فض اعتصامات الإخوان وإرهاب الجماعة وخطاب أوباما يسيطر على خطب الجمعة.. عمر هاشم: مصر لن تركع لأى دولة تثير الفتن.. خطيب التحرير يطالب الجيش بالتصدى للعنف.. وخطبة الأزهر: الناس أحبوا الإسلام لسماحته

كتب رحمة رمضان وإسماعيل رفعت وعبد اللطيف صبح وأمنية الموجى ومحمد كامل وإسلام سعيد وإسماعيل رفعت - تصوير صلاح سعيد ومحمود حفناوى
سيطرت الأحداث الحالية وخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس على خطب الجمعة بالمساجد فى القاهرة والمحافظات.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن مصر لن تركع أبداً لأى مخلوق ولا أى كائن من كان ولا أى دولة تمد أصابع السوء والأهواء المشبوهة تريد تثير الفتن أو تنصر ظالماً وأن تشعل نار البغضاء بين أبناء الوطن الواحد، مضيفاً "أقول لهم كفوا ثم كفوا، لأن الذى يحمى مصر هو الله وتكفل بأمنها".
وأضاف هاشم، خلال خطبة الجمعة من مسجد التليفزيون، بكورنيش النيل، "أخاطب العالم كله والأمة بأثرها أن تصيخ سمعا لنداء الحق الذى أمرنا أن نتعاون على البر والتقوى وألا نتنازع".
وتابع "وليعلم كل من سولت نفسه بالسوء، سواء من أفراد مصر أو بعض الدول الخارجة التى كشفت سوءتها حينما تربصت بأمن مصر فشاء الله أن يرد كيدها فى نحرها وليبقى لمصر الأمان الذى وعد به رب العزة والرسول الكريم".
بدوره، قال الشيخ جمعة محمد على عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، وخطيب ميدان التحرير فى خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان "احذروا شعب مصر"، والتى انقسمت إلى ثلاثة أقسام، حيث تحدث أولاً عن وحدة الصف ولم الشمل لكل المصريين للوقف ضد أعمال التخريب والفوضى. 
وحذر جمعة محمد على من كل شخص تسول له نفسه لتخريب المؤسسات والمنشآت الحيوية، مؤكداً أن قوات الشرطة والقوات المسلحة ليست هى التى ستتصدى لها، إنما جميع أبناء الشعب المصرى الشرفاء. 
كما وجه خطيب التحرير أربع رسائل رسالة للقوات المسلحة ناشدهم فيها بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، وفى نفس التوقيت عدم السماح بعمليات التخريب مهما كانت الظروف، والرسالة الثانية للإعلام والإعلاميين، قال فيها "يجب أن يكون الإعلام محايداً حتى يظهر جرائم جماعة الإخوان المسلمين من قتل وتعذيب لأبناء الشعب المصرى، والرسالة الثالثة للشعب المصرى أن يقف صفاً واحداً ضد التخريب وضد كل من تسول له نفسه بتخريب بلدنا الحبيب، والرسالة الرابعة لدول قطر وأمريكا وتركيا وإسرائيل بألا يتدخلوا فى شئون الشعب المصرى. 
وفى السياق ذاته، أكد خطيب الجامع الأزهر، أن دائرة الإسلام لا تقتصر على أداء الصلاة، بل منها أمور أخرى بأن يسلم المسلمون من لسانه ويده، مطالبا من يدعى فهم الإسلام بأن يعلم أصوله وفروعه أولاً قبل الحديث عن الإسلام، مؤكداً أن الناس أحبوا الإسلام وعشقوه لسماحة دين الله ودعوته إلى المحبة والإخاء.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن الناس الذين أحبوا الإسلام لم يروا الله ولكنهم أحبوه لأنهم عاشوا السماحة فى دينه وأحسوا بوجود الرسول بينهم بسنته، مؤكدًا أن دولة الإسلام نشأت على المحبة والإخاء وشعر الناس فيهم بالأمان أثر فيها الأنصار على أنفسهم للمهاجرين، مشيراً إلى أن دولة الإسلام نشأت لمهاجرين وأنصار تحابوا وحكموا الله فيما بينهم، مؤكداً أن الرسول اشترط فى دخول المسلمين الجنة بالمحبة التى تبدأ بإفشاء السلام، مضيفا أن الخلاف يفتح باب الشيطان.
ووجه خطيب الأزهر، كلمة للأمة بأن لا تنازعوا حتى لا تفشلوا، ومن أراد أن يقيس أفعاله على الإسلام بأن ينظر فى كتاب الله وسنة رسوله فهما مرآة الإسلام وعلى من بعد عنهما أن يراجع نفسه، مشددًا على حاجتنا الماسة إلى جمع كلمتنا ونبذ العنف كافة، مطالباً بعدم الانحراف عن الاسلام الدين الواضح الذى بدأه الرسول ببناء الاسلام الذى يوحد الصفوف والأخلاق لا يقتل المسلم ولا يغش ولا يسرق وحرمة دمه أكثر حرمة من الكعبة.
وشدد الخطيب على أن إخوة الإسلام يحرم دمه على المسلمين وأن علاقة المسلم لا تقتصر على إخوة النسب بل إخوة للإسلام التى تعددت إلى الجيران، بل لغير المسلمين الذين أمنهم الرسول على أموالهم وأعراضهم ودمائهم التى هدد الرسول من يتعداها أن يكون خصيم النبى يوم القيامة، مشيراً إلى أن النبى لم ينقض عهد الذميين حينما دخل المدينة، مؤكداً على أن المصريين بكل دياناتهم أمام الله سواء، مطالبا الجميع للعودة إلى صوابهم فى وقت صعب.
 



المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة