سكينة فؤاد: الحديث عن المصالحة مع الإخوان "غريب جدًا".. والجماعة لديها تاريخ ملىء بالصراع والدم منذ تأسيسها

وصفت الكاتبة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس عدلى منصور لشئون المرأة، الحديث عن المصالحة مع جماعة "الإخوان" بأنه "غريب جدا"، قائلة "إننا فى هذه الحالة نعرض أمن الوطن للمخاطر، وكأننا نعيد تسليم رقاب المصريين إلى جماعة "الإخوان"، التى كانت تنفذ المخطط الذى رسمته أمريكا لتقسيم المنطقة. 

وأضافت سكينة فؤاد - فى حوارها الذى تم نشره بصحيفة "الجريدة" الكويتية فى عددها الصادر صباح اليوم الإثنين - "أنا من أشد المؤمنين بتجميع شمل القوى المصرية.. ولكننى أتساءل هل من الحصافة أن نأتمن مرة أخرى من استقووا بالغرب، ودعوا القوات الأجنبية لاحتلال البلاد، مؤكدة أنه قبل أن نتكلم عن المصالحة يجب أن نعرف هوية من نتصالح معه". 

ولفتت إلى أن كلمة المصالحة فى الماضى كانت جميلة، إلا أن ما حدث من تهديدات ومخاطر يفرض قبل الحديث عن المصالحة أن يتم إيجاد إجابات، لم نعثر عليها حتى الآن، على جرائم العنف، مشيرة إلى أن "الإخوان" لديهم تاريخ ملىء بالصراع والدم منذ تأسيس الجماعة. 

ونوهت فؤاد إلى أنها وجدت استجابة واحتراما بلا حدود لكل الأفكار التى تقدمت بها إلى الرئيس عدلى منصور لدعم المرأة دستوريا وحل مشاكلها، موضحة أن الرئاسة تستجيب الآن لكل المقترحات، وذلك عكس ما كان يحدث فى السابق، حيث كان الرئيس المعزول مستمعا جيدا، ولكنه كان يستمع فقط لجماعته. 

كما أوضحت أنه تأكد خلال فترة حكم مرسى خطورة أن يحكم مصر رئيس لديه انتماء إلى تنظيم دولى، مشيرة إلى أن رئيس مصر يجب أن تكون هويته معروفة، فالولاء هنا للدولة ولابد أن يعلو على أي ولاء. 

وعن المقترحات التى تقدمت بها للجنة الدستور، قالت سكينة فؤاد "طالبت وزميلاتى فى المنظمات النسائية بتمييز إيجابى للمرأة لدورتين برلمانيتين، وبأن يكون من حق المرأة المشاركة بنسبة 30%، سواء فى المجالس النيابية أو المحلية، مشيرة إلى أنه من الضرورى إقرار مبدأ المساواة دون تفرقة لأى سبب؛ لأن الدولة ملتزمة بحماية حقوقها. 

وحول مطالبة الكثيرين لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالترشح للرئاسة، قالت فؤاد "إن إرادة صنع القرار بعد ثورة 25 يناير، ومدها العظيم فى 30 يونيو باتت فى يد الشعب، ومن حق الشعب صانع الثورة أن يختار بإرادته الحرة من يراه مناسبا، لافتة إلى أن الفريق السيسى مواطن والجيش جزء من نسيج الوطن.. والكلمة فى النهاية ستكون للشعب فى انتخابات حرة نزيهة". 

وعن رأيها فى أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، رأت سكينة فؤاد أن أداء الحكومة لم يكن على مستوى الطموحات والآمال المعلقة عليها، مشددة، فى الوقت نفسه، على ضرورة الأخذ فى الاعتبار الموروث المثقل بالأزمات والظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.




المصدر بوابة الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة