كيلو الكنافة بالمانجو بـ 400 جنيه والمشكل بـ 90
حلويات رمضان.. أسعارها نار
وجديد العام.. الحلوي في "البرطمانات"
التجار: ارتفاع أسعار المواد الخام سبب الزيادة
والأطباء يحذرون : تحتوي علي مواد حافظة ودهون مضرة
المصدر الجمهورية
ارتفعت أسعار الحلويات الشرقية والغربية بشكل جنوني تزامناً مع شهر رمضان المعظم. حيث استغل التجار موجة الغلاء وزيادة الإقبال علي الحلويات في الشهر الكريم وقاموا بمضاعفة الأسعار ليصل سعر طبق الكنافة بالمانجو إلي 400 جنيه والبرطمانات المغلقة إلي 35 جنيها. حتي سعر كيلو المشكل الشرقي ارتفع لأكثر من 90 جنيهاً. ومن جانبهم ارجع التجار تلك الزيادة إلي ارتفاع أسعار السكر والزيت والمكسرات. هذا بخلاف وجود خامات كثيرة جداً مستوردة تضاعف سعرها بسبب فرق العملة. فيما قرر المواطنون الاكتفاء بالضروريات فقط وشجعهم خبراء التغذية بالحذر والابتعاد عن تلك الحلويات لاحتوائها علي مواد حافظة ودهون مضرة بالصحة العامة.
يقول مدحت إدريس ــ موظف ــ إن معظم منتجات الحلويات تباع بأسعار مبالغ فيها جداً ولا تتناسب مع سعر المادة الخام التي يصنع منها المنتج. فهل يعقل أن كيلو مانجو وكيلو كنافة يتكلف في النهاية أكثر من 400 جنيه. أم أن هذه المحال تبيع أسم المحل وشهرته مع العلم أن معظم هذه الحلوي بسيطة ولكن الابتكار والتنوع أعطاها الاختلاف مما جعل الفضوليين وراغبي الافتخار يقبلون علي شرائها. وكلما زادت نسبة الشراء ارتفعت الأسعار.
ويضيف ياسين علي أن أصحاب محال الحلوي الشهيرة يستغلون زيادة إقبال الأسر علي المنتجات الجاهزة ويرفعون الأسعار. فلقد أصبحت ربة الأسرة الآن سيدة عاملة وليس لديها وقت بعد يوم عمل طويل وشاق بخلاف التزامات الأبناء والبيت لذلك تلجأ إلي الأطعمة الجاهزة والسريعة كنوع من الراحة والاستسهال.
وتؤكد هدي محمد أن الحلوي قديماً كانت تقتصر علي الكنافة والقطايف ولقمة القاضي وكلها عبارة عن حلوي بسيطة وسهلة تستطيع ربة المنزل أن تجهزها. ولكن الأمر اختلف كثيراً بعد الانفتاح علي السوق العربية والغربية خاصة مع انتشار السوريين والعراقيين كل هذا خلق نوعاً من التنوع في أنواع الحلوي المقدمة بالأسواق لذلك كان من الطبيعي أن تستغل محلات الحلوي الشهيرة رغبة المواطن في كل ما هو جديد لترفع الأسعار.
وتشير تهاني عبدالمجيد إلي ظهور الكنافة بالمانجو وتورتة الشيكولاته المثلجة وقوالب الكيك الجاهز وأخيراً برطمانات التوت والكريز والكراميل كل هذه المنتجات مبهرة في شكلها الخارجي. لكن المنتج نفسه ردئ وسيئ فالكيك داخل البرطمان ما هو إلا بواقي الجاتوه والتورت من أيام سابقة تتم إعادة تدوير له بوضع الألوان والاضافات المبهرة ولا يكفي أصحاب المحال ذلك ولكن يقومون بالمغالاة في أسعارها فالبرطمان الواحد يتجاوز سعره الـ 35 جنيهاً.
ارتفاع الدولار
ويدافع حسين عادل ــ صاحب محل حلويات ــ عن زيادة الأسعار قائلاً: ارتفاع أسعار الحلويات أمر طبيعي مع الزيادة التي طرأت علي مدخلات الإنتاج وتراجع الدعم علي بعض المنتجات وارتفاع الضرائب والكهرباء والغاز. هذا بخلاف أن جميع الخامات المستخدمة في الحلويات الشرقية ارتفعت بشكل كبير بداية من الزيت والسمنة والدقيق والسكر والمكسرات والزبيب. أما أسعار الحلوي الغربية فقد ارتفعت بسبب الزيادة التي طرأت علي الدولار. كما أن التراجع المستمر لسعر الجنيه أمام الدولار يؤثر بشدة علي الصناعة فهناك خامات كثيرة جداً مستوردة بداية من "الكريم شانتيه" و"الكومبوت" بجميع أنواعه وجوز الهند بجانب ارتفاع سعر الزبدة المستوردة من نيوزلاندا إلي أكثر من ألف جنيه للكرتونة.
أضاف عادل أن أغلب المحلات لا تستخدم أي مكسبات طعم أو مواد حافظة في الحلويات بأنواعها. مشيراً إلي أن السبب في انتشار الحلويات السورية أنها تتميز بالجودة العالية والأسعار الأقل عن المحلات الشهيرة وتلاقي إقبالاً من فئة معينة. ولكن يبقي الإقبال خلال شهر رمضان علي الحلويات الشرقية. ونخشي أن يصاب سوق الحلويات بالركود في ظل استمرار ارتفاع أسعار الحلويات. خاصة بعد أن وصل سعر كيلو المشكل الشرقي إلي 90 جنيها. والبسبوسة اللوكس 45 جنيها. الكنافة الكريمي 45 جنيهاً. كنافة المانجو 150 جنيها وكنافة بالفستق 145 جنيها.
مواد حافظة
الدكتور هشام مطاوع ــ أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية يشير إلي أن الحلوي الموجودة بالأسواق جاءت نتيجة وجود الجاليات العربية من ليبيا وسوريا ولبنان. وقد قامت محلات الحلوي الشهيرة باستقطاب هذه الفئات للعمل لديها للاستفادة منهم في صناعة الحلوي. ويأتي ضرر هذه الحلوي في زيادة نسبة الدهون المشبعة بها بخلاف أن زيادة نسبة الشراء تجعل هذه المحال تصنع عدد كبير من المنتج تقوم ببيعه علي أيام متتابعة مما يؤكد أنها تستخدم مواد حافظة سواء مباشرة كزيادة نسبة السكريات. أو بطريقة غير مباشرة باستخدام مواد حافظة مصنعة. فأي منتج معلب لا يمكن الحفاظ عليه من التعفن إلا باستخدام مواد حافظة ضد التخمر والبكتريا ومن هنا تأتي خطورة هذه المنتجات والتي تصنع بإشراف فردي وليس تحت إشراف نظام محكم مثلما يحدث في المصانع الكبري التي تكون دقيقة في نسب المواد الحافظة وهذا غير مضمون في المحلات الأهلية.
وجديد العام.. الحلوي في "البرطمانات"
التجار: ارتفاع أسعار المواد الخام سبب الزيادة
والأطباء يحذرون : تحتوي علي مواد حافظة ودهون مضرة
المصدر الجمهورية
ارتفعت أسعار الحلويات الشرقية والغربية بشكل جنوني تزامناً مع شهر رمضان المعظم. حيث استغل التجار موجة الغلاء وزيادة الإقبال علي الحلويات في الشهر الكريم وقاموا بمضاعفة الأسعار ليصل سعر طبق الكنافة بالمانجو إلي 400 جنيه والبرطمانات المغلقة إلي 35 جنيها. حتي سعر كيلو المشكل الشرقي ارتفع لأكثر من 90 جنيهاً. ومن جانبهم ارجع التجار تلك الزيادة إلي ارتفاع أسعار السكر والزيت والمكسرات. هذا بخلاف وجود خامات كثيرة جداً مستوردة تضاعف سعرها بسبب فرق العملة. فيما قرر المواطنون الاكتفاء بالضروريات فقط وشجعهم خبراء التغذية بالحذر والابتعاد عن تلك الحلويات لاحتوائها علي مواد حافظة ودهون مضرة بالصحة العامة.
يقول مدحت إدريس ــ موظف ــ إن معظم منتجات الحلويات تباع بأسعار مبالغ فيها جداً ولا تتناسب مع سعر المادة الخام التي يصنع منها المنتج. فهل يعقل أن كيلو مانجو وكيلو كنافة يتكلف في النهاية أكثر من 400 جنيه. أم أن هذه المحال تبيع أسم المحل وشهرته مع العلم أن معظم هذه الحلوي بسيطة ولكن الابتكار والتنوع أعطاها الاختلاف مما جعل الفضوليين وراغبي الافتخار يقبلون علي شرائها. وكلما زادت نسبة الشراء ارتفعت الأسعار.
ويضيف ياسين علي أن أصحاب محال الحلوي الشهيرة يستغلون زيادة إقبال الأسر علي المنتجات الجاهزة ويرفعون الأسعار. فلقد أصبحت ربة الأسرة الآن سيدة عاملة وليس لديها وقت بعد يوم عمل طويل وشاق بخلاف التزامات الأبناء والبيت لذلك تلجأ إلي الأطعمة الجاهزة والسريعة كنوع من الراحة والاستسهال.
وتؤكد هدي محمد أن الحلوي قديماً كانت تقتصر علي الكنافة والقطايف ولقمة القاضي وكلها عبارة عن حلوي بسيطة وسهلة تستطيع ربة المنزل أن تجهزها. ولكن الأمر اختلف كثيراً بعد الانفتاح علي السوق العربية والغربية خاصة مع انتشار السوريين والعراقيين كل هذا خلق نوعاً من التنوع في أنواع الحلوي المقدمة بالأسواق لذلك كان من الطبيعي أن تستغل محلات الحلوي الشهيرة رغبة المواطن في كل ما هو جديد لترفع الأسعار.
وتشير تهاني عبدالمجيد إلي ظهور الكنافة بالمانجو وتورتة الشيكولاته المثلجة وقوالب الكيك الجاهز وأخيراً برطمانات التوت والكريز والكراميل كل هذه المنتجات مبهرة في شكلها الخارجي. لكن المنتج نفسه ردئ وسيئ فالكيك داخل البرطمان ما هو إلا بواقي الجاتوه والتورت من أيام سابقة تتم إعادة تدوير له بوضع الألوان والاضافات المبهرة ولا يكفي أصحاب المحال ذلك ولكن يقومون بالمغالاة في أسعارها فالبرطمان الواحد يتجاوز سعره الـ 35 جنيهاً.
ارتفاع الدولار
ويدافع حسين عادل ــ صاحب محل حلويات ــ عن زيادة الأسعار قائلاً: ارتفاع أسعار الحلويات أمر طبيعي مع الزيادة التي طرأت علي مدخلات الإنتاج وتراجع الدعم علي بعض المنتجات وارتفاع الضرائب والكهرباء والغاز. هذا بخلاف أن جميع الخامات المستخدمة في الحلويات الشرقية ارتفعت بشكل كبير بداية من الزيت والسمنة والدقيق والسكر والمكسرات والزبيب. أما أسعار الحلوي الغربية فقد ارتفعت بسبب الزيادة التي طرأت علي الدولار. كما أن التراجع المستمر لسعر الجنيه أمام الدولار يؤثر بشدة علي الصناعة فهناك خامات كثيرة جداً مستوردة بداية من "الكريم شانتيه" و"الكومبوت" بجميع أنواعه وجوز الهند بجانب ارتفاع سعر الزبدة المستوردة من نيوزلاندا إلي أكثر من ألف جنيه للكرتونة.
أضاف عادل أن أغلب المحلات لا تستخدم أي مكسبات طعم أو مواد حافظة في الحلويات بأنواعها. مشيراً إلي أن السبب في انتشار الحلويات السورية أنها تتميز بالجودة العالية والأسعار الأقل عن المحلات الشهيرة وتلاقي إقبالاً من فئة معينة. ولكن يبقي الإقبال خلال شهر رمضان علي الحلويات الشرقية. ونخشي أن يصاب سوق الحلويات بالركود في ظل استمرار ارتفاع أسعار الحلويات. خاصة بعد أن وصل سعر كيلو المشكل الشرقي إلي 90 جنيها. والبسبوسة اللوكس 45 جنيها. الكنافة الكريمي 45 جنيهاً. كنافة المانجو 150 جنيها وكنافة بالفستق 145 جنيها.
مواد حافظة
الدكتور هشام مطاوع ــ أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية يشير إلي أن الحلوي الموجودة بالأسواق جاءت نتيجة وجود الجاليات العربية من ليبيا وسوريا ولبنان. وقد قامت محلات الحلوي الشهيرة باستقطاب هذه الفئات للعمل لديها للاستفادة منهم في صناعة الحلوي. ويأتي ضرر هذه الحلوي في زيادة نسبة الدهون المشبعة بها بخلاف أن زيادة نسبة الشراء تجعل هذه المحال تصنع عدد كبير من المنتج تقوم ببيعه علي أيام متتابعة مما يؤكد أنها تستخدم مواد حافظة سواء مباشرة كزيادة نسبة السكريات. أو بطريقة غير مباشرة باستخدام مواد حافظة مصنعة. فأي منتج معلب لا يمكن الحفاظ عليه من التعفن إلا باستخدام مواد حافظة ضد التخمر والبكتريا ومن هنا تأتي خطورة هذه المنتجات والتي تصنع بإشراف فردي وليس تحت إشراف نظام محكم مثلما يحدث في المصانع الكبري التي تكون دقيقة في نسب المواد الحافظة وهذا غير مضمون في المحلات الأهلية.
تعليقات
إرسال تعليق