..الضحية:"الأستاذ قالى هموتك وأدفنك فى الحمام لو قولتى لحد"..وزملاء المتهم:متزوج وله 4أبناء ومن أسرة متدينة.. و"التعليم":نجرى تحقيقات موسعة
"الأستاذ قالى هموتك وهدفنك فى الحمام، لو قولت لأى حد كلمة.. أنا خايفة ومش عايزة أروح المدرسة تانى".. بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع روت تلميذة بالصف الثانى الابتدائى تفاصيل واقعة تعدى مدرسها عليها جنسيا داخل حمام المدرسة حسب الاتهامات الموجة إليه والتى مازالت قد التحقيقات. وقالت التلميذة "ندى" 8 سنوات، بمدرسة الحرية التابعة لإدارة منيا القمح بمحافظة الشرقية، أنها خلال حصة الألعاب الأسبوع الماضى "الحصة الأخيرة" كانت تلعب مع زملائها، فقذف أحد التلاميذ التراب فى وجها مما أصاب عينها فاصطحبها المدرس المتهم إلى الحمام لتنظيف وجها وهنا تعدى عليها جنسيا. تهديدات المدرسة للطفلة الضحية أضافت الأم قائلة: "إن ابنتى عادت فى هذا اليوم وشها مخطوف ومرتبكة ودخلت غرفتها نامت لليوم الثانى، فشعرت بالقلق وظننت أنها أصيب بدور برد خاصة أن شقيقها الأصغر مصاب به، وفى اليوم الثانى أيقظتها لتوجه للمدرسة صرخت وقالت لأ مش عايزة أروح المدرسة تانى، فخفت وتوجهت للمدرسة ربما تكون حد ضربها من زملائها فأقبلت صديقتها وجارتنا فى نفس الوقت والتى أكدت أن المدرس أخدها الحمام، فهرعت للمنزل وطالبت منها أن تروى لى ما حدث، فرضت وقالت "لأ والنبى الأستاذ هيموتنى" وبعدما طمأنتها حكت لى الواقعة، فتوجهت للمدرسة لتحرير شكوى ضده ومحضر بمركز الشرطة، والتى ألقت القبض علية وقررت النيابة حسبة على ذمة التحقيقات". وانتقلت اليوم السابع إلى مدرسة الحرية وفى مدخل المدرسة التى يبدو عليها أنها منشأة حديثا، التقينا بعدد من التلاميذ والذين تعلموا على يد المدرس المتهم " س- م " طول سنوات عمرهم الدراسى منهم " كريم مصطفى، معتز عونى، هدير محمد، هدى السيد، محمد رضا، عمرو عنتر ". وأكدوا أنهم تعلموا القرآن والصلاة على يد هذا المعلم وأنه كان طيب القلب معهم ولم يصدر منه أى تصرف مشين تجاه أى طالب خاصة البنات. المدرسون: المتهم من أسرة متدينة ووالده كان خطيبا لأحد المساجد وأكد المعلمون منهم "سالم محمود ومحمد فراج" وعامل المدرسة بدران حلمى السواح، أنه يقوم بتدريس اللغة العربية والتربية الدينية والرياضية لتلاميذ من الصف الأول إلى الثالث، وأنه حسن السير والسلوك، وأنهم غير مستوعبين أن يبدر منه هذا التصرف المشين، وأشاروا إلى أنه متزوج وله 4 أطفال ومستقر فى حياته الزوجية وأنه من أسرة متدينة ووالده كان خطيبا لأحد المساجد. فيما قال أحد أولياء الأمور، إن الحمام الذى شهد محل الواقعة يقع خلف المدرسة يسبقه طرقة طويلة لمسافة أمتار مما يعرض حياه أى تلميذ للخطر، قائلاً: "الحمام دا إللى يتقتل فيه محدش هيحس بيه"، موضحًا أنه شكى للإدارة المدرسة بالسماح للتلاميذ باستخدام دورات المياه الملحقة بكل دور فى المبانى بدلاً من هذا المكان المخيف على حد قولهم والذى قد يسهل لأى شخص مشبوه التسلل من السور إليه ليدخل المدرسة ويقوم بأى فعل دون مراقبة من إدارة المدرسة. إحالة المتهم للتحقيق من جانبه، قال يحيى إسماعيل، مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية، إنه يرأس لجنة مكبرة من المحققين والتى تجرى تحقيقات موسعة داخل المدرسة حول الواقعة والتأكد من صحة الاتهامات الموجة للمعلم، وأنه تقرر استبعاد المدرس ونقله لديوان عام الإدارة لحين انتهاء التحقيقات الإدارية وكذلك تحقيقات النيابة حول الواقعة.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق