الإخوان ينتقمون من الإعلام.. استشهاد 4 صحفيين وإصابة 15 برصاص حى وخرطوش.. واحتجاز مصورين ومحررين خلال تغطية الأحداث.. و"الصحفيين" تطالب بالتحقيق الفورى ومحاسبة المسئولين

دائماً يكونون أول ضحايا الأحداث، لكونهم يظهرون الحقيقة للمواطنين، شهد يوم أمس الأربعاء، أثناء فض اعتصامى الإخوان المسلمين، اعتداء سافرا على الصحفيين، أثناء تغطيتهم الأحداث، وأدائهم واجبهم المهنى، حيث لقت حبيبة عبد العزيز مراسلة ومصورة جريدة "جولف نيوز" الإماراتية، وابنة أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس المعزول، مصرعها برصاصة فى الرأس فى ميدان رابعة، كما لقى مايكل دين مصور قناة "سكاى نيوز"، بريطانى الجنسية، مصرعه برابعة العدوية، وبحسب تقرير مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر ثبت إنه توفى إثر إصابته بطلق نارى فى القلب، وحاول الأطباء إسعافه إلا أنه توفى بعد دقائق من وصوله إلى المستشفى.

وشهدت عملية فض الاعتصام أيضاً استشهاد أحمد عبد الجواد الصحفى بجريدة الأخبار، داخل اعتصام رابعة العدوية بالرصاص، ويعمل صحفى فى قسم الأخبار فى قناة مصر 25، بالإضافة إلى وفاة المصور مصعب الشامى بطلق خرطوش فى رابعة.


أما عن الزملاء المصابين، فأصيبت أسماء وجيه المصورة بوكالة رويترز، بطلق نارى فى القدم وأجرت عملية جراحية فى أحد المستشفيات الخاصة، وأيضاً أصيب الصحفى بجريدة "الوطن"، طارق عباس، بخرطوش أسفل عينه فى رابعة العدوية، كما أصيب محمد كمال الصحفى بجريدة الدستور، بطلق نارى، وتم إجراء عملية جراحية للزميل علاء القمحاوى مصور "المصرى اليوم"، لاستخراج الرصاصة التى تلقاها فى قدمه، كما مصطفى الشيمى الصحفى بجريدة "فيتو"، فى رابعة العدوية أثناء تأدية عمله. 

وتم الاعتداء على المصور عمر ساهر (المصرى اليوم) وإيمان هلال بجريدة (الوطن) داخل اعتصام رابعة العدوية، من أشخاص مدنيين من داخل الاعتصام، وتم تهديدهم بأسلحة بيضاء وصادروا كاميراتهم وبطاقتهم الصحفية، وتم إنقاذهم أيضاً على يد أشخاص من داخل الاعتصام ذاته، فيما أكدت قناة "النهار" إصابة مصورها محمود قليد، وتحطيم الكاميرا الخاصة به، أثناء قيامه بتغطية الأحداث فى منطقة المهندسين.

وتتوالى الإصابات بين صفوف الزملاء الصحفيين، حيث أصيب أحمد النجار، الأول مصور حر وآخر مصور بالمصرى اليوم، كل منهما بطلق خرطوش وصادرت لجنة شعبية من الأهالى الكاميرات، وتم الاعتداء على مراسل جريدة الوطن محمد شنح، أثناء تأدية عمله فى تغطية فض اعتصام رابعة العدوية، وتم احتجازه لدقائق، ولكنه فر هارباً أثناء انشغالهم فى تحطيم إحدى سيارات المطافئ. كما تم الاعتداء على صحفى جريدة الوطن بأسوان عبدالله مشالى من قبل أنصار الرئيس المعزول بالشوم.

فيما ألقى القبض على"توم فين" مراسل رويترز واثنين آخرين من قبل قوات الأمن، وتم مسح كل ما صوروه وبعدها أُطلق سراحهم، وتم احتجاز الأمن للمصور بالوطن، عمرو دياب، عند "طيبة مول" أمام اعتصام رابعة، بالإضافة إلى القبض على أحمد طارق مصور حر، ومحمد الهوارى، الصحفى بموقع "صدى البلد"، لمدة ١٦ ساعة من أمام طيبة مول بجوار اعتصام رابعة، أثناء تغطية فض اعتصام النهضة، وانقطعت عنه الاتصالات طوال هذه الفترة.

وعلى الجانب الآخر قامت قوات الشرطة بمصادرة كاميرا مصور الوكالة الألمانية، خالد الفقى، والاعتداء على مصور "المصرى اليوم"، حمادة الرسام، هو وزميله أحمد طرانة.

وفى السياق ذاته نعت نقابة الصحفيين استشهاد الزميل أحمد عبد الجواد الصحفى بجريدة الأخبار، والذى استشهد اليوم بمحيط مسجد رابعة العدوية، موضحة أنها تلقت الخبر ببالغ الحزن والأسى، مطالبة السلطات بالتحقيق الفورى فى ملابسات استشهاده ومحاسبة المسئولين عنها.

وشددت النقابة فى بيان لها، مساء أمس الأربعاء، على ضرورة الحفاظ على حياة الزملاء الصحفيين المكلفين بتغطية الأحداث، وعلى تمكنيهم من أداء مهامهم، وطالبت بالتحقيق الفورى فى ملابسات استشهاد الزميلين الصحفيين حبيبة أحمد عبد العزيز بصحيفة جلف نيوز وميك جين المصور بـقناة سكاى نيوز البريطانية.

يذكر أن عددا من الزملاء أصيبوا خلال أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وما تلاهما من اشتباكات منهم الزميل أحمد النجار مصور المصرى اليوم وطارق عباس المحرر بالوطن ومصطفى الشيمى من فيتو.

وتتابع النقابة ما يحدث وتدعو جميع الزملاء لتوخى الحذر أثناء تغطيتهم للأحداث وتدعو من يتعرض منهم لمضايقات أو اعتداءات لإبلاغ النقابة فورا.




المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة