أداء مودريتش أمام تركيا كشف مستوى الكروات


المصدر الاهرام - اخبار الرياضة

بعد نحو أسبوعين على فوزه مع فريقه ريال مدريد الاسبانى بلقب دورى أبطال أوروبا لكرة القدم، البطولة الأبرز على مستوى الأندية، برهن الكرواتى لوكا مودريتش على أنه يستطيع إضافة اللقب القارى على مستوى المنتخبات إلى رصيده من خلال قيادة المنتخب الكرواتى للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا.وسجل مودريتش هدفا غاليا ليقود المنتخب الكرواتى إلى الفوز الثمين 1/صفر على نظيره التركى فى افتتاح مباريات الفريق بيورو 2016. 
ولكن دور مودريتش فى المباراة لم يقتصر على الهدف الذى سجله بتسديدة رائعة من نحو 25 مترا وإنما قدم اللاعب الموهوب أداء راقيا على مدار شوطى المباراة كما كان لتدخله فى الوقت المناسب مطلع الشوط الثانى دور بارز فى إنقاذ الدفاع والفريق من اهتزاز الشباك بهدف كرواتي. والحقيقة أن مودريتش 30 عاما تواجد فى كل مكان بالملعب وملأ المستطيل الأخضر بالنشاط والحيوية وقاد فريقه من وسط الملعب بشكل رائع ليؤكد أن المنتخب الكرواتى يمكنه أن يصبح منافسا على اللقب القاري. ويتمتع المنتخب الكرواتى بعدد من اللاعبين أصحاب المهارات والمواهب الرائعة مثل مودريتش وإيفان راكيتيتش نجم برشلونة الأسبانى وماريو ماندزوكيتش مهاجم يوفنتوس الإيطالي. 
وكان الدفاع بقيادة دوماجى فيدا وفيدران كورلوكا بمثابة الصخرة الصلدة التى لم تسمح للمنتخب التركى إلا بفرصة حقيقية واحدة. 
ورفض كورلوكا أن يخرج من المباراة ويترك زملاءه رغم إصابته بجرح دام فى رأسه فى وقت مبكر من المباراة. 
وكانت السلبية الوحيدة فى أداء المنتخب الكرواتى أمام تركيا هو أن الفريق لم يعزز رصيده من الأهداف حيث تصدت العارضة لتسديدتين من داريو سرنا قائد الفريق وإيفان بيرسيتش لتكونا أفضل فرصتين ضائعتين للفريق فى هذه المباراة. 
وساهم هذا فى زيادة بريق الهدف الذى سجله مودريتش حيث نال اللاعب إشادة بالغة كما فاز بجائزة رجل المباراة. 
وقال آنتى كاسيتش المدير الفنى للمنتخب الكرواتي، عن أداء مودريتش: كان بالفعل قائدا للفريق وسجل هدفا ساحرا. هذا المستوى من مودريتش يجعل الفريق يبدو بشكل أفضل وبأداء أقوى إنها واحدة من أفضل المباريات فى تاريخ المنتخب الكرواتي". 
وقال راكيتيتش : "الهدف كان رائعا. نحتاج لهذا الأداء الراقى من لوكا. إنه يتمتع بمستو رائع". 
وقال مودريتش نفسه : "ركلت الكرة بشكل جيد. أشعر بالسعادة فعلا لهذا الهدف ولكننى أشعر بالسعادة أكثر للمستوى الذى قدمه الفريق والفوز وحصد النقاط الثلاث". وتشبه ثقة المنتخب الكرواتى نظيرتها فى ريال مدريد وهو النادى الذى لعب له مودريتش منذ 2012 ونضج فيه كلاعب مؤثر وفعال فى مسيرة الفريق حيث لعب دورا بارزا فى الفوز بلقب دورى الأبطال فى 2014 و.2016 
ولكن الجميع يدركون أن الفوز على تركيا ليس إلا الخطوة الأولى للفريق لبلوغ الأدوار الفاصلة. 
ورغم هذا، ستساهم النقاط الثلاث لهذه المباراة فى تنمية الشعور بقدرة الفريق على إنجاز شيء فى يورو 2016 بعد 18 عاما من تحقيق الفريق لأفضل إنجازاته وهو الفوز بالمركز الثالث فى كأس العالم 1998 بفرنسا. وأكد مودريتش: "نشعر بالثقة جميعا فى الفريق وأظهرنا هذا على الملعب. لعبنا كفريق كبير وأعتقد أننا فريق كبير بالفعل. 


تعليقات

المشاركات الشائعة