"بوست فشنك" يجمع الباحثين عن العمل: "لقمة العيش بقت لعبة"
المصدر الوطن . elwatannews.com
"عندما تتحول السوشيال ميديا لساحة للبحث عن فرصة عمل"، هذا ما حدث مع عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الذين تفاعلوا مع منشور وهمي، كتبه شخص بداعي الهزار، وبحثًا عن "لايك وشير".
حيث ادعى في المنشور أنه شخص مسؤول ومكلف من قبل شركة المصرية للاتصالات لعرض وظائف شاغرة بمرتبات مغرية، ما دفع العشرات من الأشخاص للتقديم على الوظيفة، قبل أن يكتشفوا حقيقة الأمر.
في السابعة صباحًا، تجمع عدد كبير من الأشخاص أمام إحدى المباني بالقرية الذكية في المعادي، حسب الميعاد والزمان الذي حدده صاحب"البوست"، ليمر الزمن ويزداد الجمع، ما دفع الأمن للتساؤل عن سبب التجمع، ليقصوا عليه ما حدث، ويتلقوا الصدمة بعد أن علموا بأنه لا توجد وظائف فارغة، ويتيقنوا بأن المنشور كان وهمي ويهدف لجمع "اللايكات" فقط.
"صحاني من الفجر.. حسبي الله ونعم الوكيل" قالها أحمد صبري أحد المتقدمين للوظيفة الوهمية، والذي استيقظ فجرًا ليحلق ذقنه ويكوي ثيابه ويرتيب أوراقه، استعدادًا للمقابلة الشخصية "كان نفسه أشوفه بعدها عشان أطلع عليه التعب اللي تعبته".
عدم وجود وظيفه ثابتة وضيق الحال، هو ما دفع "صبري" للسعي وراء تلك الوظيفة الوهمية، أملًا في الحصول على مرتب ثابت "طلعت فشنك.. ومبقتش عارف أقول لمراتي أيه".
بموجب الصداقة، نصحت إحدى الفتيات صديقتها صابرين عبدالخالق للتقدم إلى وظيفة خالية بمرتب جيد، نظرًا لظروفها المادية المتخبطة "سيبت جوزي وبنتي الصغيرة وروحت أشوف الشغلانة" قالتها صابرين بنبرة معبرة عن استيائها مما حدث.
لم تتوقع صابرين أن تكون الوظيفة مجرد خدعة من شخص عديم الضمير ومدعى للتوظيف، خاصة وأن مرتب الوظيفة كان سيسد حاجة صابرين وزوجهتا من المال "دنا جريت على ملا وشي واتمرمطت في المواصلات، والفرحة مكانتش سايعاني لما عرفت الوظيفة.. منه لله"، مشيرة إلى أن "لقمة العيش بقت لعبة"، والـ"فيس بوك" أصبح مكان لـ"الضحك على الغلابة".
تعليقات
إرسال تعليق