ألغاز صفقة الغاز!
المصدر الأهرام . ahram.org.eg . مرسي عطا الله . الأعمدة . كل يوم
دون تكلف ودون تصنع ودون مقدمات تلف وتدور جاء تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسى على الزوابع المنطلقة برياح الكراهية من استوديوهات الدوحة ولندن واسطنبول وخاطب المصريين بتلقائية وعفوية قائلا: «إحنا جبنا جون كبير».
والحقيقة إن قصة انطلاق مصر على طريق بناء مركز إقليمى للطاقة قصة لم يحن بعد أوان الكشف عن تفاصيلها، فهى قصة مليئة وحافلة بالاجتماعات السياسية والاقتصادية والفنية وبها عشرات الحكايات والوقائع والأسرار التى أثارت فزعا وقلقا لدى تركيا وقطر تحديدا نتيجة إجهاض حلمهما ومشروعهما المشترك لاحتكار عمليات تداول وتسويق وتوزيع الغاز الطبيعى المنتج من جميع حقول دول البحر المتوسط قبل نقله إلى أوروبا.
إن المسألة أكبر وأعمق من عناوين كاذبة تتحدث بالخطأ عن استيراد مصر للغاز من إسرائيل بواسطة إحدى شركات القطاع الخاص المصرية، فمصر بعد اكتشاف حقل ظهر العملاق لم تعد بحاجة لاستيراد الغاز ولكن ذكاء الرئيس السيسى ومعاونيه وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل تجلى فى الالتفات والانتباه إلى أن مصر تمتلك منذ سنوات بنية تحتية لتسييل الغاز.. وهنا يكمن السر فى حرص الرئيس السيسى على الإشارة ضمنا إلى الجهد السابق الذى بذل فى عصر الرئيس مبارك ببدء تشييد محطتى إدكو ودمياط لتسييل الغاز من خلال رؤية مستقبلية لقطاع البترول ووقتها كان المهندس شريف إسماعيل أحد أبرز معاونى وزير البترول الأسبق المهندس سامح فهمى وتلك شهادة حق لابد من القول بها.
وخلاصة الأمر إن إسرائيل سوف تستأجر البنية التحتية لمصر وتدفع الرسوم المحددة لاستخدام خط الغاز وكذلك ستدفع رسوم تسييل الغاز فى إدكو ودمياط .. وعموما فإن هذا الاتفاق جاء بمثابة ضربة معلم من جانب السيسى أفشلت كل محاولات تسييس اتفاق اقتصادى أدارته مصر ببراعة وبكل شفافية ودون ألغاز!
خير الكلام:
- احترم الصدق أيا كان مصدره واكره الكذب أيا كان صاحبه!
تعليقات
إرسال تعليق