الزمالك «كالعادة» يرفض هدايا المنافسين ويصحح «خطأ»الأهلى أمام الإسماعيلى
المصدر الاهرام - اخبار الرياضة
عندما يرفض أى فريق هدايا منافسيه على لقب بطولة، فـإنه بطبيعة الحال يصنع حالة من السخط لدى جماهيره، ولعل مباريات الجولة ال18 للدورى شهدت العديد من المفارقات التى أسعدت البعض وأغضبت الكثيرين، ونحن ما زلنا فى بداية مشوار الدور الثانى للمسابقة.ولا يختلف أحد على أن المنافسة هذا الموسم ثلاثية يتصدرها الأهلى ثم يأتى المقاصة وصيفاً ويحتفظ الزمالك بفرص المنافسة فقط لأنه يملك مباراتين مؤجلتين مع مصر للمقاصة وطلائع الجيش، الأهلى مازال متصدرا برصيد 46 نقطة ثم المقاصة 41 والزمالك 34.
وعندما سقط المقاصة بغرابة أمام طنطا بتعادل سلبى كانت الفرصة مهيأة أمام الأهلى لزيادة الفارق وللزمالك أيضاً للاقتراب من الوصافة، ولكن كليهما رفض هذه الهدية وتعادل الأهلى بأداء باهت وسىء وعشوائى أمام الإسماعيلي، وخسر الزمالك وعاد لفصوله الباردة ولرفع ضغط جماهيره عندما خسر أمام الإنتاج الحربى، رغم تسلحه المعنوى بلقب السوبر.
البعض قد يرى أن عدم خسارة الأهلى أمام الإسماعيلى هى مكسب فى حد ذاتها، ولكن لغة الأبطال والمنافسة لا تعرف سوى الانتصارات وزيادة رصيد النقاط، ولابد وأن نعترف بأن الإسماعيلى هذا الموسم ليس بالفريق الذى يخشاه أى منافس، فهو متواضع فنياً ولاعبوه باتوا بلا أنياب ولا رغبات، وهذا واضح من نتائج الفريق الذى جمع 23 نقطة فقط وفى المركز التاسع ولا ينافس إلا على وسط الجدول، حتى أنه ودع كأس مصر مبكراً، إذن الأهلى خسر بهذا التعادل ولم يخرج سالماً أمام فريق كان صاحب شخصية وقوة فى أرض الملعب.
ولكن من حسن حظ الأهلى أنه لم يتأثر بهذا التعادل خاصة بعد تعثر منافسيه سواء المقاصة أو الزمالك، وفى القلعة البيضاء الأمر مختلف، خاصة أن مرارة الخسارة أعمق من التعادل، رغم أن الفارق بسيط جداً، ولكن أن تخسر فى مسابقة تسعى لاستعادتها، فى الوقت الذى حقق فيه الفريق فوزا مهما جداً بلقب السوبر والذى جاء لأول مرة على حساب الأهلي، فهذا لغز كبير ولكن اعتادته جماهير القلعة البيضاء، فهى على قناعة تامة بأن الفوز على الأهلى جاء بتوفيق جنش فقط فى ضربات الجزاء وسوء أداء الأهلى خلال المباراة، بدليل أن نفس مجموعة اللاعبين وجدت نفسها متأخرة أمام الإنتاج الحربى الذى يبدو أنه وضع نفسه فى قائمة عقد الزمالك لينضم لفرق أخرى تستعصى على القلعة البيضاء وتهدر عليها ألقابا وانتصارات.
وربما تكون خسارة الزمالك مضاعفة من الناحية العملية، بعد أن فشل فى استغلال تعثر الأهلى والمقاصة وتقليص فارق النقاط، وهو ما أصاب الجماهير بحزن عميق، ولكن من الناحية الحسابية لم يخسر الفريق كثيراً، فقد ابتعد بواقع نقطة واحدة إضافية فقط.
ولعل المصرى سيكون الفريق الوحيد الكاسب من هذه التعثرات بعد أن يخوض مباراته المؤجلة مع طلائع الجيش، فلو فاز بها يقترب من المركز الثالث ويزاحم الزمالك.
وعلى عكس بداية الدور الأول للمسابقة فقد كانت نتائج هذه الجولة سيئة بعد أن شهدت ثلاثة انتصارات فقط، الإنتاج الحربى على الزمالك والإتحاد السكندرى على المقاولون وسموحة على الشرقية، وشهدت خمس مباريات أخرى التعادل، مما أفقد الجولة متعتها وإثارتها التى كانت تنتظرها الجماهير.
هذه النتائج لم تؤثر بشكل مطلق فى شكل وترتيب جدول المسابقة، فقد احتفظ ثلاثى القاع بفرص الهبوط سواء الشرقية أو النصر للتعدين وأسوان، ومازال طنطا والداخلية ضمن دائرة المرشحين للهبوط أيضاً بسبب نتائجهما والمستوى الفني.
وشهدت الجولة 10 أهداف فقط فى ثمانى مباريات وهى نسبة ضئيلة لا تتناسب مع موقع المنافسة وبدء الدور الثاني، ولكن يبدو أن التوقف الطويل أصاب جميع الفرق بحالة عطب وسكون، نتمنى أن تزول سريعاً فى الأسابيع المقبلة.
اقرأ أيضاً :
===========
تعليقات
إرسال تعليق