خبراء يتنبؤون بكارثة جفاف تضرب مصر خلال 6 سنوات حال استمرار بناء سد النهضة الإثيوبى.. ويؤكدون: سيحجب 16 مليار متر مكعب من الماء.. و"إسرائيل" تسعى للاستيلاء على "النيل" بعد سطوها على 3 حقول غاز قبرصية
وصف عدد من الخبراء خلال مؤتمر صحفى عقد مساء أمس السبت بنقابة الصحفيين تحت عنوان "سد النهضة وحلول بديلة" حجم الإضرار الناجمة من استمرار مشروع سد النهضة التى تستكمله دولة إثيوبيا بمساعدات وتمويلات ضخمة من قِبَل إسرائيل التى تسعى إلى إفقار مصر مائيًّا وتضييق الخناق عليها بعد أن تجاوزت مرحلة الفقر المائى لارتفاع عدد السكان وثبات حصة النيل من ستينات القرن الماضى.
فمن جانبه قال السفير إبراهيم يسرى المحامى الدولى إن مصر تعاملت خلال العشر سنوات الماضية مع ملف حوض النيل بشكلٍ متدنى لا يليق بحجم المخاطر التى تتعرض لها مصر بعد التحرك الأمريكى الصهيونى تجاه إثيوبيا وإنشاء عدد من السدود قبل سد النهضة.
وأضاف يسرى خلال كلمته التى ألقاها بالمؤتمر أن مصر يمكنها إيقاف مشروع السد من خلال المحكمة الدولية لأن إثيوبيا اتخذت القرار منفردة ويلحق عدد من الأضرار بمصلحة مصر.
وأشار المحامى الدولى إلى أن مصر تتعرض لخطرين أساسيين أولهما استيلاء إسرائيل على 3 حقول من الغاز مع قبرص موضحًا إن هذا الأمر مُثبت فى الامم المتحدة، والخطر الثانى هو بناء سد النهضة الأثيوبى لخنق مصر وإفقارها مائياً.
وبدوره أكد الدكتور مغارى شحاتة خبير المياه، ورئيس جامعة المنوفية السابق، إن نصيب الفرد فى مصر فى الحصول على حصته من نهر النيل هو الأقل فى دول حوض النيل الـ9 مشيرا إلى أن مصر ماضية فى طريقها إلى الفقر المائى لارتفاع معدل المواليد بما لا يناسب النسبة القادمة من دول المصب.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر أن المضى فى إنشاء سد النهضة الأثيوبى من المقرر أن يسبب حاله من الجفاف خلال الـ6 سنوات القادمة لما سيحدثه من حجب 16 مليار متر مكعب ماء.
وأشار خبير المياه، ورئيس جامعة المنوفية السابق، إلى أن الحلول التى قدمتها كلية الهندسة بجامعة القاهرة حلول غير منطقية موضحًا أن الكلية تورطت وتم التلاعب باسمها فى سبيل تحقيق مشروعات لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع.
وفى سياقٍ متصل قال الدكتور محمد سليمان ضايع، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، أن إسرائيل تحاول استدراج مصر إلى المعارك على النهر، لافتا إلى أن هناك عدد من النصوص التوراتية المحرفة التى تصف أن نهر النيل من حق بنى إسرائيل.
وأوضح ضايع خلال كلمته أن أثيوبيا تريد أن تهيمن على دول حوض النيل وتتحكم فى الدول الباقية مستندة على العلاقات التى أبرمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى عدد من الحلول التى يمكن أن تستفيد منها الدولة المصرية، وهى شرح الأضرار الناجمة من بناء السد على الأثيوبيين أنفسهم لافتا إلى أن السد يعرض المنطقة للزلازل كما سيغرق مليون ونصف فدان غرب الدولة.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق