نجوم خسروا عائلاتهم بسبب الفن


اخبار الفن - المصدر صدى البلد

رشدي أباظة والده يقاطعه 10 سنوات بسبب عمله في الفن
 عقيلة راتب والدها يطردها من المنزل ويصاب بالشلل بعد علمه بعملها في المسرح
 زكي رستم ابن الباشاوات والدته تصاب بالشلل وترحل متاثره بحزنها علي عمل ابنها بالفن  لم تكن حياة نجوم الزمن الجميل مفروشة بالورد ولم تكن مواهبهم على هوى ورغبة عائلاتهم، فقد تكبد كثير منهم عناء رفض الأسرة لهذا الاتجاه، بل اعتبروه عارا لحق بلقب العائلة، ولكن موهبتهم كانت أقوى وأشد، حتى قرروا أن يتركوا حياة الرفاهية والعيشة الرغدة في قصور وسرايات ذويهم حبا وعشقا في الفن.   نرصد أشهر نجوم الزمن الجميل الذين تركوا القصور من أجل ولعهم بالفن.
  الدنجوان وغضب أبيه عليه لمدة 10 سنوات بسبب عمله في الفن في 3 أغسطس عام 1926، ولد الفنان رشدي أباظة لأب مصري يعمل لواءً في البوليس وأم إيطالية اتسمت بالصرامة في تربية أبنائها.  تلقى رشدي أباظة تعليمه في عدة مدارس أجنبية، وبعد وصوله للثانوية العامة أهمل دراسته واتجه لممارسة رياضة الملاكمة وكمال الأجسام حتى شاهده المخرج بركات في إحدى صالات "البلياردو" ليرشحه للاشتراك في فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1948 أمام الفنانة فاتن حمامة.  أخفى أباظة الخبر عن والده الذي علم باشتغال ابنه في الفن من خلال إحدى الصحف، الأمر الذي جعله يقاطعه 10 سنوات ويمنعه من الحضور إلى المنزل، حيث لم تكن السينما محل احترام وتقدير الطبقات الراقية وقتها، ولم يعف عنه إلا بعدما توسطت له شقيقاته البنات حتى رحب بعودته للمنزل.
 يوسف بك وهبي الذي طرده والده ولم يعد إلا بعد رحيله هو من سليل عائلة وهبي، تلك العائلة الأشهر في محافظة الفيوم، فهو ابن عبد الله باشا وهبي، مهندس الري المتحكم في زمام الناحية بأكملها.   رغب والده في أن يكون ابنه يوسف خليفة له، فألحقه بمدرسة الزراعة بمشتهر ولكن الشاب يوسف كان له اتجاه آخر، فقد غلبت عليه موهبته الفنية، حيث بدأت هوايته بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي.  وعندما علم والده بهذا الاتجاه طرده من منزله الذي كان من أشهر بيوت علية القوم آنذاك، واعتبر اتجاهه للفن عارا لحق بالأسرة ومجدها، ولم يعد إلا بعد رحيل والده، حيث حصل على ميراثه "عشرة آلاف جنيه ذهب"، وأسس به فرقة رمسيس المسرحية، التي كان لها دور كبير في ازدهار الفن المسرحي في الوطن العربي.
زكي رستم ابن الباشاوات الذي هجر القصور من أجل الفن هو ابن الباشاوات، فوالده زكي باشا وجده هو الباشا الأشهر في ذلك الوقت الذي كان من مشاهير المجتمع المصري.  عشق الطفل الصغير زكي الفن وبدأ يذهب لمشاهدة العروض الفنية التي كانت تقام بالقرب من منطقة سكنه، وهي منطقة الحلمية الجديدة،   وعندما نما إلى علم والدته أن ابنها ابن الحسب والنسب عشق الفن خيرته ما بين البقاء معها والبعد تماما عن حب الفن وبين ترك المنزل والإقامة بعيدا عنها، إلا أنه اختار الفن، الأمر الذي أصاب والدته بالشلل وأودى بحياتها لترحل بعد تلك الواقعة بفترة بسيطة، ويظل هذا الموقف عالقا في ذهن وخيال الابن زكي رستم إلى أن رحل.
 عقيلة راتب وإصابة والدها بالشلل بعد عملها بالفن ظهرت موهبتها وهي في الرابعة من عمرها، وضحت عقيلة راتب بعطف الأسرة ودعمها المادي والمعنوي، حيث كان من المستحيل إقناع الأب رئيس قسم الترجمة بوزارة الخارجية بنسيان الحلم الذي عاش من أجله، وهو أن تلتحق ابنته بالسلك الدبلوماسي، بل ويوافق على اشتغالها بالفن.  وعندما قررت الالتحاق بفريق التمثيل، وعندما أخبرت والدها بهذه الرغبة كانت النتيجة "علقة ساخنة" من أبيها لم تنسها ولكنها أصرت على تحقيق حلمها، وفي أحد العروض التي اشتركت فيها، أصيب والدها بالشلل بعد معرفته، حيث أخفت عمتها عن باقي الأسرة سبب مرضه حتى لا تنال الطفلة "عقيلة" غضب وردود أفعال العائلة أكثر من غضب أبيها وطردها من المنزل.

تعليقات

المشاركات الشائعة