كيف نجحت كوريا فى تحويل منافسات الألعاب الأولمبية إلى دورة تكنولوجية؟
المصدر الاهرام . اخبار الرياضة
بيونج تشانج تضع طوكيو وبكين فى تحد رهيب .. وقواعد جديدة للاستثمار الرياضى
جاء إعلان كوريا الجنوبية عن آخر استعداداتها لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المزمع إقامتها فى مدينة بيونج تشانج خلال الفترة من 9 إلى 25 فبراير من العام المقبل 2018 .
بيونج تشانج تضع طوكيو وبكين فى تحد رهيب .. وقواعد جديدة للاستثمار الرياضى
جاء إعلان كوريا الجنوبية عن آخر استعداداتها لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المزمع إقامتها فى مدينة بيونج تشانج خلال الفترة من 9 إلى 25 فبراير من العام المقبل 2018 .
بمثابة تحول عالمى فى التقنيات الحديثة التى تستخدم لأول مرة على مستوى العالم ، لتضع بذلك كلا من العاصمة اليابانية طوكيو والعاصمةالصينية بكين اللتين ستنظمان دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 ودورة الألعاب الشتوية 2022 على الترتيب، فى تحد رهيب يعكس التطور الهائل الحادث فى هذا الجزء من العالم ، ويؤكد أن قيادة العالم الفعلية ستئول إليه ، بعد أن صارت حياة الإنسان فى هذا العصر مآلها ومسراها يتم وفق القواعد التكنولوجية.
فقد أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية من خلال مؤتمر صحفى حضره الأهرام كوسيلة إعلامية عربية وإفريقية وحيدة ، عن النقلة النوعية والحضارية التى بموجبها ستنظم دورة بيونج تشانج 2018 ، وتعتمد على النقل التليفزيونى بتقنية تستخدم لأول مرة هى (UHD ) ، وهى تقنية حديثة لم يسبق لأحد فى العالم الوصول إليها ، بعد أن توقفت جميعها عند تقنية ( HD ) ، وهو ما يجعل المشاهد كأنه وسط الحدث فعلا وليس مجازا ، خاصة مع استخدام كاميرات غاية فى الدقة ، سيكون اللاعبون معها هم المصورين الحقيقيين للحدث ، مع تثبيت هذه الكاميرات فى معداتهم وملابسهم الرياضية .
وإذا أضيفت إلى ذلك أن سرعة الإنترنت فى بث هذا الحدث سوف تصل إلى 29 ميجا ( لاحظ أننا نتعامل حتى الآن بسرعات فى المتوسط 1 و2 ميجا ) وبتقنية الجيل الخامس ( 5G ) ، كل ذلك سيجعل المتلقى يعيش الحدث وكأنه صانعه بلا أى مبالغة ، خاصة إذا علمت أن الإنترنت فى كوريا الجنوبية مجانى ومفتوح فى كل بقعة من هذه الدولة .
التعامل مع الإنترنت فى الدورة لن يكون مقتصرا على المسابقات الرياضية التى ستجرى من خلالها ، بل سيكون بمثابة القائم بإدارة كل مناحى الحياة من حولها من إعاشة وإقامة وتنقلات وكل سبل الترفيه ، خاصة أن اختيار منطقة بيونج تشانج لم يأت من فراغ ، وهى منطقة جاذبة للسياح نظرا لطبيعتها الخلابة .
وعلى ذلك لم تبخل الحكومة الكورية الجنوبية بتزويدها بشبكة طرق حديثة تعتمد فى الأساس على ربطها بسلاسة بين المطارين الرئيسيين فى البلاد ، وعينهم ترتكز على تنمية المنطقة سياحيا فى المستقبل ، إذ ينتظر أن تكون مركزا لكل محبى الألعاب الجليدية شتاء ، ومقصدا لعشاق مياه البحار صيفا ، مما يقفز بنسبة الإشغالات الفندقية إلى معدلات الكمال شتاء مثلما يحدث فى الصيف من كل عام. ولأن كوريا الجنوبية تعرف تماما كيف تستفيد من منشآتها الرياضية ، فلم تبخل الحكومة المحلية لمقاطعة بيونج تشانج مع الحكومة المركزية فى سيؤول ببناء عدد هائل من الملاعب والاستادات والصالات تستوعب 24 لعبة جليدية انتهت من معظمها بالفعل فى غضون سنة واحدة ، بعد أن كانت منشآتها الرياضية لا تستوعب سوى لعبتين اثنتين العام الماضى 2016 .
ولكوريا الجنوبية تجربة اقتصادية فى المنشآت الرياضية توقفت عندها لدى زيارتى لأكبر استاداتها الكروية فى سيؤول عندما فوجئت أنه يحقق أرباحا مالية ، سوف تغطى تكلفة إنشائه فى عشر سنوات على الأكثر مع تغطية جميع نفقاته التشغيلية عن طريق افتتاح أكبر مركز تجارى فى أحد أدواره ( الدور الثانى ) تحت مدرجاته وبمداخل خارجية لا تعوق تشغيله أثناء إقامة الفاعليات الكروية على ملعبه ،فضلا عن استغلال هذا الملعب فى إقامة الاحتفالات الفنية والغنائية بما لا يهدر كفاءة أرضيته.
وعلى الرغم من أننا من دول العالم التى لا مكان فيها للألعاب الشتوية التى تعتمد على ملاعب من الجليد ، إلا أن متابعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة ، هى بمثابة الاستمتاع بنقطة تحول عالمية فى تقنيات الاتصال والبث التليفزيونى الحى ، الذى ربما يكون إعلانا لتفوق الكوريين على اليابانيين ، وانتقال الريادة التكنولوجية إليهم فى السنوات المقبلة.
فقد أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية من خلال مؤتمر صحفى حضره الأهرام كوسيلة إعلامية عربية وإفريقية وحيدة ، عن النقلة النوعية والحضارية التى بموجبها ستنظم دورة بيونج تشانج 2018 ، وتعتمد على النقل التليفزيونى بتقنية تستخدم لأول مرة هى (UHD ) ، وهى تقنية حديثة لم يسبق لأحد فى العالم الوصول إليها ، بعد أن توقفت جميعها عند تقنية ( HD ) ، وهو ما يجعل المشاهد كأنه وسط الحدث فعلا وليس مجازا ، خاصة مع استخدام كاميرات غاية فى الدقة ، سيكون اللاعبون معها هم المصورين الحقيقيين للحدث ، مع تثبيت هذه الكاميرات فى معداتهم وملابسهم الرياضية .
وإذا أضيفت إلى ذلك أن سرعة الإنترنت فى بث هذا الحدث سوف تصل إلى 29 ميجا ( لاحظ أننا نتعامل حتى الآن بسرعات فى المتوسط 1 و2 ميجا ) وبتقنية الجيل الخامس ( 5G ) ، كل ذلك سيجعل المتلقى يعيش الحدث وكأنه صانعه بلا أى مبالغة ، خاصة إذا علمت أن الإنترنت فى كوريا الجنوبية مجانى ومفتوح فى كل بقعة من هذه الدولة .
التعامل مع الإنترنت فى الدورة لن يكون مقتصرا على المسابقات الرياضية التى ستجرى من خلالها ، بل سيكون بمثابة القائم بإدارة كل مناحى الحياة من حولها من إعاشة وإقامة وتنقلات وكل سبل الترفيه ، خاصة أن اختيار منطقة بيونج تشانج لم يأت من فراغ ، وهى منطقة جاذبة للسياح نظرا لطبيعتها الخلابة .
وعلى ذلك لم تبخل الحكومة الكورية الجنوبية بتزويدها بشبكة طرق حديثة تعتمد فى الأساس على ربطها بسلاسة بين المطارين الرئيسيين فى البلاد ، وعينهم ترتكز على تنمية المنطقة سياحيا فى المستقبل ، إذ ينتظر أن تكون مركزا لكل محبى الألعاب الجليدية شتاء ، ومقصدا لعشاق مياه البحار صيفا ، مما يقفز بنسبة الإشغالات الفندقية إلى معدلات الكمال شتاء مثلما يحدث فى الصيف من كل عام. ولأن كوريا الجنوبية تعرف تماما كيف تستفيد من منشآتها الرياضية ، فلم تبخل الحكومة المحلية لمقاطعة بيونج تشانج مع الحكومة المركزية فى سيؤول ببناء عدد هائل من الملاعب والاستادات والصالات تستوعب 24 لعبة جليدية انتهت من معظمها بالفعل فى غضون سنة واحدة ، بعد أن كانت منشآتها الرياضية لا تستوعب سوى لعبتين اثنتين العام الماضى 2016 .
ولكوريا الجنوبية تجربة اقتصادية فى المنشآت الرياضية توقفت عندها لدى زيارتى لأكبر استاداتها الكروية فى سيؤول عندما فوجئت أنه يحقق أرباحا مالية ، سوف تغطى تكلفة إنشائه فى عشر سنوات على الأكثر مع تغطية جميع نفقاته التشغيلية عن طريق افتتاح أكبر مركز تجارى فى أحد أدواره ( الدور الثانى ) تحت مدرجاته وبمداخل خارجية لا تعوق تشغيله أثناء إقامة الفاعليات الكروية على ملعبه ،فضلا عن استغلال هذا الملعب فى إقامة الاحتفالات الفنية والغنائية بما لا يهدر كفاءة أرضيته.
وعلى الرغم من أننا من دول العالم التى لا مكان فيها للألعاب الشتوية التى تعتمد على ملاعب من الجليد ، إلا أن متابعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة ، هى بمثابة الاستمتاع بنقطة تحول عالمية فى تقنيات الاتصال والبث التليفزيونى الحى ، الذى ربما يكون إعلانا لتفوق الكوريين على اليابانيين ، وانتقال الريادة التكنولوجية إليهم فى السنوات المقبلة.
تعليقات
إرسال تعليق