جماهير الأهلى تنتظر «نقطة» الفرح من المقاصة للاحتفال بالدورى الليلة فى السويس


المصدر الاهرام . اخبار الرياضة

يحتاج الأهلى إلى نقطة واحدة فقط فى مواجهة الليلة أمام مصر للمقاصة، للتتويج الرسمى بلقب الدورى وقبل نهاية الموسم بأربع جولات، فى اللقاء الذى يقام على ملعب إستاد الجيش بالسويس فى العاشرة مساء، فى إطار مباريات الجولة الـ30 للمسابقة التى تختتم بلقاء أخر فى نفس التوقيت بين الإتحاد السكندرى وسموحة على ملعب إستاد المكس بالإسكندرية.
كان فى الماضى يطلق مصطلح «لقاء القمة» بين القطبين الأهلى والزمالك، لكن الآن تبدلت الأحوال وأصبحت لقاءات القطبين تحصيل حاصل ولا تؤثر فى نتيجة بطولة الدوري، بعد أن تنازل الزمالك عن حقوقه الشرعية فى المنافسة وفضل الابتعاد لينافس على المركز الثالث مع المصرى ومازال يحلم ويمنى نفسه بالوصافة بدلاً من المقاصة، الذى أصبح هو الطرف الثانى فى لقاء القمة الجديد .. نعم فلقاء الليلة بين الأهلى والمقاصة هو لقاء القمة الحقيقى للبطولة هذا العام، الأهلى المتصدر 75 نقطة والمقاصة وصيف جدول الترتيب 63 نقطة، والتعادل على الأقل يمنح الأهلى اللقب رسمياً وينهى مغامرة المقاصة هذا الموسم، بعد موسم طيب قدم خلاله الفريق مستوى جيد ونتائج رائعة، رغم بعض العثرات التى واجهته على طول الموسم، لكن يحسب لإدارة النادى والجهاز الفنى التغلب على تلك الصعاب والصبر والمثابرة حتى حفظ الفريق حظوظه حتى الآن للفوز بلقب الدوري.

وحسابياً الأمر قد يكون صعبا ومعقدا بالنسبة للمقاصة الذى يحتاج إلى الفوز فى جميع مبارياته المقبلة بما فيها لقاء الليلة أمام الأهلي، وأن يخسر الأهلى جميع مبارياته المتبقية، فى الوقت الذى يحتاج فيه الأهلى فقط إلى تعادل واحد من مواجهات المصرى وأنبى وسموحه والزمالك، والتى سبق أن فاز بها جميعاً باستثناء سموحه فى الدور الأول،

وبمعنى بسيط يمكن أن نقول أن الدورى فى القلعة الحمراء التى قدمت موسما رائعا لم يخسر خلاله الفريق أى مباراة حتى الآن، وتعادل فقط ست مرات فى موسم استثنائى للأهلي، كما عود جماهيره التى تنتظر نقطة اليوم من المقاصة للاحتفال باللقب.

تشكيل الأهلى لم يعد يشغل بال جماهيره كثيراً، بعد أن أصبحت البدائل كثيرة ومتوفرة وجاهزة للفوز على أى فريق، وقد يكون أبرز الغائبين عبد الله السعيد الذى تعرض لشد فى العضلة الخلفية خلال مواجهة القطن الكاميرونى فى دورى الأبطال الأفريقى بالإضافة إلى سليمانى كوليبالى الذى فاجأ الجميع بالسفر إلى انجلترا دون علم الجهاز الفني، وسيكون بديل السعيد إما كريم نيدفيد أو أحمد حمودى أو حتى صالح جمعة وجميعهم لديهم نفس النزعة الهجومية والقدرة على صناعة اللعب فى ظل وجود مؤمن زكريا وميدو جابر وأمامهما أجايي.

وهى كلها خيارات ورؤية فنية تتغير حسب وجهة نظر الجهاز الفنى بقيادة حسام البدري، الذى أعاد عماد متعب مرة أخرى إلى قائمة المباراة بعد التزام اللاعب الفترة الماضية وظهوره بصورة جيدة فى التدريبات.

ويمكن الجزم بأن الأهلى لن يلجأ للدفاع أمام المقاصة من أجل الحصول على نقطة، فالأهلى لم يعتد التراجع للدفاع وترك الأمور الهجومية لمنافسيه، بل يكون التحكم فى إيقاع اللعب هو هدف الفريق حتى يجبر منافسيه على اللعب بأسلوبه. وإذا كان هذا الكلام ينطبق على أى فريق يخشى ويضع حسابات لقوة الأهلي، فقد لا ينطبق على فريق مثل مصر للمقاصة لديه من الجرأة أن يهاجم الأهلى ويسعى لتحقيق مفاجأة تعطيل الإعلان عن بطل الدوري، مستغلاً ترسانة اللاعبين التى يملكها لا سيما أحمد الشيخ، إيريك تراوري، فوافي، جون انطوى وأحمد عبد الظاهر، وهى قوة هجومية لا يمكن التهاون أمامها، وسيكون دفاع الأهلى فى حاجة إلى أقصى درجات التركيز من أجل إيقاف انطلاقات الشيخ وفوافى وتراوري.

عموماً اللقاء يرتقى إلى أن يكون لقاء قمة حقيقيا للدورى المصري، ويستحق المتابعة والمشاهدة، وأن يحصل على هذه الإثارة التى منحت البطولة طعما بعد أن غابت المنافسة من فرق كنا نتوقع أن توجد فى قلب المشهد التنافسي، إلا أنها خذلت جماهيرها وعلى رأسهم الزمالك.

وفى اللقاء الثانى الذى يقام هو الأخر فى العاشرة مساء، فالزعامة السكندرية حائرة بين الإتحاد 43 نقطة فى المركز السادس، وسموحة فى المركز الخامس 47 نقطة، وكلاهما يرغب فى فوز معنوى لينصب نفسه زعيماً لعروس البحر الأبيض رغم الفوارق التاريخية التى تصب لمصلحة الإتحاد «زعيم الثغر»، وهى مباراة سيكون لها جماهيرها هى الأخرى رغم أنها تتزامن مع لقاء الأهلى مع المقاصة والذى يستحوذ على اهتمامات الجميع فى مباراة الموسم.

تعليقات

المشاركات الشائعة