روسيا لتيلرسون : الأسد الرئيس الشرعى لسوريا.. ولغة الإنذارات «لا طائل منها»


المصدر الاهرام - اخبار عر

ردا على الدعوات الأمريكية بتخلي روسيا عن الرئيس السوري بشار الأسد، أعلن الكرملين أمس أن طرح مسألة تخلي موسكو عن دعم الأسد أمر سخيف يعادل الدعوات إلى السماح للإرهابيين بالتقدم ضد السلطات الشرعية في سوريا.

وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية للصحفيين: «نعتبر أن الأهم هو مكافحة داعش، وثانيا يجب البحث عن مخرج من الوضع القائم بالطرق السياسية الدبلوماسية، أي إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، وليس اللجوء إلى استخدام القوة».

وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن الأسد هو الرئيس السوري الشرعي، قائلا: «والجيش الذي يقوده كونه القائد الأعلى، يشارك بشكل مباشر في مكافحة الإرهابيين الدوليين الذين يسيطرون في الوقت الحالي على مساحة كبيرة في سوريا، وتدعم روسيا مكافحة الإرهاب هذه».

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه لا طائل من لغة الإنذارات مع موسكو، وأنها استقبلت وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالرغم من هجمات بلاده ضد سوريا، لأنها تريد فهم موقف واشنطن من قضايا الدولية. جاء ذلك ردا على تصريحات تيلرسون أمس الأول التي قال فيها إنه على روسيا الاختيار بين الولايات المتحدة أو الأسد.

ومن جانبه، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمسارعة حلفاء واشنطن لتأييد ضرباتها ضد مطار الشعيرات السوري، قائلا إن الحلفاء في حلف شمال الأطلنطي «الناتو» يتحركون بالإيماء كما الدمى الصينية، دون تحليل الوضع. وشدد بوتين في مقابلة مع قناة «العالم ٢٤» على انعدام أي أدلة على استخدام القوات السورية الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، بينما الأدلة على انتهاكات القانون الدولي ساطعة.

وأضاف أن مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف خلال لقائه نظيره الأمريكي أمس في موسكو أهمية منع تكرار الضربات على سوريا في المستقبل، وكذلك أهمية إيضاح آفاق التعاون مع واشنطن.

وقال لافروف إن «التصريحات الغامضة والمبهمة أحيانا للمسئولين في واشنطن تثير لدينا أسئلة كثيرة». وأوضح أن موسكو أكدت مرارا استعدادها للحوار البناء مع واشنطن، والتعاون لمراعاة المصالح المتبادلة.

ومن جانبه، عبر تيلرسون الذي وصل أمس الأول إلى موسكو في أول زيارة رسمية له في هذا المنصب، عن أمله في أن يساعد هذا الاجتماع في دفع العلاقات بين البلدين في الاتجاه الإيجابي، مشيرا إلى أن اللقاء يأتي في مرحلة مهمة، ومن الضروري توضيح الاختلافات بين واشنطن وموسكو، لتقليصها وتعزيز الحوار.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن الرئيس بوتين من الممكن أن يستقبل تيلرسون ولافروف بعد مباحثاتهما في موسكو، وذلك بعد أن الكرملين، في وقت سابق، أن جدول أعمال الرئيس الروسي لا يتضمن عقد لقاء مع الوزير الأمريكي.

وفي غضون ذلك، أعلن دبلوماسيون أمريكيون أن مجلس الأمن الدولي سيصوت خلال ساعات على مشروع قرار يطلب من الحكومة السورية التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد قدمت أمس الأول مشروع قرار جديدا يطلب إجراء تحقيق دولي في هذا الهجوم، بحسب ما أعلن السفير ماثيو ريكروفت مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة.

ومن جانب آخر، قدم شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض أمس اعتذارا على ما وصفه بـ»الهفوة» التي ارتكبها بقوله إن الرئيس السوري أسوأ من الزعيم النازي أدولف هتلر في تصريح أثار غضبا عارما لدى العديد من نواب الكونجرس الأمريكي الذين طالبوا بإقالة المتحدث، فيما رحبت إسرائيل باعتذاره.

وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن ٦٧ من أفراد الجيش التركى قتلوا فى عملية «درع الفرات»التي نفذتها القوات التركية في سوريا ، مشيرا إلى فقد الجيش السورى الحر المدعوم من أنقرة أكثر من ٥٠٠ من عناصره فى تلك العملية.

وأوضح أردوغان أن «العمليات التركية ستستمر خارج حدود البلاد، في حالة لم تبتعد المنظمات الإرهابية من المناطق المجاورة للحدود مع بلاده».





اقرأ أيضاً :

=============









تعليقات

المشاركات الشائعة