مرسى بـ«صباعين» وأردوغان بـ«أربعة»
«صباعين تلاتة بيلعبوا جوا مصر».. جملة اعتاد الرئيس السابق محمد مرسى ذكرها فى جميع لقاءاته وتصريحاته عن وجود عناصر تثير الفتنة وتهدد استقرار البلاد. تلك الرموز والدلالات بدأت فى الانتشار بين معتصمى «رابعة» و«النهضة» من أمام مسجد الفتح، مشيرين بأربع أصابع بعد أن ألقى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان كلمة له فى مؤتمر عقد أمس الأول فى تركيا لنصرة وتأييد جماعة الإخوان فى مصر.
حرب إلكترونية اندلعت بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» من مؤيدى ومعارضى «مرسى»، بعد استخدام بعض الصفحات الإخوانية لملصق يحمل إشارة أردوغان ومدون عليها «رابعة» رمز الصمود، ليرد الطرف المعارض بملصق آخر يحمل رمز «الكف» ومدوناً عليه: «خمسة وخميسة فى عين اللى يشوف السيسى ومايصليش على النبى». تنهال التعليقات الساخرة على تلك الملصقات التى سادت «فيس بوك»، وكان أبرزها: «دلوقتى عرفنا حقيقة الصوابع اللى بتلعب فى مصر». الدكتور حازم شبل، مصمم ديكور مسرحى ومؤسس «المركز المصرى للسينوغرافيين»، يؤكد أن تلك الرموز لا يوجد لها مدلول فى علم العلامات، وإنما هى تصغير لإشارات يستخدمها سائقى «الميكروباصات» فى المناطق التى تعج بالسكان والأكثر ازدحاما: «كل منطقة والسواق بتاعها بيعبر بطريقته بدل ما ينادى، ومن زمان رقم أربعة بيعبر عن رابعة»، مؤكداً أن علامة النصر يرمز لها بأصبعين فقط وهو مدلول دولى، وإنما النصر الذى يتحدث عنه مؤيدو الرئيس بعلامتين متتاليتين تحليل عارٍ تماماً من الصحة: «هما لا شافوا نصر ولا صامدين، دول ناس قاعدة بتحتمى فى بيوت ربنا، فين الصمود والنصر فى دا؟». أما عن استخدام اللونين الأصفر والأسود يقول «شبل»: «الأصفر من الألوان الساخنة وبتعبر عن الانتباه والاستعداد، وبيستخدم كتير أوى فى مناطق العمل مع اللون الأسود أو فى الإسكندرية عشان الشبورة، ففكرة اختياره هى لجذب الانتباه لأنه من الألوان الفاقعة».
ويضيف «شبل»: «أى علامة لا تحمل فلسفة ولا معنى ولا مدلول، تصبح علامة غير محققة، وبالتالى فهى تقليعة وموضة بيبتكروها لأنفسهم مش أكتر، والدليل على كدا أن الشباب على مواقع التواصل ردت عليهم بنفس طريقتهم».
المصدر الوطن
تعليقات
إرسال تعليق