ننشر كواليس 72 ساعة من العمل المتواصل فى مشرحة زينهم.. تشريح 550 جثة من فض اعتصام "رابعة والنهضة".. وشباب "السيدة" يشكلون لجانًا لحماية الأطباء.. ووزارة العدل تسهم بـ"لورى مبرد" يسع 2000 جثة

بعد 72 ساعة من العمل المتواصل للأطباء الشرعيين، ومساعدى الأطباء، فى تشريح جثث أحداث رابعة العدوية والنهضة، منذ عصر الأربعاء الماضى وحتى مساء أمس الجمعة، انتهى الأطباء من تشريح جثث 550 قتيلا.
وفى نهاية اليوم وصلت 10 سيارات إسعاف إلى مشرحة زينهم، تحمل 35 جثة من أحداث رمسيس وكوبرى 15 مايو.
وكانت المشرحة قد رفعت حالة الطوارئ لمدة 3 أيام على التوالى، واستعانت بـ10 أطباء من المستشفيات المجاورة للمساعدة فى عملية التشريح، و6 من مساعدى الأطباء، و3 مغسلين.
وبدأ توافد المئات من الأهالى أمام المشرحة منذ عصر الأربعاء الماضى لاستلام جثث ذويهم، وانتظار العديد من سيارات الإسعاف وسيارات تكريم الإنسان التى تحمل الجثث، لعدم تواجد أماكن لحفظها فى ثلاجات المشرحة، ما أدى لشلل فى حركة المرور بشارع بيرم التونسى المؤدى لمشرحة زينهم بالسيدة زينب.
ولم يقتصر الأمر على هذا، فقد شهدت المشرحة أيضا حالة من الاضطرابات نتيجة دخول أهالى القتلى للمطالبة بأولوية تشريح جثث ذويهم، والخلاف على أسباب الوفاة، مما أدى لكسر أجزاء من باب المشرحة، وسرقة حوالى 400 جنيه من مكتب الموظفين والتعدى عليهم، ما دفع الأطباء الشرعيين والفنيين لتوقيف عملية التشريح، وتراجعهم إلى مكاتبهم، لحين خروج الأهالى من صالات التشريح.
فى حين تدخل العشرات من شباب منطقة السيدة زينب وشكلوا لجانا شعبية أمام المشرحة لحمايتها من اقتحام أهالى القتلى، وذلك بتكوين لجنة مكونة من 10 شباب خارج صالات التشريح لمنع دخول أى شخص على الأطباء أثناء ممارسة عملهم، إضافة إلى 20 شابا آخرين خارج المشرحة لتأمين دخول وخروج الجثث المنتظرة داخل سيارات الإسعاف أو المغطاة بالجرائد وبألواح الثلج، حتى لا تتعفن.
وأمدت وزارة العدل المشرحة ببعض الإمدادات للتغلب على ما عانته المشرحة والأطباء والفنين خلال الثلاثة أيام الماضية، وهى عبارة عن سيارة نقل "لورى" تحمل ثلاجة كبيرة تسع حوالى 2000 جثة، تقف أمام المشرحة، وتم وضع جثث القتلى الموجودة فى سيارات الإسعاف بداخلها، والتى وردت من أحداث صباح أمس الجمعة فى رمسيس وكوبرى 15 مايو، بسبب عدم وجود أماكن بثلاجات المشرحة.
وأكد مصدر طبى بمصلحة الطب الشرعى لـ"اليوم السابع" أن أغلب الجثث التى تم تشريحها توفيت نتيجة طلق نارى فى مختلف أماكن الجسم، بينها حوالى 10 جثث متفحمة، و30 جثة مجهولة، أحدها ليس لديه أى بطاقة أو إثبات شخصية، والآخر لديه بطاقة ولكن لم ينتظره أهله بالخارج، فاضطروا للتحفظ عليه داخل ثلاجات المشرحة.
 




المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة