هناك من يلعن مجدى يعقوب !
أحمد عبد التواب - المصدر الاهرام - الأعمدة
كلمة عابرة
بطريقته الهمجية المعتادة التى تخلو من أى منطق وذوق، خرج المهندس عاصم عبد الماجد بتغريدة من دون مناسبة، قال فيها عن الطبيب العظيم مجدى يعقوب إنه ملعون(!) لأنه، كما يقول، لا يُجرِى جراحات قلب، ولا لِوَز، لأن يديه ترتعشان من الشيخوخة! وأضاف أن أطباء يهود هم الذين يقومون بالجراحات فى مستشفى أسوان. وحرص عبد الماجد على أن يؤكد صحة معلوماته بأن مصدرها طبيب أسوانى ثقة.
تحتاج هذه التغريدة إلى مجلدات لتناول معانيها الصريحة، والأخطر ما تلمح إليه! وأما هذا التطاول وهذا التحلل من الأدب، فحدّث ولا حرج.
وعلى سبيل التذكرة فإن عاصم عبد الماجد هو عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية التى كانت أهم حلفاء الإخوان عندما كانوا فى الحكم، وتاريخه فى عالم الإرهاب مُسًجَّل متاح لمن يهمه الاطلاع، كان المتهم رقم 9 فى جريمة اغتيال الرئيس السادات، وهو بعد فى ريعان الشباب، ومن أهم انجازاته بعد نجاح الاغتيال بأيام قليلة قيادة العملية الإرهابية الشهيرة التى اقتحم فيها مديرية أمن أسيوط، وراح فيها 118 قتيلاً، وقد أُدِين وقضى حكما بالسجن 15 عاماً أشغالا شاقة، شارك فى التحايل على أجهزة الأمن بأكذوبة المراجعات، ثم تبين أنه صار أشد مما سبق، يصفه دراويشه بالأسد، وبصاحب الخطب النارية، وهو ما تجلَّى من على منصة رابعة عندما كان يُحرِّض المعتصمين البسطاء بنداء «واإسلاماه»، ويحثّهم على الصمود، لأن النصر قريب، ولأن العالم كله يخرج فى مظاهرات لشدّ أزرهم، ثم عندما جد الجد فرّ إلى قطر وترك من صدّقوه ليلقوا مصيرهم..إلخ إلخ
وأما مجدى يعقوب فهو أجَلّ من أن يدافع عنه أحد، وأما الدسّ الرخيص باليهود فى سياق النيل منه، وإن صدقت المعلومة، فليت كل الأطباء يقتدون بمن يتفانى فى إنقاذ المرضى بغض النظر عن ديانته. ولكن لا مانع من الإشارة إلى وقائع لأطباء إخوان لعاصم عبد الماجد، سجّلوا صفحة عار نادرة فى تاريخ الطب والأطباء عبر العالم، وضد القَسَم، عندما قاموا فى واقعة قصر الاتحادية بركل الجرحى من معارضى مرسى وصفعهم ورفض علاجهم لأنهم كفار!
اقرأ أيضاً :
======
======
تعليقات
إرسال تعليق