نيتانياهو فى واشنطن لإفساد اتفاق إيران.. وكيرى فى جنيف للدفاع عن جرائم إسرائيل!
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس أولى خطوات حملته ضد اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، حيث وجه خطابا فى واشنطن أمام لجنة "إيباك" أقوى لوبى يهودى فى الولايات المتحدة قبل ساعات من إلقائه كلمة أمام الكونجرس الأمريكى فى مسعى أخير لإفساد اتفاق نووى بين طهران والقوى الكبرى.
جاء ذلك فى الوقت الذى دافع فيه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن إسرائيل فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال زيارته الحالية إلى سويسرا، حيث يجرى مباحثات حول عدة قضايا أهمها الملف النووى الإيراني.
وزعم كيرى فى كلمته أن إلقاء اللوم على إسرائيل فى انتهاك حقوق الإنسان يشكك فى مصداقية المجلس الدولي، وأكد أنه لا يجب السماح بارتكاب انتهاكات حقوقية فى أى مكان بالعالم.
وتحدث نيتانياهو أمام ١٦ ألف مندوب فى لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية"إيباك" التى تعقد مؤتمرها السنوى لمدة يومين فى واشنطن بحضور سوزان رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكى التى سبق أن انتقدت قبول نيتانياهو دعوة الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونجرس دون إذن من الرئاسة الأمريكية، بدعوى أن ذلك الخطاب تسبب فى صراع حزبى أمريكى كان له آثار مدمرة على نسيج العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن جانبه، قال مصدر إسرائيلى فى الوفد المرافق لنيتانياهو فى واشنطن أن خطاب رئيس الوزراء يهدف لإقناع الكونجرس بنسف الاتفاق الذى وصفه بـ"السيء" الجارى التفاوض عليه فى جنيف بين طهران والقوى الغربية، مشيرا إلى أن الكونجرس قد يكون"الكابح الأخير" لمنع إبرام الاتفاق.
وأعلن البيت الأبيض الغاضب من هذه الزيارة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لن يلتقى مع نيتانياهو، كما أن جوزيف نائب الرئيس الأمريكى الذى يحضر تقليديا خطابات القادة الأجانب فى الكونجرس سيكون غائبا عن الجلسة لزيارته جواتيمالا.
جاء ذلك فى الوقت الذى وصل فيه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس إلى سويسرا لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف فى مدينة مونترو بغرب سويسرا بعد حضوره جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف حيث ألقى كيرى كلمة للدفاع عن إسرائيل فى مواجهة مايعتبره مسئولون أمريكيون انحيازا المجلس ضد الدولة العبرية.
وقال مسئول أمريكى على طائرة كيرى للصحفيين إن أحد بواعث القلق الرئيسية لواشنطن هى تحقيق للأمم المتحدة فى حرب غزة الصيف الماضى التى أدت إلى مقتل ٢١٠٠ فلسطينى معظمهم من المدنيين و٧٣ إسرائيليا.
وينظر تحقيق الأمم المتحدة فى انتهاكات وقعت من الجانبين، ومن المقرر أن يصدر تقريره بحلول ٢٣ مارس الجاري.
وقال المسئول إن الولايات المتحدة تريد الاحتراز من أى خطوات أو تحقيقات لاحقة ضد إسرائيل بعد إصدار التقرير، قائلا "موقفنا دائما الدفاع عن إسرائيل وحماية مصالح إسرائيل فى مجلس حقوق الإنسان".
وكان كيرى قد حاول أمس الأول أن يخفف من حدة الأزمة مع إسرائيل بشأن إيران، حيث قال فى مقابلة مع شبكة "إيه بى سي" الإخبارية الأمريكية قبل مغادرته واشنطن"إن رئيس الوزراء الإسرائيلى موضع ترحيب بالتأكيد لإلقاء خطاب فى الولايات المتحدة، ولم نشهد أبدا فى التاريخ علاقة أقرب مع إسرائيل على صعيد الأمن"، مشيرا إلى أنه تحدث مع نيتانياهو السبت الماضى وأكد له عدم رغبة واشنطن فى "مزيد من تسييس الأمور".
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق