الإرهاب فى العجوزة
المصدر الاهرام . فاروق جويده . هوامش حرة
كانت هناك إجراءات أمنية تضع ضوابط لتأجير الشقق بحيث يخطر المالك أقسام الشرطة بالمستأجرين وأسمائهم وبطاقاتهم الشخصية .. إن السؤال الآن حول ما حدث في العجوزة من معركة ضارية بين الشرطة والإرهابيين كيف استأجر هؤلاء الأماكن وكيف يجرى ذلك في منطقة مزدحمة ومكدسة بالسكان .. إن الإرهابيين الذين سقطوا في المعركة لهم سجلات لدى قوات الأمن ولهم ملفات وقضايا سابقة وهذا يعنى أن الإبلاغ عنهم يمكن أن يوفر أحداثا كثيرة.. إن وصولهم إلى منطقة العجوزة بهذا العدد وهذه الأسلحة يجعلنا نطالب المواطنين بضرورة التبليغ عن أى ساكن جديد يستأجر شقة .. إن هذا العدد من الإرهابيين يثير الفزع إذا كانوا يعيشون في شقة واحدة وكان ينبغى أن يتشكك بقية السكان في هذا العدد خاصة أن معهم السلاح الآلي والمتفجرات .. إن وصول الإرهابيين إلى هذه المناطق السكنية والإقامة وسط الناس يتطلب الحذر من بقية السكان وهذا واجب وطنى حرصا على أمن مصر واستقرارها .. إن هذا يفتح أيضا صفحة جديدة في المواجهة مع الإرهاب التى تصور البعض إنها مقصورة على سيناء .. في بعض الأحيان كانت هناك عمليات في أطراف القاهرة مثل حلوان ولكن المواجهة هذه المرة في منطقة من أكثر المناطق ازدحاما بالسكان وهذا يعنى أن الإرهاب يحاول أن يتسلل وسط المواطنين لأنها أكثر أمنا وأكثر تأثيرا .. لقد استطاعت قوات الأمن أن تجهض عمليات إرهابية كان الإرهابيون يخططون لها وأوشك احدهم أن يفجر نفسه .. المطلوب الآن أمام هذه الجريمة أن تطالب وزارة الداخلية المواطنين بالرجوع إلى أقسام الشرطة في حالة تأجير الشقق لأشخاص غير معروفين لهم .. وقبل هذا فإن عملية العجوزة وقد نجحت فيها قوات الشرطة تتطلب من المصريين الكثير من الوعى خاصة إذا كان الإرهابى يحمل سلاحا ويدخل عمارة أو شقة دون أن يعترضه احد .. ما حدث في العجوزة يتطلب رقابة شعبية من السكان خاصة حين يستأجر عشرة أشخاص شقة واحدة ويعيشون فيها دون أن يسأل أحد عنهم. fgoweda@ahram.org.eg
تعليقات
إرسال تعليق