شاهد.. قصة تمثال ديلسبس المنبوذ في بور سعيد
المصدر الوفد . alwafd.org
فرديناند ديليسبس، اسم يعرفه المصريون جيدًا ويرتبط في أذهانهم دائمًا بقناة السويس، باعتباره كان صاحب امتياز حفر قناة السويس ومدير المشروع، الذي تم افتتاحه في نوفمبر عام 1869، عندما بدأت السفن للمرة الأولى الإبحار في قناة السويس.
ومع افتتاح القناة تم وضع تمثال للمهندس الفرنسي ديليسبس عند مدخل القناة الشمالي في بورسعيد، تكريمًا لدوره البارز في هذا لمشروع وتعظيمًا لمجهوده، وظل التمثال كما هو حتى عام 1956.
وقتها أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية، الأمر تسبب في العدوان الثلاثي من قبل فرنسا وبريطانيا وإسرائيل على مدينة بورسعيد، ويُقال إنه مع انسحاب قوات الاحتلال من مصر في 1956، وجد سكان المدينة على تمثال ديلسبس علم بريطانيا وفرنسا، كتذكار من الاحتلال على استمرار سيطرتهم على القناة ولو بشكل معنوي رغم الرحيل.
وتسبب ذلك وقتها في الغضب الشديد لأهالي بور سعيد، وهو ما دفعهم للتخلص من تمثال ديلسبس وإزاحته من قاعدته، باعتباره رمزًا للاستعمار والقهر وتجسيدًا لحقبة من الظلم عاشها المصريون تحت الاستعمار الأجنبي.
ويتواجد تمثال ديليسبس الآن في مخازن الترسانة البحرية بهيئة قناة السويس، على مدار 61 عامًا، منذ إزالته وهناك محاولات كثيرة ومتعددة لإعادته إلى قاعدته في مدخل القناة الشمالي بهدف تنشيط السياحة، وهو ما يرفضه أهالي بور سعيد بشكل قاطع.
ويشار إلى أنه في سبتمبر الماضي، وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار واللجان الدائمة للآثار برئاسة الدكتور مصطفى أمين، على تسجيل تمثال ديليسبس بمحافظة بورسعيد، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.
شاهد الصور:
تعليقات
إرسال تعليق