذا تمكنت في النهاية من تحقيق ذلك، فإنها ستكون قد تمكنت من «كسب قلوب وعقول « مقاتلي الجهاد، والقضاء على القاعدة، ليس فقط عسكريا، بل رمزيا أيضا.
جدير بالذكر أن بوادر الأزمة بين القاعدة وداعش كانت علي خلفية إعلان داعش توحدها مع جبهة النصرة في سوريا، الأمر الذي قابله رفض زعيم الجبهة لهذا الاتحاد، لتتسع بعد ذلك هوة الخلافات بين النسيج القاعدي.
وحذر "داعش" عبر الإنترنت بأن "العد التنازلي قد بدأ" لقتل كينغي غوتو البالغ من العمر 47 عاما، وزميله يوكاوا" وسرعان ما نفذ وعده ونشر فيديو يظهر فيه قيام عناصر من التنظيم بقتل الرهينة (هارونا يوكاوا) البالغ من العمر 42 عاماً وتوعدوا بقتل زميله إن لم تستجب الحكومة اليابانية لمطالبهم.
نفس السنياريو يعاد تكراره بنفس الطرق، ولكن لابد أن نطرح العديد من الأسلئة فمن هي الريشاوي التي فضلها التنظيم الإرهابي عن غيرها، واعتبرها "أختا أسيرة" وهل تخلت داعش عن "صديقي" التي طالبت من قبل بإطلاق سراحها؟
من هي ساجدة الريشاوي؟
ساجدة هي امرأة حاولت تفجير نفسها عام 2005 خلال موجة الهجمات الإرهابية التي ضربت آنذاك الفنادق الأردنية، ولم تظهر الريشاوي إلى العلن منذ تسعة أعوام، إذ أنها مسجونة في الأردن منذ اعتقالها عام 2005، وقد ظهرت في تشرين الثاني من تلك السنة على شاشة التليفزيون الأردني لتقدم - بهدوء أعصاب – إفادتها عن محاولتها الفاشلة للمشاركة في الهجمات على الفنادق التي أدت آنذاك إلى مقتل 57 شخصا.
وحكم القضاء الأردني بالإعدام بحق الريشاوي عام 2006، ولكن في السنة نفسها علقت المملكة أحكام الإعدام، قبل أن تعود لتستأنف العمل بها الشهر المنصرم. وتقول السلطات الأردنية إن الريشاوي، وهي الآن في العقد الرابع من العمر شاركت مع زوجها، حسين علي الشمري، بعملية تفجير فندق راديسون، التي راح ضحيتها 38 شخصا كانوا بحفل زفاف، وقد أدت الهجمات بمحصلتها العامة إلى مقتل ثلاثة انتحاريين و57 شخصا بثلاثة فنادق.
علاقة الريشاوي بالقاعدة:
وتجزم عمّان بأن تنظيم القاعدة في العراق، الذي كان يقوده آنذاك أبومصعب الزرقاوي، هو الجهة التي تقف خلف العمليات، وقد قتل الزرقاوي في غارة جوية أمريكية عام 2006، ووصف وزير الخارجية الأردني السابق، مروان المعشر، الريشاوي آنذاك بأنها "شقيقة الذراع الأيمن للزرقاوي" دون الكشف عن اسمه الكامل.
لجوء داعش إلي اختطاف الرهائن اليابانيين:
ويمكن أيضاً تفسير لجوء داعش لاحتجاز الرهائن اليابانيين بالإفراج عن الريشاوي بإعلان اليابان أنها ستقدم مساعدات تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 200 مليون دولار للدول المجاورة ما بينهما الأردن لتحارب تنظيم داعش الارهابي بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية وتحسين البنى التحتية وغيرها في المنطقة برمتها بما يعادل حوالي 2.5 مليار دولا، فقد تكون الرهائن عقاباً للقرارات الأخيرة التي اتخذتها ضد التنظيم.
من هي عافية صديقي وهل تخلت داعش عن المطالبة بالإفراج عنها؟
«سيدة القاعدة» «بنت الأمة».. ألقاب حصلت عليها عافية صديقي، العالمة الباكستانية التي تمضي عقوبة السجن لمدة 86 سنة في ولاية تكساس الأمريكية بتهم الشروع في القتل والاعتداء المسلح على ضباط أمريكيين.
فهي تحمل شهادة دكتوراه، ومتخصصة في علوم الأعصاب، وهو تخصص نادر، وتخرجت في جامعة أمريكية، وعاشت في الولايات المتحدة لمدة عقد من الزمن، ثم اختفت عن الأنظار لمدة 5 سنوات، وحينما ظهرت تمت إدانتها بالإرهاب.
علاقة صديقي بالقاعدة:
تزوجت بعد ذلك من عمار البلوشي ابن شقيق خالد شيخ محمد الذي يعتبر الرجل الثالث في تنظيم القاعدة ومهندس هجمات 11 سبتمبر، في مدينة كراتشي.
وتم تسليم خالد شيخ محمد إلى السلطات الأمريكية التي نقلته إلى معتقل غوانتانامو حيث تعرض للتعذيب في إطار التحقيق معه، بحسب تقرير أصدرته لجنة في مجلس الشيوخ الأمربكي حول أساليب التعذيب التي مارستها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه).
ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن عافية صديقي عملت مع القاعدة منذ فترة تواجدها في الولايات المتحدة، وأمضت الأعوام من 2003 حتى 2008 في أفغانستان مع عائلة البلوشي الذي اعتقل في 2003 وقضى فترة سجن في غوانتانامو.
تخلي داعش عن المطالبة بصديقي:
فربما تخلي تنظيم "داعش" عن مطالبته بالإفراج عن "صديقي" لأنه وجد لا أمل في إطلاق سراحها في ظل تعنت الإدارة الأمريكية في إبداء أي تنازلات أمام الخاطفين، وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة لم تأخذ جديًّا في الحسبان مقايضة صدّيقي حيث قالت الناطقة باسم الأمن القومي في البيت الأبيض "كاثلين هايدن" لمجلة لـ "فورين بوليسي" الأمريكية ، إن "عافية صديقي تقضي حكمًا بالسجن ولا تراجع عن عدم إطلاق سراحها وعن سياسة أمريكا الثابته بعدم الرضوخ لمطالب الإرهابيين.
والآن يضع التنظيم الرهان على المطالبة بالإفراج" عن الريشاوي بعد فشلة في إطلاق سراح صديقي، مستغلاً العلاقة القوية التي تربط الأردن باليابان للضغط علي الأردن للإفلاج عنها.
لغز علاقة النساء بالرهائن:
يتضح من خلال ما تم سرده العلاقة القوية بين النساء التي تطالب داعش بإطلاق سراحهن بتنظيم القاعدة وإذا تمكنت في النهاية من تحقيق ذلك، فإنها ستكون قد تمكنت من «كسب قلوب وعقول « مقاتلي الجهاد، والقضاء على القاعدة، ليس فقط عسكريا، بل رمزيا أيضا.
جدير بالذكر أن بوادر الأزمة بين القاعدة وداعش كانت علي خلفية إعلان داعش توحدها مع جبهة النصرة في سوريا، الأمر الذي قابله رفض زعيم الجبهة لهذا الاتحاد، لتتسع بعد ذلك هوة الخلافات بين النسيج القاعدي.
المصدر الوفد
تعليقات
إرسال تعليق