مصر فى إعلانات رمضان: يا كل حاجة وعكسها
قدم إعلانات رمضان، هذا العام، صورتين لمصر: مصر الجميلة الغنية التى يتمتع سكانها بالرفاهية وينعمون بالهدوء، وهذه الصورة لا يراها المواطن البسيط سوى من خلال شاشات التليفزيون، والصورة الثانية مصر الفقيرة، حيث الحوارى والأزقة والمياه الملوثة وعادة ما تكون هذه الصورة محوراً لإعلانات التبرعات حيث تستغلها الجمعيات والمؤسسات فى استدرار عطف المشاهدين لتنشيط حركة التبرعات المتوقفة طول العام.
«حكايتنا بدأت إزاى وفين؟.. الرومانسية الحقيقية محتاجة حياة عملية»، «بعت الخواتم وعملت العملية وردت تانى المياه البيضا لعينيا».. شتان بين جملتين نسمعهما على مدار اليوم وربما وراء بعضهما، عبر القنوات التليفزيونية الناقلة للإعلانين، الأول استفز الجمهور بلقطات عن «مصر الحلوة» حيث الهدوء والرقى والمساحات الخضراء والفيلات الفاخرة، والثانى أثار استياءهم بدعوى إهمال الدولة للفئات الأكثر احتياجاً وتركهم للظهور كموديل فى الإعلانات للحصول على أدنى الحقوق.
صفوت»: الناس بتبقى عارفة إن بعض اللى بييجى فى الإعلانات الراقية مش حقيقى و«ياسر»: كل الإعلانات اللى فى التليفزيون بتخاطب فئة واحدة هى الطبقة الغنية
إعلانات السلع والخدمات والعقارات لازم يكون فيها قدر عالى من الرفاهية.. وإعلانات التبرعات لازم تبرز معاناة المريض عشان يتبرعوا له».. بحسب الدكتور صفوت العالم، استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الذى أكد أن لكل إعلان هدفاً مرجواً يقوم على تحقيقه، لذلك يستخدم فى إعلانات السلع أفضل الصور عن مصر، حتى وإن كانت خيالية، أما الإعلانات القائمة على التبرعات فلا بد أن تظهر معاناة وفقراً، حتى تنشط حركة التبرعات وتستعطف الجمهور: «لو الإعلانات نقل الواقع زى ما هو مش هتحقق هدفها، لازم عنصر الجذب».
المعلن لا يهم من أين سيقوم المواطن على تدبر أمره لشراء مثل تلك السلع المعلن عنها، لكنه يوجه دائماً إلى تطلعات أفضل لا يراها سوى فى التليفزيون بحسب «العالم»: «الناس بتبقى عارفة إن بعض اللى بييجى فى الإعلانات الراقية دى مش حقيقى بس طبيعى تحب تتفرج عليها وتشوف مصر بشكل تانى».
«كل الإعلانات اللى فى التليفزيون بتخاطب فئة واحدة هى الطبقة الغنية اللى هتقدر تشترى وتصيف فى أماكن زى دى، ويتبرعوا كمان للفقرا».. بحسب الدكتور ياسر حسان، مدير إحدى وكالات الإعلان، بأن تلك الإعلانات لا تثير الكراهية والاستفزاز للطبقات الأخرى، ففى حالة تحريض الإعلانات على التحقير أو التقليل أو إساءة إلى الطبقات الأخرى، يتم منعها، إنما الهدف من تلك الإعلانات هو حث الطبقات الغنية على شراء شقق فى مساكن راقية، والتبرع لغيرهم.
إعلانات السلع والخدمات والعقارات لازم يكون فيها قدر عالى من الرفاهية.. وإعلانات التبرعات لازم تبرز معاناة المريض عشان يتبرعوا له».. بحسب الدكتور صفوت العالم، استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الذى أكد أن لكل إعلان هدفاً مرجواً يقوم على تحقيقه، لذلك يستخدم فى إعلانات السلع أفضل الصور عن مصر، حتى وإن كانت خيالية، أما الإعلانات القائمة على التبرعات فلا بد أن تظهر معاناة وفقراً، حتى تنشط حركة التبرعات وتستعطف الجمهور: «لو الإعلانات نقل الواقع زى ما هو مش هتحقق هدفها، لازم عنصر الجذب».
المعلن لا يهم من أين سيقوم المواطن على تدبر أمره لشراء مثل تلك السلع المعلن عنها، لكنه يوجه دائماً إلى تطلعات أفضل لا يراها سوى فى التليفزيون بحسب «العالم»: «الناس بتبقى عارفة إن بعض اللى بييجى فى الإعلانات الراقية دى مش حقيقى بس طبيعى تحب تتفرج عليها وتشوف مصر بشكل تانى».
تعليقات
إرسال تعليق