بحيرة المسجلين خطر.. البرلس سابقا
يبدو أن بحيرة البرلس لم تعد من أكبر مصادر الثروة السمكية بسبب ما آلت إليه البحيرة من تعديات ومن ردم وإلقاء الصرف وسيطرة للبلطجية، بالإضافة للصيد الجائر والغريب أنها لم تسلم من التعدى عليها بإسم الدين حيث تم بناء 7 مساجد داخل البحيرة بعد ردم أجزاء منها والسؤال: من الذى سوف يخرج من بيته ويركب »فلوكه« ويذهب للصلاة داخل المياه؟!
ويؤكد نعيم الناغيه وهو صياد يعمل فى القوات البحرية المسئولة عن تأمين السواحل أن تجفيف البحيرة بدأ منذ زمن فى عهد قيادات الحزب الوطنى عندما قامت وزارة الزراعة بالتعدى على البحيرة فى عهد يوسف والى وزير الزراعة الأسبق.
حيث كانت مساحة البحيرة فى عام 1960حوالى 375 فدانا تم استقطاعها لإقامة أراضى زراعية ومزارع سمكية لأن الفدان السمكى ربحه أكبر من الاستزراع الزراعى كما تم التعدى على البحيرة بالمبانى لأصحاب النفوذ من أعضاء مجلس الشعب وبعدهم الأخوان وارتفع منسوب البحيرة بسبب الصرف الصحى ويؤكد سمير وهبة أن مناطق الزهور وعمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وعلى بن أبى طالب وفاطمة الزهراء والسيدة نفيسة وأبى بكر الصديق وخالد بن الوليد تعد تعديات بالإضافة إلى البشتر والنقرة ودشدية ومنطقة لاجان . كانت كل هذه بحيرات كبيرة واستقطعت منها المزارع السمكية التى قضت على البحيرة فقد وصل التعديات من 50-100فدان حولت لأراضى زراعية .
ويضيف أحمد جبن أن المشكلة تتلخص فى التعديات وتحديدا الاتساع العمرانى لبورسعيد من حى الزهور حيث زحف على البحيرة فغيرت الحدود الإدارية لكل محافظة تطل على البحيرة حتى أصبحت المسافة بين بورسعيد والمطرية خمسة كيلو فقط وأصبح صيادون المطرية مقسمين منهم من هاجر للسعيد فى البحر الأحمر أو خارج مصر. 90% من المتعدين على البحيرة ليسوا من أهالى المطرية حتى الجمعيات الخاصة بالصيادين جمعيات وهمية ويسأل أحمد جبن هل سيطبق الدستور الجديد مادة 17الملزمة بصغار الفلاحين ومعاشهم ومادة 30لتدعيم البحيرات وإزالة التعديات عليها ودعم الصيادين ومادة 45وهى التزام الدولة بحماية سواحلها وشواطئها البحرية ؟ ثم أين دور الجمعية الإستهلاكية للصيادين والمحافظة والإتحاد التعاونى ؟ أين قرض الصياد التعاونى وقرض تزويج بناته؟ أين تأمينه الصحى وأين دور الإرشاد والهيئة السمكية؟ أين التفرخة وقانون الصيد؟ مازال أصحاب النفوذ يعملون حتى الآن بيد مطلقة وعلى الرغم أن دور المسطحات المائية دور تأمينى إلا أننا نقوم بالمطاردات لبعض البلطجة والمتعدين داخل البحيرة من مسجلين خطر لابد من إدارة موحدة وعمل تأهيل للصيادين وتفعيل دور الإرشاد والنظر فى تعيين ذوى النفوذ من أقارب المتعدين على البحيرة فى هيئة تنمية الثروة السمكية لابد من متابعة أهم أعمال التعديات وقد تم ضبط الحفارات التى تردم البحيرة ومخالفات الصيد بالكهرباء.
واللافت ان بعض المخالفات والتعديات السافرة ارتكبها قياديون من الإخوان مثل أكرم الشاعر الهارب خارج البلاد عضو مجلس الشعب عن دائرة الأبوطى جنوب بورسعيد ويستكمل الحديث عبد الكريم الرفاعى رئيس الجمعية التعاونية لصيد الأسماك وعضو مجلس إدارة الإتحاد التعاونى للثروة المائية قائلا: لم يكن لنا أى دور فى فترة وجود الإخوان على الإطلاق حيث كانت هناك دولة داخل المطرية وخاصة فى زمن د.أكرم الشاعر رغم أن الجمعية هى المسئولة عن تجديد رخص المراكب ويضيف لابد من منع 29 مصنعا لرمى المخلفات داخل بحيرة المنزلة والأغرب أن محطة المعالجة ترمى أيضاً مخلفاتها وتم عمل محاضر للصيادين وتم دفع مبالغ كبيرة لوزارة البيئة . وايضا لابد من تزويد المسطحات وهيئة الثروة السمكية بمعدات حديثة لإزالة التعديات وتطوير البواغير لأن ميزانية الهيئة الحالية لا تمكنها من دفع ثمن حفار. نسيم بدر الدين نقيب الصيادين يتحدث عن فئه مهملة صحياً وثقافياً واجتماعية يقول الصيادون مصابون بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوى والكبدى نتيجة تلوث حيث أن هناك ما يقرب من 7 مليار مترات مكعب يصب فى بحيرة المنزلة .
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق