لماذا لم تتغير أغاني العيد منذ ربع قرن؟

المصدر بوابة الاهرام . العربية دوت نت
ما إن يأتي العيد، حتى تبدأ القنوات والإذاعات في التسابق في بث وعرض ثلاث أو أربع أغانٍ دون غيرها، والتي تكون بمثابة الإعلان الرسمي لقدوم العيد، في ظاهرة فنية مازالت مستمرة منذ ربع قرن، إذ أنه ورغم بروز العشرات من أغاني العيد لاحقا، إلا أن تلك الأغاني لم تحقق النجاح والشهرة، وفشلت في الصعود إلى مستوى "أغاني العيد الجميل" كما يسميها البعض.


و تنفرد أغاني بصدارة المشهد الغنائي في العيد لصفاء أبوالسعود "أهلاً بالعيد" أنتجت 1984، فضلا عن أغنية "أنوارك هلّت" لفرقة الثلاثي المرح انتجت في الخمسينات، وأغنية "ليلة العيد" لأم كلثوم في الأربعينات.

ورغم مرور أكثر من ربع قرن على هذه الأغاني إلا أنها مازالت مرتبطة بمناسبة العيد، وتعتبر مطلباً أساسياً لجميع المستمعين، إذ أنه من غير الممكن أن يأتي العيد إلا وتجد جميع وسائل الإعلام تتداولها، حيث لا يعتبر العيد عيدا دون سماعها، لذلك بقيت نابضة ومتجددة طوال تلك السنوات، وربما كانت من الأشياء القليلة التي حافظت على حلقة الوصل بين الأجيال.

وبحسب الباحث الثقافي عبد الرحمن الشهري، فإن احتلال هذه الأغاني موقع الصدارة كل عام، رغم محاولات فنانين تقديم أغانٍ أخرى، وراءه سببان، أولهما أن هذه الأغاني شكلت طليعة أغاني العيد أو ما يعرف فنيا بظاهرة أغاني المناسبات، مشيرا إلى أن هذه الأغاني ساهمت في تأسيس وتشكيل هذه الظاهرة، وبالتالي كان لها فضل السبق في الظهور والشهرة والانتشار.

وقال الشهري، إن هذه أغاني العيد أصبحت سلعة نادرة، وهو الأمر الذي يحتم على الفعاليات الثقافية والفنية، وعلى رأسهما الإذاعة والتليفزيون، بالتحرك والالتفات لهذا الوجدان الجمعي، والمساهمة في إنتاج أغانٍ جديدة للعيد، تعيد الذكرى والشجن، وتخترق القلوب والذاكرة والوجدان، كما فعلت "أغاني العيد الجميل" طوال هذه السنوات.

تعليقات

المشاركات الشائعة