أمير كرارة: «هروب اضطرارى» حفّزنى للتغيير فى «كلبش».. و«الداخلية» لم تبدِ ملحوظة واحدة تجاه السيناريو


المصدر الوطن

خطف النجم أمير كرارة أنظار المشاهدين فى أولى حلقات مسلسله الجديد «كلبش»، انطلاقاً من التغيير الذى طرأ على ملامحه الشكلية، وخروجه من عباءة البطل الشعبى التى سيطرت على أعماله التليفزيونية خلال الأعوام الأخيرة، فضلاً عن تصاعد الأحداث منذ أولى الحلقات، التى غلب عليها طابع الأكشن والإثارة.


أُجسد شخصية «الضابط» بشكل يُحاكى الواقع ولا أحب فكرة العرض الحصرى لأعمالى
كرارة» فى حواره مع «الوطن» يتحدث عن تفاصيل مسلسله الجديد، ويوضح أسباب تأخره فى تغيير جلده، ويكشف عن تحضيراته لشخصية الرائد سليم الأنصارى، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.
■ لماذا اخترت «كلبش» لتقديمه فى دراما رمضان الحالى؟
- لأسباب عدة، أبرزها إعجابى بموضوعه وطبيعة دورى فيه، واختلاف قصته شكلاً وموضوعاً عن سابق أعمالى، خصوصاً أننى أُجسّد فيها شخصية ضابط شرطة لأول مرة، ولأجلها قصصت شعرى وحلقت لحيتى وغيّرت ملامحى الشكلية، وبعيداً عن هذا وذاك، فطبيعة الدراما المبنية عليها الأحداث مختلفة، كما أحببت فريق العمل الموجود بالمسلسل، لما يتضمنه من نجوم كبار أتفاءل بوجودهم معى، وأخص بالذكر طارق النهرى وأحمد صيام، لأننى أحب العمل معهما دائماً، لأنهما سندى وأمانى ويدفعاننى إلى الأمام دائماً.
■ ألا ترى أن خطوة تغيير جلدك وخروجك من عباءة البطل الشعبى التى سيطرت على أعمالك التليفزيونية الأخيرة تأخرت كثيراً؟
- نعم، وأُرجع ذلك إلى أننى شخص أخشى التغيير بطبعى، لكننى تجرّأت حين شاركت فى بطولة فيلم «هروب اضطرارى» مع المنتج محمد السبكى، لأننى تعاونت حينها مع منتج ومخرج ومؤلف لأول مرة، ومن هنا قرّرت إحداث نقلة تليفزيونية لى فى رمضان الحالى، والحقيقة أن هذه النقلة تأخرت، وكان لا بد من حدوثها بعد عرض مسلسل «حوارى بوخارست» تحديداً، حيث كنت من الممكن أن أقدم «الطبال» بعدها بسنوات عدة، لا سيما أن مسلسلى الأخير شهد تشابهاً فى نوعية الدراما وتكنيك الإخراج، بحكم أن أحمد خالد أمين كان مساعد مخرج «حوارى بوخارست»، وأصبح مخرج «الطبال»، كما أن المؤلف كان واحداً فى كلا العملين، وأرى أن الله كرمنى بالمخرج بيتر ميمى هذا العام، لأنه يقدم صورة مختلفة وتكنيكاً إخراجياً رائعاً نال استحسان الجمهور فى الحلقات الأولى.


أحمد السقا دعمنى بزيارته إلى موقع تصوير مسلسلى الجديد.. و«خالى» المُدرس سبب تراجعنا عن اسم «كلابش»

■ ألم يساورك القلق من اسم المسلسل وطريقة نطق الجمهور له؟
- تخوفت من طريقة نطق الجمهور للاسم، لذلك كتبنا «كلابش» فى بداية التحضيرات، لكننا تراجعنا عن كتابة الاسم على هذه الشاكلة، وتحديداً بعد أن استشرت خالى مدرس اللغة العربية، الذى شدّد على عدم جواز وضع ألف قبل الباء، وأكد أن الطريقة الصحيحة للاسم هى «كلبش»، وأحمد لله أن الناس اعتادت على الاسم وترسّخ فى ذهنها، بعدما رأت يدى مقيدة بـ«كلبش» على الأفيش.
■ كيف تحضّرت لشخصية الرائد «سليم الأنصارى»، خصوصاً أنه ينتقل بين أكثر من قطاع خدمى فى جهاز الشرطة، حسب الأحداث؟
- الشخصية تشهد تطورات كثيرة على مستوى الدراما، وانتقال «سليم» من قطاع خدمى إلى آخر خلق تغييراً فى سمات شخصيته، بدليل أنه كان ضابطاً عادياً قادماً على الحياة، ومحباً لعمله وقت وجوده ضمن قوات العمليات الخاصة، فكان يتعامل مع العساكر على أنهم أولاده وأشقاؤه، حيث نجده يقول فى أحد المشاهد: «أنا باحب أبات فى نص القطاع»، لكن قتله أحد الإرهابيين فى الحلقة الأولى، عقب سقوط زميله شهيداً برصاص الإرهابى، دفع القيادات الأمنية لنقله إلى جهاز المباحث بقسم الصف، وهناك تتبدّل أحواله ويتضح عليه عدم انجذابه لهذا القطاع، ومع ذلك يواصل عمله بتفقّد الأوضاع الأمنية بنفسه، وحينما ينصب كميناً على الطريق، تمر عليه سيارة عضو مجلس شعب يستقلها شخصان، وحينما يشتبه فيهما ويقرر تفتيشها، يفر أحدهما بالسيارة، بينما يركض الآخر وتحدث مطاردة بينه وبين «سليم»، تنتهى بتلقين الأخير للأول علقة ساخنة، حيث تتسبّب هذه الواقعة فى نقله إلى قسم شرطة آخر، وبمرور الأحداث يجد نفسه متورطاً فى جريمة قتل، وأمام الصدمات المتوالية فى حياته نرى أن الانكسار يتملك من شخصيته.
■ معنى كلامك أن الشخصية ستثير حيرة الجمهور؟
- نعم، «سليم» سيبدو محيراً إلى أقصى درجة، لأنك تشعر أحياناً بأنه عنيف، وفى أوقات أخرى تشعر بطيبته وحنانه.
■ هل استعنت بضباط حقيقيين للإلمام بتفاصيل الشخصية؟
- أملك صداقات كثيرة مع ضباط شرطة، والحقيقة أننى أقدم الشخصية بشكل مختلف، وذلك مع احترامى لكل زملائى ممن جسّدوا الشخصية ذاتها، لكنهم كانوا «ضباط أوى» فى ملابسهم وطريقة أدائهم، إلا أننى أجسد الشخصية بشكل محاكٍ للواقع، وبحكم جلوسى مع أصدقائى الضباط، كنت أرى نماذج منهم ترتدى «سلاسل فضة» وأزرار قمصانهم مفتوحة، ومن ثم لم أتقيد بملابس معينة، وإنما ارتديت «جينز» و«قميص» أحياناً.
■ الانطباع السائد عن الأعمال الفنية التى تتعرّض لجهاز الشرطة فى أحداثها أنها تُقدم بغرض تجميل صورة وزارة الداخلية.. فماذا عن «كلبش»؟
- هل وجدت أمين الشرطة «زناتى»، الذى يلعب دوره الفنان دياب، شخصاً طيباً؟ بالعكس، هو «دمر الدنيا» مثلما نقول باللغة الدارجة، وفى المقابل نجد ضباطاً محترمين وأمناء شرطة فاسدين، والعكس صحيح، لكننا لسنا مطالبين بإظهار «الداخلية» فى صورة سيئة، لأن «سليم الأنصارى» مثلاً ليس ضابطاً سيئاً، وإنما يؤدى عمله بأمانة.
■ لكن مشهد استيقاف «سليم» لطالب الحقوق «زياد» فى كمين واقتياده إلى قسم الشرطة، ربما يُؤخذ على شخصية الضابط؟
- طريقة تعامل «زياد» مع «سليم» اتسمت بالعجرفة، خصوصاً أن الأخير سأله: «إيه اللى ممشيك بالليل؟ فين بطاقتك؟»، فرد «زياد» بطريقة غير لائقة: «مش من حقك»، فاستشاط الضابط غضباً وسأله: «انت هتعلمنى القانون؟» فرد: «آه هاعلمك القانون، وأنا أمشى فى المكان اللى يعجبنى»، وحينما اقتاده «سليم» إلى القسم وجده طالباً فى كلية الحقوق، فقال له: «ابقى اتكلم كويس واحترم الناس»، وأخلى سبيله، لكن يظل السؤال: هل لو كان (زياد) تحدث بطريقة لائقة لاقتاده الضابط إلى القسم؟ بالتأكيد لا، وعن نفسى حينما أدخل على كمين ويطلب الضابط الاطلاع على رخصة القيادة، أعطيها له، وأقول له: «اتفضل، والله يكون فى العون، وربنا معاكم»، وأنصرف بعدها دون أى مشكلة.
■ ألم تبدِ «الداخلية» أى ملاحظات على السيناريو؟
- على الإطلاق، لأننا نقدم مسلسلاً درامياً يتسم بالحيادية، فلم نجاملهم بشىء أو نتجنى عليهم.
■ المسلسل يتعرّض فى أحد خطوطه الدرامية لنفوذ أعضاء مجلس الشعب.. ألا تخشى من غضب نواب البرلمان؟
- «كلبش» حصل على موافقة من الأجهزة الرقابية، كما أننا لا نسىء إلى أى شخص أو جهة، وبعيداً عن هذا وذاك، هناك الصالح والطالح فى أى مكان مثلما أشرت سلفاً.
■ كيف استقبلت زيارة الفنان أحمد السقا إلى موقع تصوير مسلسلك الجديد؟
- «أحمد السقا» أخى الكبير، ودعمنى بمجيئه للتصوير، وهذا الدعم لم يقتصر على أمير كرارة وحده، بل شمل كل العاملين بالمسلسل من عمال وطاقم إخراج وتصوير.. إلخ، لأن الكل دون استثناء سعد بوجوده، وعن نفسى تشرفت بزيارته.
■ وما حقيقة ظهوره كضيف شرف فى أحد المشاهد؟
- فكرنا فى ظهورنا كضيوف شرف، كلٌّ فى مسلسل الآخر، لكننا تراجعنا عن تنفيذ هذه الفكرة، وقرّرنا اقتصارها على فيلم «هروب اضطرارى» فقط، المقرر عرضه فى عيد الفطر، لا سيما أننا نظهر كثنائى قوى، حسب أحداث الفيلم.
■ كيف ترى فكرة عرض «كلبش» بشكل مكثف على الكثير من المحطات الفضائية؟
- لا أحب مسألة العرض الحصرى بطبعى، وأراها مناسبة لعدد من النجوم الذين يتشوق الجمهور لمشاهدتهم، لكن لماذا أضع نفسى فى هذه المخاطرة؟ فنحن نقدم عملاً جيداً مُطعماً بالكثير من النجوم، وفكرة انتشار المسلسل على الكثير من المحطات الفضائية أمر ليس بالسهل، لأنك مطالب بتقديم عمل جيّد تكون فيه على قدر المسئولية، والحقيقة حينما شاهدت أفيشات المسلسل المنتشرة فى الشوارع من قِبَل قنوات «CBC»، وجدت أنه يتم معاملتنا معاملة الحصرى، وهذا أمر نادر الحدوث، وينم عن تقديرهم للعمل والمجهود المبذول فيه.
■ كيف ترى المنافسة هذا العام؟
- منافسة حامية، ومستوى المسلسلات عالٍ هذا العام، بوجود كبار الممثلين والمخرجين والمنتجين.


تعليقات

المشاركات الشائعة