أشلاء وجماجم أسيوط تكشف عن مافيا «تجار الموتى»
المصدر الاهرام . ahram.org.eg . اخبار الحوادث
كشفت قضية العثور على جماجم ورفات بشرية بطريق «مير - القوصية» بأسيوط التى فجرتها «الأهرام» عن مافيا المقابر، التى تجرد عناصرها من كل مشاعر الإنسانية والرحمة واستباحوا حرمات الموتي، فقاموا بالاستيلاء على المقابر وأعادوا تهيئتها وبيعها من جديد بعد ارتفاع أسعارها بمبالغ خيالية، وبعضهم يقوم ايضا بسرقة جثث الموتى لبيعها لطلاب كلية الطب.
كشفت قضية العثور على جماجم ورفات بشرية بطريق «مير - القوصية» بأسيوط التى فجرتها «الأهرام» عن مافيا المقابر، التى تجرد عناصرها من كل مشاعر الإنسانية والرحمة واستباحوا حرمات الموتي، فقاموا بالاستيلاء على المقابر وأعادوا تهيئتها وبيعها من جديد بعد ارتفاع أسعارها بمبالغ خيالية، وبعضهم يقوم ايضا بسرقة جثث الموتى لبيعها لطلاب كلية الطب.
بداية يقول اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط ، فى تصريحات لـ «الأهرام» إنه فور نشر القضية بالجريدة، تحركت وحدات الشرطة والمباحث والبحث الجنائى إلى موقع الرفات، التى تم العثور عليها بطريق مير، وتم وضع خطة بحث استهدفت فحص بلاغات التغيب، ولم يتم العثور على شيء، فتم البحث داخل مقابر القوصية وهنا كانت المفاجأة، حيث دلت تحريات ضباط المباحث من خلال شهود العيان إلى قيام بعض الأشخاص ممن يعملون سماسرة لبيع وشراء المقابر بالاستيلاء على عدد كبير منها وإخراج محتوياتها من أكفان ورفات للموتي، وإلقائها بعيدا عن المقابر بطريق مير للتخلص منها نهائيا، وعقب ذلك قاموا بتجريفها لتغيير معالمها وإعادة بنائها ومن ثم بيعها للمواطنين على أنها مقابر جديدة يرغب مالكوها فى بيعها، وبالفعل تم التأكد من صحة المعلومات الواردة وجار ضبط الجناة الذين شكلوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا تخصص فى الاستيلاء على المقابر وإعادة بيعها.
ومن جانبها، قالت هويدا الشافعي، رئيس مركز ومدينة القوصية، إن الإدارة الهندسية انتقلت إلى المقابر التى تم الاستيلاء عليها، وبالفعل تبين قيام تلك المافيا بإعادة بناء وتطوير المقابر تمهيدا لبيعها للمواطنين، وجار إعداد تقرير مفصل من قبل الإدارة الهندسية بعد المعاينة، وأضافت أن الوحدة المحلية لقرية مير تتابع بصفة يومية رفع مخلفات القمامة والمبانى الملقاة على الطريق تحسبا لظهور رفات جديدة أسفل هذه الأنقاض.
ويقول المواطن سامى خيرت: لقد ألقت الأزمة الأخيرة بالعثور على رفات بقرية مير بظلالها على ما يدور فى مقبرة القوصية من تعديات، بعد قيام بعض الأشخاص بتكوين تشكيل فيما بينهم قام بالاستيلاء على الأماكن الموجودة بين المقابر، والتى كانت متروكة يتجمع فيها الناس المشيعون للجنائز، وقاموا ببنائها وبيعها من جديد ليجنوا من وراء ذلك مبالغ فلكية، مضيفا أنهم لم يكتفوا بذلك بل قاموا بالاستيلاء على مقبرة الصدقة والتى تم تخصيصها منذ السبعينيات، وتم تجميع رفات الموتى فيها، والتى كانت موجودة فى المقابر القديمة عند الجامع الكبير بوسط مدينة القوصية، وبعضها رفات تعود لآلاف السنين، تم وضعها مجمعة فى مقبرة شرق مدافن القوصية الحالية، والتى قام بعض تجار ومافيا الأراضى بنقل جزء منها تمهيدا لبيع مقابر للناس وهى أملاك دولة وسط صمت مريب من قبل المسئولين.
وقال محمود على (أحد الأهالي) إن ما يحدث فى جبانة القوصية ليس مجرد بيع وشراء مقابر وإنما يصحبه عملية تنقيب عن الآثار لأن جبانة القوصية معروف أنها مبنية فوق تبة تحتها مقابر فرعونية، حيث تقوم المافيا بتجديد المقبرة وبنائها ثم تتم عملية التنقيب عن الآثار. وأضاف: فى أثناء قيامنا بتشييع بعض الموتي، حدث هبوط مفاجئ بأحد الطرق وبعد انتشار الخبر فوجئنا بعدها بردم المكان، وقال إنه فى أثناء قيام الجمعية الزراعية ببناء سور للمنطقة المجاورة للمقابر من الناحية الشرقية، تم العثور على عملة رومانية وبعدها بدأت الآثار تضع يدها على المنطقة ثم تركتها.
ومن جانبه قال الأثرى راغب عبد الحميد، مدير آثار شمال أسيوط، إن جبانة القوصية القديمة تقع ضمن المنطقة الأثرية والتى يشملها قانون حماية الآثار، بخلاف أن جزءا منها مقام فوق الجبانة الأثرية القديمة.
هذه المأساة كشفت عن جشع وطمع تجار الموتى لتفتح قضية جديدة وهى بيع المقابر وإلقاء الموتى فى الطرقات.
ومن جانبها، قالت هويدا الشافعي، رئيس مركز ومدينة القوصية، إن الإدارة الهندسية انتقلت إلى المقابر التى تم الاستيلاء عليها، وبالفعل تبين قيام تلك المافيا بإعادة بناء وتطوير المقابر تمهيدا لبيعها للمواطنين، وجار إعداد تقرير مفصل من قبل الإدارة الهندسية بعد المعاينة، وأضافت أن الوحدة المحلية لقرية مير تتابع بصفة يومية رفع مخلفات القمامة والمبانى الملقاة على الطريق تحسبا لظهور رفات جديدة أسفل هذه الأنقاض.
ويقول المواطن سامى خيرت: لقد ألقت الأزمة الأخيرة بالعثور على رفات بقرية مير بظلالها على ما يدور فى مقبرة القوصية من تعديات، بعد قيام بعض الأشخاص بتكوين تشكيل فيما بينهم قام بالاستيلاء على الأماكن الموجودة بين المقابر، والتى كانت متروكة يتجمع فيها الناس المشيعون للجنائز، وقاموا ببنائها وبيعها من جديد ليجنوا من وراء ذلك مبالغ فلكية، مضيفا أنهم لم يكتفوا بذلك بل قاموا بالاستيلاء على مقبرة الصدقة والتى تم تخصيصها منذ السبعينيات، وتم تجميع رفات الموتى فيها، والتى كانت موجودة فى المقابر القديمة عند الجامع الكبير بوسط مدينة القوصية، وبعضها رفات تعود لآلاف السنين، تم وضعها مجمعة فى مقبرة شرق مدافن القوصية الحالية، والتى قام بعض تجار ومافيا الأراضى بنقل جزء منها تمهيدا لبيع مقابر للناس وهى أملاك دولة وسط صمت مريب من قبل المسئولين.
وقال محمود على (أحد الأهالي) إن ما يحدث فى جبانة القوصية ليس مجرد بيع وشراء مقابر وإنما يصحبه عملية تنقيب عن الآثار لأن جبانة القوصية معروف أنها مبنية فوق تبة تحتها مقابر فرعونية، حيث تقوم المافيا بتجديد المقبرة وبنائها ثم تتم عملية التنقيب عن الآثار. وأضاف: فى أثناء قيامنا بتشييع بعض الموتي، حدث هبوط مفاجئ بأحد الطرق وبعد انتشار الخبر فوجئنا بعدها بردم المكان، وقال إنه فى أثناء قيام الجمعية الزراعية ببناء سور للمنطقة المجاورة للمقابر من الناحية الشرقية، تم العثور على عملة رومانية وبعدها بدأت الآثار تضع يدها على المنطقة ثم تركتها.
ومن جانبه قال الأثرى راغب عبد الحميد، مدير آثار شمال أسيوط، إن جبانة القوصية القديمة تقع ضمن المنطقة الأثرية والتى يشملها قانون حماية الآثار، بخلاف أن جزءا منها مقام فوق الجبانة الأثرية القديمة.
هذه المأساة كشفت عن جشع وطمع تجار الموتى لتفتح قضية جديدة وهى بيع المقابر وإلقاء الموتى فى الطرقات.
تعليقات
إرسال تعليق