جميلة اسماعيل بعد سفر البرادعى: شباب الحزب سيواجه اﻻرهاب واﻻستبداد
قالت جميلة اسماعيل امين تنظيم حزب الدستور بعد سفر البرادعي صباح اليوم ان شباب الحزب سيبني الحزب في مواجهة الارهاب والاستبداد بعيدا عن الياس السهل"
واشارت اسماعيل يبدو ان قدر القوي السياسية والديمقراطية ان تواجه معركة مزدوجة مع الارهاب والاستبداد ، وفي لحظة يتحكم في ايقاعها الرعب من محاولات الفاشية الدينية تدمير الدولة والمجتمع انتقاما و عقابا علي رفض الارادة الشعبية لاستمرار رئيس فاقد الشرعية.
واوضحت فى بيانها ان هذه واحدة من اكثر فتراتنا تعقيدا يختلط فيها الدم بالقيم و الصراع السياسي بالمؤامرات السرية والعلاقات الدولية بالرغبة في كسر الارادة الشعبية وفي نفس الوقت توضع الاخلاق في مواجهة مع الخوف و الرعب ..و السياسة مع هدير الغوغائية ..و المواقف السياسية مع المصالح الصغيرة…في مثل هذه اللحظه المربكة وبعد تفكير لم اجد في هذا المشهد اهم من البحث عن القوة…
والقوة تكمن في " الروح الشابة " التي انقذت مصر يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ من الموت بالانانية المفرطة لعصابات الفساد و الاستبداد،ثم انقذتها من جديد في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ حين وقعت في اسر جماعات الفاشية الدينية.
ولهذا و بفضل هذه القوة، استعدت الامل -الذي كدت افقده عبر الايام الاخيره-في ان حزب الدستور سيتخطي محنة الانسحاب المفاجيء لمؤسسه الدكتور محمد البرادعي.
كما قالت ان الدكتور البرادعي، الذي نقدره ونحترم دوره التاريخي، اتخذ قراره في توقيت مثير للدهشة عند اعضاء حزبه، و توقيت ادي الي الغضب و الاستياء من قطاعات شعبية وسياسية..وهذا بخلاف الاتهامات والاستهداف المغرض من البعض في دوائر السياسة والاعلام.
انسحب د محمد البرادعي في لحظة خطر..ليس علي الحزب فقط ولكن علي البلاد كلها حيث تحتاج كل القوي السياسية و خاصة الجديدة -ومنها حزب الدستور-الي مواجهة المسؤوليه بالعمل علي تكوين موقف سياسي يتجاوز مرحلة الاحتجاج والمعارضة الي مايمثل برنامج العبور من الاستبداد الي الديمقراطية.
..الشرط الصعب هنا ان العبور او التغيير لا يتم وفق شروط صحية وانما في ظل معركة حقيقيه حول المستقبل ...معركة حياه او موت مع تيار اختار ان يكون الارهاب هو البديل للكرسي.
وفي هذه الحرب اثق ان مؤسس الحزب كان يعلم ان الحل الامني لا يصلح وحده ، ولن تتحقق هزيمة هذا التيار(الذي قرر ممارسة الارهاب)بدون السياسة او بمعني اوضح الاصرار علي ان لا تكون القيادة للامن (كما كان يحدث في الماضي) وكما حدث،عندما اكتفي الدكتور البرادعي بورقة الاستقالة التي لم تمنع اراقة الدماء بكل هذه الكثافة.
وهنا فان انسحاب الدكتور من منصبه منح الفرصة لكل من يريد مستقبلا الغاء السياسه والعودة بنا الي قبل ٢٥يناير و التعامل مع الاراده الشعبيه علي انها مجرد ديكور …وهؤلاء ممن يساهمون في تعقيد الوضع ودفعه الي كارثة.
واكدت اسماعيل ان انسحاب الدكتور البرادعى جاء في لحظة ،لابد ان يساهم المجتمع كله في هزيمة تاريخية للارهاب والجماعات التي ابتزت مصر لاكثر من ٨٠ عاما باسم الدين لكي نبني نظاما جديدا و مجتمعا جديدا يؤسس علي حقوق و حريات الفرد باعتبارها العقد الاجتماعي لدولة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأصل الي ما يمر به حزب الدستور بعد استقاله مؤسسه د محمد البرادعي من منصبه منذ ايام وسفره منذ ساعات دون كشفه لما حدث او اشارة الي ماسيسعي اليه في المستقبل علي مستوي اللحظة الراهنة ،لاسجل بداية ان تاسيس حزب الدستور لم يكن مجرد قرار من الدكتور البرادعي وانما جاء تعبيرا عن رغبات وارادة شباب و كوادر ورموز تلاقت وضغطت في اتجاه تاسيس حزب سياسي قوي يكون خطوة واسعة باتجاه بناء النظام الجديد الذي قامت الثورة من اجله واذكر ان استجابة د. البرادعي لهذه الرغبه والاراده كانت بمثابة المفتاح الذي جعل حزب الدستور امل لقطاعات دخلت المسرح السياسي لاول مرة و خطت باتجاه التسييس الذي فتحت الثورة ابوابه.
وقالت اسماعيل اؤكد ان وجود حزب الدستور من اليوم واستمراره غدا ولسنوات يرتبط بارادة هذه القوة السياسيه الشابة اكثر من اي عنصر اخر. لان العلاقه بين اعضاء حزب الدستور ومؤسسه د.البرادعي لم تخضع يوما لشروط العلاقة في تنظيمات تقوم علي الزعامة الملهمة او الارشاد او السمع والطاعه .
العلاقة بين الاعضاء والمؤسس جاءت في اطار بناء حزب ديمقراطي قوي يساهم في تفعيل المجال السياسي وهي المهمه التي كانت صعبه-ولازالت-و شهدت نوعا من انواع التفاعل العنيف احيانا والهادئ -في احيان اخري-بين البرادعي نفسه و كوادر الحزب وقياداته وبين اطياف من الاعضاء اختلفت حول طرق بناء الحزب الذي يكون ٩٥٪من نسيجه جيل من الشباب المخلصين المقاتلين كانوا عبر عام في قلب المعركة وبينهم كفاءات تستطيع بناء مصر الحديثة.
وما يهمني الان هو حزب الدستور والذي توسمت يوم شاركت في تاسيسه انه الحزب السياسي الكبير الذي يستطيع ان يبني مصر الحديثة في مواجهة الفاشيه بانواعها..
ما يهمني الان هو التعلم من هذه التجربة بدعم البناء المؤسسي للحزب وعزائي هو ان الاحزاب الكبري تولد في مخاضات مؤلمة وثقتي في هذه اللحظات العصيبة ان شباب الحزب قادر علي تجاوز هذا الاختبار القاسي -الذي وضعنا فيه مؤسس الحزب -مثلما استطاعوا تجاوز كل ما تعرض له الحزب الكبير من لعنات ومحن عبر العام الماضي.
ستكشف الايام ان في هذا الحزب شباب وكوادر وقيادات قادرة علي التصدي والمواجهه لبناء مصر الحديثة ..لا الانسحاب ..والمشاركه الفاعله في عملية التحول الديمقراطي التي تقاوم اعادة غلق المجال السياسي (المشاركة بالمواقف والمبادرات والانتخابات) وقادرة علي الحفاظ علي فسحة الامل..هذه الروح الشابة التي ستبني مصر بدون ارهاب ولا استبداد وسوف تلحق الهزيمة ًالتاريخية لتيار الفاشية الدينية والتي لا تعني مجرد الهزيمة الامنيه و التي لا تفصل بين الاخلاق والسياسة.
-- ستثبت الايام ان شابات وشباب سوف يستكملون مسيرة البناء وهمن سيطالبون ويتابعون اجراء التحقيقات المستقله والعادله في كل ما حدث من انتهاكات منذ ٢٠١١ وحتي اليوم ومسؤولية بناء حزب يتبني قيم وافكار وروح الثورة ويساهم في تاسيس حياة سياسية جديدة بدلا من تلك التي اكلها الياس السهل..
المصدر اخبار مصر
تعليقات
إرسال تعليق