المصدر بوابة الاهرام
ونقل التقرير عن الحقوقيين قولهم إن العمالة الوافدة تواجه ظروفا قاسية، حيث يعانون من الإقامة في أماكن بائسة وأجور متدنية.
ووصف تيم نونان مدير الاتصالات بالاتحاد الدولي للنقابات العمالية، المعسكرات التي يقيم فيها العمال بأنها غير آدمية. وأضاف نونان أن الطعام الذي يتناوله هؤلاء العمال من الصعب تقديمه لأي حيوان في كثير من الحالات.
ووفقا لما قاله المتحدث باسم اللجنة القطرية العليا للمشاريع والتراث لشبكة فوكس نيوز، أن عمليات التشييد تسير حسب الجدول الزمني وأصبحت جميعها في مراحل تشييد متقدمة. غير أن نونان يقول إن العمال الذين يأتون إلى قطر للعمل في مدينة لوسيل ومشروعات بناء الملاعب التي تقع في مناطق أخرى من البلاد والتي سيصل تكلفتها ما بين 8 و10 مليار دولار تم تضليلهم واستغلالهم.
وأضاف أن ما يقدر بنحو 1.4 مليون عاملا أجنبيا وجدوا أنفسهم يعملون في قطر في وظائف عدة، بأجر أقل مما تم الاتفاق عليه ويقيمون في معسكرات مروعة وأوضاع مزرية.
على سبيل المثال، توفي 13 عاملا أجنبيا من العاملين في أحد المشروعات في بداية شهر يونيو الحالي في حريق شب في مدينة سلوى الحدودية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، تعرض لانتقادات نتيجة لاختيار قطر لاستضافة بطولة كاس العالم 2020.
وكان المدعي المالي الفرنسي أليان أُوليت صرح في مايو الماضي بأن السلطات الفرنسية تدرس إمكانية فتح تحقيق حول كيفية اختيار قطر لإستضافة مونديال 2020 وسط اتهامات لمسؤولين كبار في فرنسا من بينهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، بأنهم قد مارسوا ضغوطا على الفيفا لاختيار قطر كالدولة المضيفة لبطولة كاس العالم.
وأعرب نونان عن اعتقاده بان قطر والفيفا لديهما السلطة لتحسين أوضاع العمالة المزرية لكن ينقصهما الدافع للقيام بذلك، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم راضٍ أن يتم بناء ملاعب كأس العالم بممارسة العبودية على حد قول نونان.
قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أن قطر تشيد الملاعب التي ستستضيف مبارايات كاس العالم عام 2020 من خلال ما يصفه الحقوقيون بـ"العبودية الحديثة".
وأشارت الشبكة الأمريكية في تقرير لها أن ملعب لوسيل المتميز، والذي هو قيد الإنشاء لإستضافة فعاليات مباراتي الافتتاح وختام مونديال 2020 هو جزء من المدينة التي تشهد عمليات إنشائية تصل تكلفتها ٤٥ مليار دولار، ولكن بالنسبة للعمال المشاركين في أعمال البناء، فهو رمز للاستعباد.
تعليقات
إرسال تعليق