بعد وفاة طفل بمدرسة عمار بن ياسر بالمطرية.. وزير التعليم يستبعد مدير المدرسة والإدارة التعليمية.. ويؤكد: جارى التحقيق معهم.. وصرف 30 ألف جنيه لأسرة "ذبيح المطرية" من صندوق التأمين على الطلبة

أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، استبعاد مدير الفترة الصباحية لمدرسة عمار بن ياسر التابعة لإدارة المطرية التعليمية، بعد حادث وفاة الطفل يوسف والمعروف إعلاميا بـ"ذبيح المطرية" إثر سقوط زجاج نافذة فصله الدراسى على رقبته، مما أدى إلى إصابته بتهتك فى الأوعية الدموية، مشيرا إلى أنه جار التحقيق معه. وأضاف الوزير فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه سيتم أيضا استبعاد مدير عام الإدارة التعليمية للإهمال فى العمل وعدم قيامه به على الوجه الأكمل، موضحا أن أى مدير إدارة على مستوى الـ"276 إدارة تعليمية" على مستوى الجمهورية لم يؤد عمله كما يجب فستتم إقالته من منصبه أو استبعاده. وأضاف الوزير، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إلى أنه سيتم صرف مبلغ 30 ألف جنيه، وذلك من صندوق التأمين على الطلبة على أن يتم صرف الشيك الخاص بأسرة المتوفى خلال الفترة المقبلة. كان الطفل يوسف قد لقى مصرعه الاثنين الماضى، بعد أن تعرض لسقوط زجاج فصله الدراسى على رقبته، مما تسبب فى حدوث تهتك فى الأوعية الدموية، وكشف محمد صلاح عم الطفل عن أن استقبال المستشفى رفض قبول الطفل ودخوله غرفة العمليات لمدة ساعة، مؤكدا أن إدارة المستشفى طلبت من ولى الأمر دفع مبلغ 10 آلاف جنيه قبل استقباله. وأضاف المصدر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الطفل ظل ملقيا داخل الاستقبال، لمدة ساعة، مما تسبب فى وفاته موضحا أنه وأثناء مرور دكتورة بالمستشفى على الاستقبال ورأت الحالة صرخت بصوتها مطالبة بدخوله غرفة العمليات فورا، موضحا أن الاستقبال رفض قبوله، وتم الاتصال بوزارة التربية والتعليم، حيث تدخل أحد قياداتها على الفور لقبول الطفل. وأوضح صلاح أنه تم تحرير محضر بقسم شرطة المطرية يحمل رقم 8678 جنح المطرية، مشيرا إلى أنه تم تشميع الفصل بالمدرسة، لحين الانتهاء من المعاينة النهائية، مطالبا بضرورة محاسبة المسئولين بالمدرسة عن هذا الخطأ والإهمال الشديد، خاصة فيما يتعلق بالمبالغ التى تم صرفها لصيانة المدرسة على حد قول مسئوليها، مشددا على أنه تمت مقاضاة كل من وزارة التربية والتعليم ومدير المدرسة ووزارة الصحة للإهمال الشديد. من جانبه قال الدكتور محمد حلمى الغرب مدير مستشفى عين شمس التخصصى، إن الطفل أثناء استقباله كان فى حالة حرجة نتيجة فقده كمية كبيرة من الدم بعد وقوع اللوح الزجاجى على رقبته، ما تسبب فى تهتك للأوعية الدموية برقبته، مشيرا إلى أنه تم استقباله على الفور وإدخاله غرفة المعليات لإجراء عملية له، نافيا مطالبته بدفع مبالغ مالية. وفيما يتعلق بمبلغ التعويض الذى سيتم صرفه من قبل التعليم من صندوق التأمين على الطلاب، لوالد الضحية، أوضح "صلاح" أن أموال الدنيا لن تعوضهم عن ابنهم، مطالبا بمحاسبة كل من أخطأ أو أهمل فى عمله.

المصدر اليوم السابع