جمعة الإرهاب.. استراتيجية جديدة للإخوان وداعش في مصر
المصدر الوفد . الإرهاب الاسود
لا يزال رجال الشرطة والجيش والشعب المصري بأكمله يدفعون فاتورة ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية منذ 4 سنوات.
ويدرك المتابع الجيد للأحداث أن الإرهاب الذي تشهده مصر لن ينتهي قريباً، وإن كانت العمليات الإرهابية الأخيرة تعكس حقيقة مهمة، وهي أن اليأس وصل إلى مرحلة متقدمة لدى الجماعة الإرهابية وأنصارها، حيث بدأوا في اللجوء إلى حرب العصابات، وهي حرب استنزاف سيطول أمدها في ظل تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي.
ففي المحيط العربي، أصبح تنظيم داعش الإرهابي محاصراً في الدول التي كانت تمثل معاقل رئيسية بالنسبة له، حيث سقط تقريباً في العراق وليبيا وسوريا، بعد أن زالت مواقعه الحصينة في الموصل وبني غازي وحلب.
وعلى الصعيد الخليجي، فقد تسببت العزلة التي فرضتها 4 دول عربية، السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر، في حالة من الاضطراب الشديد داخل صفوف التنظيمات الإرهابية التي تمولها الدوحة، حيث وضح جلياً أن الدولة المصرية ستكون مسرحاً للمزيد من العمليات الإرهابية مستقبلاً كورقة ضغط تيلعب بها النظام القطري لإضعاف الجبهة الداخلية في مصر، واستغلال العمليات الإرهابية إعلامياً وسياسياً، خاصة بعد أن عاد وزير الخارجية الأمريكي من رحلته المكوكية الخليجية بخفي حنين دون أن يستطيع الضغط على دول المقاطعة كي تخفف من مطالبها الـ13 ضد الدوحة.
ومن الأمور اللافتة للنظر في العمليات الإرهابية الأخيرة، أن يوم الجمعة أصبح عاملاً مشتركاً في الكثير من الهجمات الإجرامية التي تضرب المواطنين ورجال الأمن على حد سواء، مثلما كان يوماً مشهوداً للمظاهرات في ميدان التحرير إبان وبعد 25 يناير.
البداية كانت في محيط مديرية أمن القاهرة، حيث وقع هجوم إرهابي يوم الجمعة 24 يناير 2014، مما أسفر عن استشهاد 4 وإصابة 76 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة.
البداية كانت في محيط مديرية أمن القاهرة، حيث وقع هجوم إرهابي يوم الجمعة 24 يناير 2014، مما أسفر عن استشهاد 4 وإصابة 76 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة.
وفي هجوم كرم القواديس بشمال سيناء يوم الجمعة 14 نوفمبر 2014، استشهد 26 من الجيش وأصيب 28 آخرين في انفجار استهدف تمركزاً للقوات المسلحة في المنطقة.
وأصبح يوم الجمعة خلال الشهور القليلة الماضية محوراً للعمليات الإرهابية، ففي صباح يوم الجمعة 26 مايو، هاجم مسلحون حافلة تقل مصريين كانوا في طريقهم إلى أحد الأديرة بمحافظة المنيا، مما أسفر عن استشهاد 29 مصرياً.
ويوم الجمعة الماضي، الموافق 7 يوليو، استشهد وأصيب 26 من رجال الجيش في هجوم إرهابي على كمين البرث في رفح، أسفر أيضاً عن مصرع أكثر من 40 إرهابياً ممن شاركوا في العملية الخسيسة، ولا تزال آخر كلمات الشهيد المقدم أحمد المنسي "مش هنسيب الأرض" تدوي في رؤوس المصريين.
وفي نفس اليوم، استشهد النقيب إبراهيم عزازي، الضابط في الأمن الوطني برصاص مجهولين أثناء خروجه من المسجد عقب أداء صلاة الجمعة في القليوبية.
وصباح اليوم 14 يوليو استشهد 5 من الشرطة في هجوم إرهابي على كمين في البدرشين بمحافظة الجيزة، بعد أن أطلق إرهابيون يستقلون دراجة بخارية النيران على رجال الشرطة.
تعليقات
إرسال تعليق