3 معايير أساسية لتنفيذ مشروعات الدولة الرئيـس: الكفـاءة وضبــط المـيزانية وتقــليص زمــن التنفـــــيذ



افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء و الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة ، المرحلة الثالثة لأعمال التطوير والتحديث بالمجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة .

والتى تضم إنشاء مستشفى جديد لأمراض الكلى على مساحة 1000 م2 وتضم مبنى من 5 طوابق بطاقة 160 سريرا منها 112 سريرا للغسيل الكلوى و 15 سريرا للرعاية المركزة ،وأعمال تطوير مستشفى الجراحة وإقامة عدد من المنشآت والمبانى الإدارية والخدمية وعدد من الأقسام التخصصية بالمجمع التى تساهم فى تطوير مستويات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين المترددين على المستشفى ، وذلك فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى 41 لانتصار أكتوبر المجيد .
و أعطى الرئيس السيسى - من خلال شبكة الفيديو كونفرانس - إشارة الافتتاح لمركز التحكم الرئيسى للمجمع والمركز المرئى لزيارة الرعاية المركزة وصيدلية داخلية وصيدلية الطوارئ ، بالإضافة إلى المغسلة الرئيسية للمجمع ، وأحدث محرقة للنفايات صديقة البيئة .
واستمع الرئيس إلى نبذة مختصرة حول الإمكانات التى يضمها المجمع الطبى بكوبرى القبة من المستشفيات والأقسام التخصصية ، حيث يعد بمثابة مدينة طبية متكاملة أقيمت على مساحة 137 ألف متر مربع بما يعادل 32 فدانا ، تشغل مساحة المبانى والمنشآت 25 % من المساحة الكلية والباقى مساحات خضراء وشبكات طرق وأرصفة وملاعب وأماكن انتظار ومهبط للطائرات .
وفى كلمته التى ألقاها خلال الافتتاح شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة قيام كل مسئول فى الدولة بمراجعة ومتابعة كل التفاصيل المالية الخاصة بالمشروعات الجارى تنفيذها ومراعاة ما يتم إنفاقه بكل دقة. وأوضح  الرئيس أن المرحلة الراهنة تتطلب تعبئة جميع الموارد المتاحة من أجل الحفاظ على المال العام والعمل على خفض التكلفة المادية للمشروعات من أجل توجيه الفائض إلى تنفيذ مشروعات تنموية جديدة تعود بالنفع على المواطنين وتُحسن من أداء الاقتصاد فى هذه المرحلة الصعبة التى تعيشها مصر.
وذكر سيادته أن مؤسسة القوات المسلحة العريقة علمت أبناءها مراعاة الأهمية القصوى لضغط الوقت الزمنى لتنفيذ المشروعات، مع العمل على تخفيض التكلفة المالية، وتحقيق أعلى كفاءة ممكنة، مشددا على أن جميع مؤسسات الدولة يجب أن تراعى هذه المعايير جيدا خلال المرحلة المقبلة التى تحتاج إلى مضاعفة الجهود وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، من أجل توفير حياة كريمة للمواطنين وتخفيف العبء عن كاهلهم.
شدد الرئيس على ضرورة أن تعتمد المشروعات التى تنفذها الدولة على ثلاثة أسس وهى أن تكون التكلفة الإجمالية للمشروع والفترة الزمنية للتنفيذ فى أضيق الحدود وأن يتم الالتزام بالكفاءة العالية فى التنفيذ والأداء وهى ثوابت ضرورية يجب أن يضعها كل وزير أو مسئول نصب عينيه عند تنفيذ المشروعات.
وأشار السيسى إلى أن المشروعات التى تنفذها الدولة فى الوقت الراهن تصل إلى نحو 5 آلاف مشروع سنويا، موضحا أننا لو استطعنا أن نخفض تكلفة كل مشروع مبلغ مليون جنيه، سوف نحقق فائضا بنحو 5 مليارات جنيه، يمكن استغلالها فى مشروعات تنموية جديدة تعود بالفائدة والنفع على الدخل القومي، ومستويات أداء الاقتصاد المصرى فى تلك المرحلة الصعبة.
وأكد الرئيس أن قطاع الخدمات الصحية فى مصر يحتاج إلى نحو 50 مليار جنيه سنويا لشراء المستلزمات الطبية فقط، دون التوسع فى إنشاء مستشفيات جديدة أو تحسين الخدمة الطبية والعلاجية، أو العمل على زيادة أجور العاملين فى هذا القطاع الحساس، موضحا أن مصر بها أكثر من 500 مستشفى كبير بمختلف المحافظات.
وتابع السيسى قائلا: «يجب أن أناقش كل مسئول فى كل جنيه بيروح فين وبيتصرف فى إيه لأن الفلوس مش موجودة وظروفنا صعبة، والمسئول اللى مش هيقدر ينفذ هذا الأمر لن يقدم لوطنه المطلوب، وأنا أتدخل فى أدق التفاصيل المالية لكل مؤسسات الدولة ولدى الوقت لعمل ذلك». وأضاف السيسى أنا لا أناقش المسئولين فى مختلف المواقع فى أمور النزاهة، فحال البلد قد تجاوز هذه المرحلة بكثير، مؤكدا أنه لم يعد يوجد ما يتم الاستيلاء عليه أو تبديده، بل أناقش المسئولين فى ضرورة ما يجب أن يتم إنجازه فى أسرع وقت ، ومدى مساهمتهم فى بناء وطنهم، وما يمكنهم أن يدفعوه من جيوبهم لخدمة هذا البلد وشعبه لأن كل مسئول فى الدولة يجب أن يتدخل بالمراجعة والمتابعة فى جميع التفاصيل المالية الدقيقة ومراعاة ما يتم إنفاقه فى الوقت الراهن، لأن مصر ليس لديها خيار آخر للنهوض سوى هذا الأمر.
ونوه الرئيس إلى انه يجب أن يكون لكل مسئول « بدل العين 100 عين «حتى يتابع ويركز فى أدق التفاصيل ، ويجب أن يكون ذلك الفكر مستقرا لدينا، وفى كل مؤسسات الدولة، ومش هنسمح لحد يمد إيده، البلد عاوزة كل واحد فينا يعطيها من دمه، بدلا من إضاعتها، ولازم كل جنيه يتراجع وكل مشروع تكون تكلفته معروفة ومحددة، وهيفيدنا بإيه
وأضاف الرئيس نحن نبنى بلدنا بما هو متاح لدينا من إمكانيات فى الوقت الراهن، وليس أمامنا سوى هذا الطريق، ولابد أن نضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض ونضع كل جنيه فى مكانه الحقيقي، من أجل تعظيم المتاح، فلم تعد الدولة قادرة على توفير النفقات اللازمة لخدمة قطاعات جماهيرية حساسة كما ينبغي، مثل التعليم والصحة، نتيجة العوز وضعف مؤشرات الاقتصاد».
وتابع السيسى قائلا: يجب على كل وزير فى الحكومة أن يتدخل فى تكلفة « الكتاب المدرسى و الدكة « التى يجلس عليها التلميذ فى المدرسة ، والطريق الجديد الذى يتم رصفه لخدمة أهالى القرى والمناطق النائية، والمستشفى الذى يخدم قطاعات جماهيرية عريضة، وذلك من أجل تلافى المعوقات المرتبطة بقدرات الدولة الضعيفة ماليا، وتقليل نسب الهدر فى الموارد المادية والبشرية سواء بالفساد أو سوء الإدارة، إلى جانب إحاطة كل مسئول بما لديه فى قطاعه المتخص.
واختتم الرئيس السيسى كلمته فى افتتاح أعمال التطوير للمجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة، قائلا : « حب البلد مش بالكلام، ولكن بالعمل بلا حدود ودون مقابل، من أجل صناعة مستقبل مختلف للأجيال القادمة، وتخفيف العبء عن كاهلهم قدر المستطاع.
ووجه الرئيس السيسى فى نهاية كلمته بضرورة الانتهاء من أعمال التطوير والإنشاءات المخطط لها فى المجمع الطبى للقوات المسلحة خلال العام المقبل، بدلا من اتمامها فى عام 2021، والإسراع فى التنفيذ لافتتاحها فى أكتوبر عام 2015.
واختتم  الرئيس كلمته بالإشارة إلى أن حب الوطن يجب أن يتخطى الأقوال، ويجب أن يُترجم على أرض الواقع بالعمل بلا حدود ودون مقابل من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وشاهد  الرئيس فيلما تسجيليا تناول مراحل التطوير التى شهدها المجمع ودوره فى تقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة فى جميع التخصصات الطبية. كما استمع إلى شرح من اللواء هارون أبو سحلى مدير المجمع الطبى بكوبرى القبة لمراحل التطوير المستقبلى للمجمع.
وقد ألقي  اللواء عبد المرضى عبد السلام رئيس هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة كلمة أكد فيها توجه القيادة العامة للقوات المسلحة نحو التوسع فى إنشاء وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية فى العديد من محافظات الجمهورية، للمساهمة فى دعم جهود الدولة فى مجال الاهتمام بالرعاية الصحية لأبناء الشعب المصري، ورفع مستويات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين المترددين على المستشفيات، سواء من المدنيين أو العسكريين.



المصدر الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة