مفيد فوزي : هذه حقيقة علاقة مبارك بـ «أمه» وكواليس حوارى مع المشير «أبوغزالة»
المصدر الأهرام . أخبار فى الموضوع . ahram.org.eg
ملحوظة - حقوق هذا الخبر و الصور محفوظة لموقع الاهرام و له فائق التحية و الاحترام
من «حديث المدينة» إلى الوحدة .. المحاور «مفيد فوزى»:
هذه حقيقة علاقة مبارك بـ «أمه» وكواليس حوارى مع المشير «أبوغزالة»
- مذكرات عمرو موسى «تجميل» وسلماوى يعترف..
- تقارير حرمت بطرس غالى من رئاسة الوزراء .. والباز من الخارجية
- عمرو أديب ظاهرة صوتية .. وخيرى رمضان «مذيع طيب»
- خوفى من عبد الناصر وحذرى من السادات وحبى لمبارك لا يمنع ولائى للسيسى
- بدأنا القضاء على الإرهاب بـ «سيناء 2018» لأن رهان السيسى على وعى المصريين لا صبرهم
- 25 يناير انتفاضة كان هدفها تصويب النظام وليس تغييره
- قلت للرئيس هذا «سؤال الكلمة الواحدة» فقال حد حاشك تقول جملة على بعضها!
- اخترت رحلتى فى الإذاعة بصحبة امرأة لها مخالب وبدأت حديث المدينة بتليفون سامية صادق
- نزفت الدموع بتجاربى العاطفية.. وآمال العمدة دخلت قلبى من باب العقل!
آثر أخيرا الصمت والعزلة والاغتراب، وأغلق بابه على كواليس حواراته مع أبطال وبطلات «أحاديث» المدينة، منهم من قضى ومنهم من ينتظر، هو الذى «تلفز» الصحافة فقدمها مسموعة ومرئية ومكتوبة قبل أن ندخل عصر الصحافة البصرية بسنوات، واخترع التغريدات قبل عصر التغريدات،أطلقها من الوضع متحفزا فى وجه الضيوف، تسمح له كاريزمته أن يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة ، تراه محاورا ماكرا يتسرب إلى مخزن اعترافات الضيوف كـ «الماء تحت التبن»، وجواهرجيا يضغط على كل جملة ويصقلها ويطلقها بدقة فتصيب الهدف دون جرح، يدرك أن الكلمة عالم والحوار لابد له من شبابيك تتنفس، خيل لى مع كل جملة محسوبة أنها آخر وصية ينطق بها، فإذا بالجملة التالية «أنقح» بغلافها البراق، وقعتُ فى الغواية ذات «صباح الخير» على تليفون ملك الحوارات الرشيقة يوافق على أن يجلس على كرسى الاعترافات فى شقته ليحكى عن خلاصة التجربة وخفايا رحلة العمر وأن أحوم وألدغ إن استطعت، لكننى حين جئت وسألت، فوجئت أن ضيفى حكاء من طراز دافئ، يملك حصيلة هائلة من الذكريات بعضها أسرار كان يحتفظ بها تحت بند «ليس للنشر»، كان همى خلال مدة الحديث كيف أقاوم رغبتى فى الاستماع إليه وأن تبقيه أسئلتى دائما على الخط الذى حددته،وأننى «سأمشيه على العجين فلا يلعبطه»، وهذا ماحاولته، حددت بدايتى بشد أوتاره العاطفية بآمال العمدة وحنان فوزى وأوتاره المهنية عن صباح الخير قبل الغوص فى بحر السياسة والصحافة وكواليس النجوم ورجال الحكم، والفاتنة اللعوب التى يهرب منها كل ليلة فى حضن كتاب، على أن تكون النهاية بين معجبات نادى الصيد الذى تطل عليه شرفته من الدور الرابع، وكيف يمد بصره بلا حواجز حين يستريح بفنجان القهوة من صخب صحف الصباح، لكن إغراءات حكى جس النبض فرض على أن أقتنص البداية من حيث التقى يوسف إدريس وأحمد بهاء الدين، وكيف أفلت من شباك الأستاذ هيكل؟
يعترف مفيد فوزى: حصلت على صك البلبطة من رحلة بين كبار العقول بالدور السادس، كان صاحب الدعوة يوسف إدريس صديقا أحترمه ويتابع ما أكتب وقال إنه يتابع كيف أقفز فوق النمطيات، جملته دفعت أكسجين فى نفسى كنت احتاج اليه فى بداية مشوارى. وفى مكتبه تناولت أقراص الجرأة، وأخذنى من يدى ودخلنا على توفيق الحكيم فقال لى مراتك مسجلة ثمانى ساعات لى، وكانت زوجتى آمال العمدة لديها تسجيلات نادرة للقمم، ثم دخل نجيب محفوظ لأول مرة ووضع يده على كتفى وقال: ياتوفيق بيه أحب ما أقرأه هو الحوارات، سألته لماذا؟ فقال الحوار لعبة المكاشفة العفوية والاعترافات، «وهوما أكده لى البرتو مورافيا حين قال إنه مكمل لقصة حياتى» .. واستمعت للجليلة بنت الشاطئ والكبير ثروت أباظة، وأعطانى من إصغائه العظيم زكى نجيب محمود وتعلمت الشخبطة فى مكتب صلاح طاهر، كنت مفتونا بمحمد حسنين هيكل فكتبت بطريقته فتلقيت شخطة من أحمد بهاء الدين «فيه هيكل واحد فى مصر»، وأمسك موضوعى وشطب نصفه المقلَّد وقال البداية من هنا يا مفيد! وقال لى أنت فى روزاليوسف، عندك أمين الإمام وإحسان عبد القدوس وصلاح حافظ وعبد الرحمن الشرقاوى وفتحى غانم وعبد الغنى أبو العينين وحسن فؤاد نبهنى أن عندنا «أدوار ولكن دون رقم»، بينما هيكل جعل الدور الواحد أيقونة محمية من بطش السلطة حين ذاك.
> فتنت بأسلوب هيكل الاستطرادى لكنك كتبت الجمل المدببة والحوار العنقودى كيف حدثت النقلة؟
ـ انطلق بعد أن تعرفت على نزار قبانى وبلقيس والناشر بشير الداعوق وغادة السمان «تنهد وابتسم وكأنه يعيش معهم» .. وحينها قالت لى غادة السمان أحب عبارتك التى تصكها بنفسك، سمعت صوتها فتحركت أشياء داخلى، فالحوار لابد له من شبابيك يتنفس..
> ومتى كان أول حوار من صكك المخصوص؟
ـ أول حوار بتكليف من فتحى غانم وكان مع عبد الله النجومى باشا رئيس حديقة الحيوان بمناسبة اعتزاله وبلوغه سن المعاش، كتبت الموضوع أول مرة وعدت فقال لى بالحرف: وحش ناقص معلومات ، فحشوته بالمعلومات، وعدت إليه فقال لا أنا عاوزك تدوبها، فذهبت ودوبتها، فقال لى لازم تبدأ بحكاية فحكيت وتابعت فتحى غانم وهو يتنقل بعينيه بين الجمل حتى لاحظت أنه «اتاخد».
مفاتيح المحاور
> وبعد كل هذه الدروس؟
توصلت فى فجر عمرى إلى «التغريدة» التى يسمونها هذه الأيام تويتات، فكنت أكتب مثلا: تحية كاريوكا 114 كيلو ..وأسكت، زاهى حواس.. وأسكت .. كنت أداعب خيال القارئ فى زمن كان الناس عندهم خيال!
> قلت له ومفاتيح البشر كما خبرتها؟
فتح مفيد فوزى سترته الجلد وتحرك إلى حافة المقعد وتحفز كالنمر، وقال: التحفز هو البداية، فالتحديق فى عين الضيف للوصول إلى أوتاره، واستدراجه للصراحة، هناك فرق بين أن تقف على حافة الصدر وبين الدخول إليه، يوسف إدريس تدلف إليه من باب إحساسه بذاته، ولويس عوض لابد له من معلومة عميقة ، وحين تقترب من شواطئ هيكل وتقول له: «أن فهمك بحجم الأفق» فقد ملكته ويشعر أنه صارت له أناجيل تقرأ !
هنا مهارة «حوار السنس» ولهذا توقفت عند حوار أجراه فى ملحق الجمعة رجل اسمه البهاء حسين مع شخصية تصادمية مثل صافى ناز كاظم، اتصلت به لأحييه، فالحوار حالة أخلاقية بحتة، وهناك «حوار الرؤية»
> وكيف تعبر عن قضية عويصة بلا شرح أو تفاصيل؟
ـ بما قاله لى صلاح جاهين..تختصر البشر فى خطوط
> أولو كان ضيفك هو الرئيس مبارك ؟
ـ ويبتسم مفيد ويتذكر: مثلا قلت لمبارك مرة أنا ياريس مواطن أسأل عن والد الحاكم،(وشخص مفيد فوزى رد فعل الرئيس مقلدا إياه فى ذم شفتيه وكظم غضبه) وقال: يا مفيد ماتدخلش فى حياتى الشخصية، فقلت له: يعنى اسكت ياريس ؟ فقال أيوه ..الناس فكروا أن الرئيس «سكَنى» (بلغة الشارع) لكنى حصلت على معلومة أن الجانب الشخصى البحت فى حياة الرئيس الأسبق مبارك كان منطقة محظورة ومغلقة؟
> هل تتفق مع ما أشيع أنه لم يكن على وفاق مع والدته؟
ـ فأجاب الأستاذ مفيد بحذر ودقة: أنا لا أخمن لكن ما استطعت معرفته أن الرئيس مبارك قال لى مرة «إن والدتى عندما طلبت موافقتها على دخول الحربية لم تكن موافقة،وأضاف بصوت مبارك كانت الناس عارفة «حربية يعنى حرب» وفى نهاية اللقاء قال لى وهو خارج : ناقص حاجة يا مفيد، قلت له آه ياريس سؤال الكلمة الواحدة، فاستغرب: يعنى إيه ياخويا الكلمة الواحدة حد حاشك تقول السؤال على بعضه، فقلت له هاتشوف حضرتك، وندهت طاقم التصوير «استاند باااى» وسألت: سيادة رئيس الجمهورية أسألك سؤالا : بور سعيد، فأجاب على طريقة مبارك وكأنه سارح: بور سعيد واللى حصل لو كان الولد مس مصر كنت دبحته لكن كون الواد مسنى وانجرحت وغيرت عند المحافظ مفهاااش حاجة نغفرها، لكن والحاكم لا يخاصم فئة من الشعب أبدا!
> وحين تحاور امرأة؟
ـ إصغائى لها يجعلها تجرى فى البرارى وتخلع أردية وتحلق فى البوح، وخاصة حينما تكون نجمة أو كاتبة كبيرة
> ومن فتنتك فى الحوار أكثر؟
بلا تردد قال:الروائية السورية كوليت خورى (روائية وكاتبة سورية) وقد كتبت فى حالتها عند كل إجابة (رفعت ساقها اليمنى ووضعتها فوق ساقها اليسرى وقالت ..، ورفعت ساقها اليسرى ووضعتها فوق ساقها اليمنى وأجابت..) واستخدمت السيقان كتيمة، فالحوار قصة حب، لكن ذلك أغوى بعض الذين يغيرون منى ورفعوا قضية أمام المحكمة بتهمة الإيحاءات، أنقذنى محاميها نزار بقدونس قال لها بالحرف الواحد: أنها صيغة فى الكتابة ولابد أن تحترم ..
> وماذا يفتنك كقارئ ؟
ـ السيرة الذاتية .. وخصوصا إذا جاءت أمينة فى تقديم حيوات البشر، مثلما كتب لويس عوض أن شقيقه رمسيس يغار منه.
> وكيف تستشف صدق صاحب المذكرات؟
ـ فمال من سندته :الصدق له رنة وله طعم وله إشارات.
> ظهرت مذكرات سلماوى ومذكرات عمرو موسى..(وفى تلك اللحظة رن الجرس) لكنه قال قبل أن ينهض:
ـ عمرو موسى يتجمل سلماوى يعترف !
وبعد أن دخل زميلى المصور محمد مصطفى وبدأ عمله كررت السؤال، فكرر الإجابة نفسها.. وطلب السؤال التالى!
فى حياتى حياتك
> فأدرت دفة الحوار 360 درجة، وسألت مفيد فوزى : ونظرتك للمرأة هل تتغير بمرور العمر ؟
ـ أمى أروع سيدة فهمتها
> وآمال العمدة .. كيف كانت البداية؟
ـ لم أحب فى سن التلمذة ، كنت أكتفى بكتابة خطابات لأصدقائى الحبِّيبة ، ومن أشهر عباراتى «فى حياتى حياتك وفى مماتى مماتك».. ثم انشغلت بالصحافة اكتشفت أن الصحافة تحتاج إلى جهد ومثابرة وهلاك وسفر، وبعد تجارب طائشة سكبت فيها الدمع من الحب، قابلت شابة إيطالية فى الأقصر، وقلت هذه من أبحث عنها، كانت سمراء ذكية طموحة أنيقة، وبها مواصفات حلمت بها وبعد التعارف أحببتها عرفت أنها آمال العمدة، وكتبت لى أطول خطاب حب كان كشكول محاضرات بالكامل جمع بين مشاعر رومانسية وتعليقها على 14 موضوعا مع الرسام إيهاب عنوانها (عندما سافرنا إلى إيطاليا)، فدخلت قلبى من باب العقل، فالحب الحقيقى أن تفهم ذبذبات دماغى،
> فسألته: وما بين الكاتب والمذيعة الحبيبة؟
هنا نمت حنان مفيد، وأهم ما خرجت به حنان لتواجه المجتمع أنها لم تنبهر بأحد، كان يزورنا كبار النجوم، أدركت حنان قيمة احترام هذه العقول.
> ومتى تتدخل لحماية موهبة حنان؟
ـ عندما تثور لكنها اتخذت طريق الكتابة الساخرة ودراسة الفلك..ثم تنهد الأستاذ مفيد وقال: آمال تركت لى حنان وأدخلتنى خندق الوحدة كل مساء، حين يغادر الخدم أرتمى فى حضن كتاب أرتاح إليه أكثر من هذه الشاشة الفضية الفاتنة اللعوب ..
و«صباح الخير»
> وأول حوار كتبته!
ـ تندهش.. كان مع زينب الغزالى وكان عنوانه «عندما منعت الرجال من تقبيلى» ونشر فى العدد الرابع..
> ونادية عابد !
ـ أول مرة أتكلم عن حقيقتها، تأثرت بشخصية بنت مصرية ابنة سفير مصر بهولندا قابلتها فى برج روتردام على الغداء وأعجبنى طريقة تفكيرها، أمضيت معها 6 ساعات فى حوار لم تصمت دقيقة امتد للثالثة صباحا، وكانت النتيجة اسمها، أقنعت به إحسان فظل عنوان الباب لمدة 18 سنة، وثلاثة كتب وحين أشعر بالحنان إلى زمن الجفاف أتذكر نادية عابد!
> ورحلتك فى الصحافة ؟
قبل الصحافة كانت الإذاعة حيث تعرفت على آمال فهمى يوم جاءت باكية بسبب موت بيرم التونسى فأخذتنى إلى محمد علوان وأمين بسيونى ووجدى الحكيم وكامل البيطار ... وقابلت صلاح زكى وطلب منى تقديم برنامج ومعى ليلى طاهر، فرفضت لرقتها واخترت ليلى عبد الحميد رستم؛ لأنها امرأة لها مخالب، وبدأنا معا برنامج (نجمك المفضل) كنت معدا وهى تقدمه لمدة عشر سنوات، إلى أن اخطرتنى سامية صادق بالتليفون وكنت فى الأهرام مع الفنان صلاح طاهر وقالت لا تنتظر المذيعة أنت ستقدم من اليوم (حديث المدينة)، ووقفت أمام الشاشة وليس خلفها لأول مرة.
> وأول الأحاديث؟
ـ كان عن كوكب الشرق «عصر من الفن» بعد رحيلها ـ ورغم أننى فيروزى كنت أقدمها كعطر ورغيف خبز؛ لأنى أحب «أم كلثوم القصائد»
> والثانى؟
كان عن العندليب «النجاح والمجد»، والحلقة الثالثة كانت عن المشيرعبد الحليم أبو غزالة وكان عنونها: المدفع قبل الخبز أحيانا !
> وماذا فى كواليسك للنشر عن المشير؟
ـ هو الذى علمنى «فى عصر السلام»أن الحرب تعلم الحرب، فلا يتعلم الجنود ويتطور الأداء بالسلام ولكن بميدان العمليات الحقيقية، وهذا هو عبقرية ما يجرى الآن فى سيناء 2018.. وستنجح لأنها «انقضاضية».
الحدوتة والكواليس
> وأخطر عبارة؟
ـ مصطفى أمين.. (ثم قلده وأخرج الصوت من على صدره كأنه جمل يجري) وقال: يا مفيد لما تنجح ..انجح بالتقسيط، ولما سألته بعدها قال : تنجح وتهدى فالنجاح الدائم دعوة للخفافيش!
> ومدرسة هيكل ؟
ـ هيكل مدرسة وحده أنا فتنت بها وصلاح منتصر فتن ثم شفى ووجدى قنديل فتن ثم شفى وصلاح هلال فتن ثم شفى وصلاح جلال فتن ثم شفى وفتحية بهيج فتنت ثم شفيت ولاتزال سناء البيسى مفتونة رغم أنه صار لديها بيسيات بأسلوبها!
> وما لم تسأله للأستاذ فى كتابك «هيكل الآخر»
ـ هل كان عبد الناصر ديكتاتورا؟ وهل كان يعلم بمخازى المخابرات؟ وهل كان على حق فى صداقته مع عبد الحكيم عامر التى غرستنا فى حرب اليمن؟ وهل كان سعيدا بتوصيله ـ عامر ـ الوحدة مع سوريا إلى طريق مسدود ..
> وأنت تلميذ لمن ؟
ـ من هيكل تعلمت الصياغة ومن بهاء الدين تعلمت التفكير ومن فتحى غانم تعلمت الحكي!
> ولمن تكتب؟
ـ لقارئ من جيلى فقط !
> وكيف تفسر إعجاب شباب اليوم بك
ـ ربما يلهمهم جرأتى وصدقى على الشاشة
> كسرت المحاذير ورفعت أصبعك وطلبت من بسمة وهبة عام 2017 توصيل رسالة للرئيس السيسى، هل كنت عنتر زمانك ؟
ـ ابتسم ورفع الأصبع نفسه وهو يكرر ما قاله وقتها: ياريس أوعى تراهن على صبر المصريين، ياريس جميل أن تراهن على الصبر لكن على فكرة ممكن البلونة تفرقع، وحينما لاحظت الفزع فى عيون بسمة أضفت: ولائى للسيسى وفائى لمبارك.
> يضايقك أن أكرر ما يقال من أنك صحفى كل العصور؟
ـ لا ..أنا مهنى كل العصور، بمعنى خدمت نظام مبارك ونظام الإخوان حتى أوقفوا برنامجى، وأخدم الآن نظام الرئيس السيسى بحب.
> كيف ترى خدمة الأنظمة؟
ـ لا يمنعنى خوفى من عبد الناصر وحذرى من السادات وحبى لمبارك من الولاء للسيسي!
> وحكاية أنك رجل صفوت الشريف ؟
ـ للإنصاف .. فهو حجز لنا مكانا فى الفضاء الاعلامي
> ومسئولية 25 يناير.. على من تقع؟
ـ من يتحمل المسئولية هو مبارك شخصيا ففى فترة حكمه الأخيرة ترك الحبل على الغارب وأظن أنه لم تقدم له صورة أمينة عن الشارع!
> وأسرع حوار؟
ـ كان مع بطرس بطرس غالى بنيويورك بعد عشر ساعات من نجاحه فى الأمم المتحدة، سافرت بدعوة من سيدة جميلة اسمها فايزة أبو النجا تستحق عن جدارة مستشارة الأمن القومى.
> وبطرس بطرس غالى الذى دعاك على نفقة الأمم المتحدة؟
ـ هو تمنى العمل رئيسا للوزراء، وما حال دون طلبه هو ما منع الدكتور أسامة الباز نفسه من رئاسة وزارة الخارجية .. تقديرات!
> ولو كنت أول من يحاور الرئيس مبارك الآن.. بماذا تسأل؟
ـ لماذا لم تنبهك الأجهزة بما يجرى فى الشارع ولماذا طغى عليك الحزن على رحيل حفيدك وأنت فى رقبتك 80 مليون إنسان ، ألم يكن من الأجدر أن تدع الحزن جانبا لتنظر للشارع جيدا!
> ولو سألته عن 25 يناير؟
ـ يا ريس .. أعلم أن 25 يناير انتفاضة كان هدفها تصويب النظام وليس تغيير الحكم .. هل تراها مثلى أم لا ؟
> وحكاية «تصدع ثلاثين يونيو»
ـ لا تزال قوية بشعبية الرئيس، وهو صاحب مشروعات مستقبلية دخلت ضمير الناس رغم أنه يتعرض لميليشيات إخوانية إلكترونية.
> وكيف تفسر نسيان الناس كل الهموم والالتفاف حول الجيش فى عملية سيناء 2018 الحاسمة؟
ـ لأن الرئيس رفع منسوب الوعى .
> هل سيأتى اليوم الذى نتخلص فيه من الإرهاب ؟
ـ هذا أصعب سؤال فى هذا الحوار.. راجع وصفة أبو غزالة!
> لو قدر لك أن تدق جرس إنذار بخبرتك الاعلامية، ماذا تقول للرئيس عن: المشهد السياسى ؟
ـ أرجو أن تطلق يد الرقابة الإدارية لفرض التسعيرة الجبرية لتعود النقود تشخلل فى جيب المصريين فتأخذهم فى حضنك بالكامل.
> وهل من الممكن ألا يكون للسياسى قلب ؟
ـ مثل من لا أعرف .. لكن السيسى قلبه فى المكان الصحيح.
بعيونه
> وعبادة الميكروفون؟
ـ المذيع الآن صار يفترس الناس !
> قال لى إبراهيم عيسى تعلمت من الشيخ الشعراوى كيف أخاطب جمهورا افتراضيا.. تعليقك
ـ كاريزما يتمتع بها وحده.
> وعمرو أديب
ـ ظاهرة صوتية مهمة
> ولميس الحديدى
ـ أكثر مذيعة مثقفة
> أحمد موسى
ـ ضد ما يقال عنه فى مسألة الأمن هذه شطارة فمن حقه أن يوثق مايقوله بالمعلومات !
> أسامة كمال
ـ عيبه أنه بلا مخالب
> محمود سعد
ـ السؤال اللى بعده!
> خيرى رمضان
ـ مذيع طيب
ـ وائل الإبراشى
ـ إن كان هناك من يحل محلى فى حديث المدينة فهو وائل الابراشي!
> تراجع ماسبيرو ؟
ـ قبل أن تنشر هذا الحوار سيكون ماسبيرو قد بدأ يسترد عافيته، ودعم صوت مصر الحقيقى ضرورة وطنية!
ـ ومكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام
ـ كان الله فى عونه تماما ، فى هذا العمر يناقش أشياء تيبس بعضها وهو برشد تام يحاول أن تقف على قدميها!
> خد عينى منى وطل عليا .. وخد الاثنين واسأل فيا، أذكرك بفيلم (أيام السادات) وميرفت أمين وأحمد زكى وعبد الحليم حافظ!
ـ ميرفت أمين أجمل ما تراه عينى على الشاشة، وأحمد ذكى الممثل، وعبد الحليم الصوت الباقى وشريك كل قصة حب عاشها إنسان
> وبطلة الراعى والنساء
ـ سعاد حسنى أيقونة لن تتكرر
> وبطلة شئ من الخوف
ـ شادية قمة .. ومعها رجل لو عاش لتغير وجه السينما هو المخرج حسين كمال
> وصاحبة عيون القلب
صوت مصقول كالكريستال فيه ندرة
> وسر أسرار عبد الوهاب
ـ نهلة القدسى ..
> كنت آخر من حاورها قبل الرحيل؟
ـ رحلت ومعها ألف سر، كانت تعرف كيف تقترب وكيف تبتعد ولهذا دام الزواج طويلا!
> أعود إليك .. كيف تشعر بالعزلة وأمام شرفتك نادى الصيد؟
ـ لا أذهب للنادى خشية نوعين من النساء، الأول يسألن دائما عن مصر رايحة فين؟ والثانى بنات فى العشرين يسألن عن هل سعاد حسنى تزوجت عبد الحليم ولماذا طلق أحمد زكى وكم وزن ليلى ولماذا يسمح حميدة لبناته بالسفر .
> لكن المشى مفتاح روقان البال؟
يكفى أن الطبيب الذى نصحنى بالمشى طول العمر مات فى ملعب التنس !
> وختاما..ماذا تعنى لك «الحياة الثانية»؟
الذكرى والعمل الطيب بعد أن يفنى الجسد.
يعترف مفيد فوزى: حصلت على صك البلبطة من رحلة بين كبار العقول بالدور السادس، كان صاحب الدعوة يوسف إدريس صديقا أحترمه ويتابع ما أكتب وقال إنه يتابع كيف أقفز فوق النمطيات، جملته دفعت أكسجين فى نفسى كنت احتاج اليه فى بداية مشوارى. وفى مكتبه تناولت أقراص الجرأة، وأخذنى من يدى ودخلنا على توفيق الحكيم فقال لى مراتك مسجلة ثمانى ساعات لى، وكانت زوجتى آمال العمدة لديها تسجيلات نادرة للقمم، ثم دخل نجيب محفوظ لأول مرة ووضع يده على كتفى وقال: ياتوفيق بيه أحب ما أقرأه هو الحوارات، سألته لماذا؟ فقال الحوار لعبة المكاشفة العفوية والاعترافات، «وهوما أكده لى البرتو مورافيا حين قال إنه مكمل لقصة حياتى» .. واستمعت للجليلة بنت الشاطئ والكبير ثروت أباظة، وأعطانى من إصغائه العظيم زكى نجيب محمود وتعلمت الشخبطة فى مكتب صلاح طاهر، كنت مفتونا بمحمد حسنين هيكل فكتبت بطريقته فتلقيت شخطة من أحمد بهاء الدين «فيه هيكل واحد فى مصر»، وأمسك موضوعى وشطب نصفه المقلَّد وقال البداية من هنا يا مفيد! وقال لى أنت فى روزاليوسف، عندك أمين الإمام وإحسان عبد القدوس وصلاح حافظ وعبد الرحمن الشرقاوى وفتحى غانم وعبد الغنى أبو العينين وحسن فؤاد نبهنى أن عندنا «أدوار ولكن دون رقم»، بينما هيكل جعل الدور الواحد أيقونة محمية من بطش السلطة حين ذاك.
> فتنت بأسلوب هيكل الاستطرادى لكنك كتبت الجمل المدببة والحوار العنقودى كيف حدثت النقلة؟
ـ انطلق بعد أن تعرفت على نزار قبانى وبلقيس والناشر بشير الداعوق وغادة السمان «تنهد وابتسم وكأنه يعيش معهم» .. وحينها قالت لى غادة السمان أحب عبارتك التى تصكها بنفسك، سمعت صوتها فتحركت أشياء داخلى، فالحوار لابد له من شبابيك يتنفس..
> ومتى كان أول حوار من صكك المخصوص؟
ـ أول حوار بتكليف من فتحى غانم وكان مع عبد الله النجومى باشا رئيس حديقة الحيوان بمناسبة اعتزاله وبلوغه سن المعاش، كتبت الموضوع أول مرة وعدت فقال لى بالحرف: وحش ناقص معلومات ، فحشوته بالمعلومات، وعدت إليه فقال لا أنا عاوزك تدوبها، فذهبت ودوبتها، فقال لى لازم تبدأ بحكاية فحكيت وتابعت فتحى غانم وهو يتنقل بعينيه بين الجمل حتى لاحظت أنه «اتاخد».
مفاتيح المحاور
> وبعد كل هذه الدروس؟
توصلت فى فجر عمرى إلى «التغريدة» التى يسمونها هذه الأيام تويتات، فكنت أكتب مثلا: تحية كاريوكا 114 كيلو ..وأسكت، زاهى حواس.. وأسكت .. كنت أداعب خيال القارئ فى زمن كان الناس عندهم خيال!
> قلت له ومفاتيح البشر كما خبرتها؟
فتح مفيد فوزى سترته الجلد وتحرك إلى حافة المقعد وتحفز كالنمر، وقال: التحفز هو البداية، فالتحديق فى عين الضيف للوصول إلى أوتاره، واستدراجه للصراحة، هناك فرق بين أن تقف على حافة الصدر وبين الدخول إليه، يوسف إدريس تدلف إليه من باب إحساسه بذاته، ولويس عوض لابد له من معلومة عميقة ، وحين تقترب من شواطئ هيكل وتقول له: «أن فهمك بحجم الأفق» فقد ملكته ويشعر أنه صارت له أناجيل تقرأ !
هنا مهارة «حوار السنس» ولهذا توقفت عند حوار أجراه فى ملحق الجمعة رجل اسمه البهاء حسين مع شخصية تصادمية مثل صافى ناز كاظم، اتصلت به لأحييه، فالحوار حالة أخلاقية بحتة، وهناك «حوار الرؤية»
> وكيف تعبر عن قضية عويصة بلا شرح أو تفاصيل؟
ـ بما قاله لى صلاح جاهين..تختصر البشر فى خطوط
> أولو كان ضيفك هو الرئيس مبارك ؟
ـ ويبتسم مفيد ويتذكر: مثلا قلت لمبارك مرة أنا ياريس مواطن أسأل عن والد الحاكم،(وشخص مفيد فوزى رد فعل الرئيس مقلدا إياه فى ذم شفتيه وكظم غضبه) وقال: يا مفيد ماتدخلش فى حياتى الشخصية، فقلت له: يعنى اسكت ياريس ؟ فقال أيوه ..الناس فكروا أن الرئيس «سكَنى» (بلغة الشارع) لكنى حصلت على معلومة أن الجانب الشخصى البحت فى حياة الرئيس الأسبق مبارك كان منطقة محظورة ومغلقة؟
> هل تتفق مع ما أشيع أنه لم يكن على وفاق مع والدته؟
ـ فأجاب الأستاذ مفيد بحذر ودقة: أنا لا أخمن لكن ما استطعت معرفته أن الرئيس مبارك قال لى مرة «إن والدتى عندما طلبت موافقتها على دخول الحربية لم تكن موافقة،وأضاف بصوت مبارك كانت الناس عارفة «حربية يعنى حرب» وفى نهاية اللقاء قال لى وهو خارج : ناقص حاجة يا مفيد، قلت له آه ياريس سؤال الكلمة الواحدة، فاستغرب: يعنى إيه ياخويا الكلمة الواحدة حد حاشك تقول السؤال على بعضه، فقلت له هاتشوف حضرتك، وندهت طاقم التصوير «استاند باااى» وسألت: سيادة رئيس الجمهورية أسألك سؤالا : بور سعيد، فأجاب على طريقة مبارك وكأنه سارح: بور سعيد واللى حصل لو كان الولد مس مصر كنت دبحته لكن كون الواد مسنى وانجرحت وغيرت عند المحافظ مفهاااش حاجة نغفرها، لكن والحاكم لا يخاصم فئة من الشعب أبدا!
> وحين تحاور امرأة؟
ـ إصغائى لها يجعلها تجرى فى البرارى وتخلع أردية وتحلق فى البوح، وخاصة حينما تكون نجمة أو كاتبة كبيرة
> ومن فتنتك فى الحوار أكثر؟
بلا تردد قال:الروائية السورية كوليت خورى (روائية وكاتبة سورية) وقد كتبت فى حالتها عند كل إجابة (رفعت ساقها اليمنى ووضعتها فوق ساقها اليسرى وقالت ..، ورفعت ساقها اليسرى ووضعتها فوق ساقها اليمنى وأجابت..) واستخدمت السيقان كتيمة، فالحوار قصة حب، لكن ذلك أغوى بعض الذين يغيرون منى ورفعوا قضية أمام المحكمة بتهمة الإيحاءات، أنقذنى محاميها نزار بقدونس قال لها بالحرف الواحد: أنها صيغة فى الكتابة ولابد أن تحترم ..
> وماذا يفتنك كقارئ ؟
ـ السيرة الذاتية .. وخصوصا إذا جاءت أمينة فى تقديم حيوات البشر، مثلما كتب لويس عوض أن شقيقه رمسيس يغار منه.
> وكيف تستشف صدق صاحب المذكرات؟
ـ فمال من سندته :الصدق له رنة وله طعم وله إشارات.
> ظهرت مذكرات سلماوى ومذكرات عمرو موسى..(وفى تلك اللحظة رن الجرس) لكنه قال قبل أن ينهض:
ـ عمرو موسى يتجمل سلماوى يعترف !
وبعد أن دخل زميلى المصور محمد مصطفى وبدأ عمله كررت السؤال، فكرر الإجابة نفسها.. وطلب السؤال التالى!
فى حياتى حياتك
> فأدرت دفة الحوار 360 درجة، وسألت مفيد فوزى : ونظرتك للمرأة هل تتغير بمرور العمر ؟
ـ أمى أروع سيدة فهمتها
> وآمال العمدة .. كيف كانت البداية؟
ـ لم أحب فى سن التلمذة ، كنت أكتفى بكتابة خطابات لأصدقائى الحبِّيبة ، ومن أشهر عباراتى «فى حياتى حياتك وفى مماتى مماتك».. ثم انشغلت بالصحافة اكتشفت أن الصحافة تحتاج إلى جهد ومثابرة وهلاك وسفر، وبعد تجارب طائشة سكبت فيها الدمع من الحب، قابلت شابة إيطالية فى الأقصر، وقلت هذه من أبحث عنها، كانت سمراء ذكية طموحة أنيقة، وبها مواصفات حلمت بها وبعد التعارف أحببتها عرفت أنها آمال العمدة، وكتبت لى أطول خطاب حب كان كشكول محاضرات بالكامل جمع بين مشاعر رومانسية وتعليقها على 14 موضوعا مع الرسام إيهاب عنوانها (عندما سافرنا إلى إيطاليا)، فدخلت قلبى من باب العقل، فالحب الحقيقى أن تفهم ذبذبات دماغى،
> فسألته: وما بين الكاتب والمذيعة الحبيبة؟
هنا نمت حنان مفيد، وأهم ما خرجت به حنان لتواجه المجتمع أنها لم تنبهر بأحد، كان يزورنا كبار النجوم، أدركت حنان قيمة احترام هذه العقول.
> ومتى تتدخل لحماية موهبة حنان؟
ـ عندما تثور لكنها اتخذت طريق الكتابة الساخرة ودراسة الفلك..ثم تنهد الأستاذ مفيد وقال: آمال تركت لى حنان وأدخلتنى خندق الوحدة كل مساء، حين يغادر الخدم أرتمى فى حضن كتاب أرتاح إليه أكثر من هذه الشاشة الفضية الفاتنة اللعوب ..
و«صباح الخير»
> وأول حوار كتبته!
ـ تندهش.. كان مع زينب الغزالى وكان عنوانه «عندما منعت الرجال من تقبيلى» ونشر فى العدد الرابع..
> ونادية عابد !
ـ أول مرة أتكلم عن حقيقتها، تأثرت بشخصية بنت مصرية ابنة سفير مصر بهولندا قابلتها فى برج روتردام على الغداء وأعجبنى طريقة تفكيرها، أمضيت معها 6 ساعات فى حوار لم تصمت دقيقة امتد للثالثة صباحا، وكانت النتيجة اسمها، أقنعت به إحسان فظل عنوان الباب لمدة 18 سنة، وثلاثة كتب وحين أشعر بالحنان إلى زمن الجفاف أتذكر نادية عابد!
> ورحلتك فى الصحافة ؟
قبل الصحافة كانت الإذاعة حيث تعرفت على آمال فهمى يوم جاءت باكية بسبب موت بيرم التونسى فأخذتنى إلى محمد علوان وأمين بسيونى ووجدى الحكيم وكامل البيطار ... وقابلت صلاح زكى وطلب منى تقديم برنامج ومعى ليلى طاهر، فرفضت لرقتها واخترت ليلى عبد الحميد رستم؛ لأنها امرأة لها مخالب، وبدأنا معا برنامج (نجمك المفضل) كنت معدا وهى تقدمه لمدة عشر سنوات، إلى أن اخطرتنى سامية صادق بالتليفون وكنت فى الأهرام مع الفنان صلاح طاهر وقالت لا تنتظر المذيعة أنت ستقدم من اليوم (حديث المدينة)، ووقفت أمام الشاشة وليس خلفها لأول مرة.
> وأول الأحاديث؟
ـ كان عن كوكب الشرق «عصر من الفن» بعد رحيلها ـ ورغم أننى فيروزى كنت أقدمها كعطر ورغيف خبز؛ لأنى أحب «أم كلثوم القصائد»
> والثانى؟
كان عن العندليب «النجاح والمجد»، والحلقة الثالثة كانت عن المشيرعبد الحليم أبو غزالة وكان عنونها: المدفع قبل الخبز أحيانا !
> وماذا فى كواليسك للنشر عن المشير؟
ـ هو الذى علمنى «فى عصر السلام»أن الحرب تعلم الحرب، فلا يتعلم الجنود ويتطور الأداء بالسلام ولكن بميدان العمليات الحقيقية، وهذا هو عبقرية ما يجرى الآن فى سيناء 2018.. وستنجح لأنها «انقضاضية».
الحدوتة والكواليس
> وأخطر عبارة؟
ـ مصطفى أمين.. (ثم قلده وأخرج الصوت من على صدره كأنه جمل يجري) وقال: يا مفيد لما تنجح ..انجح بالتقسيط، ولما سألته بعدها قال : تنجح وتهدى فالنجاح الدائم دعوة للخفافيش!
> ومدرسة هيكل ؟
ـ هيكل مدرسة وحده أنا فتنت بها وصلاح منتصر فتن ثم شفى ووجدى قنديل فتن ثم شفى وصلاح هلال فتن ثم شفى وصلاح جلال فتن ثم شفى وفتحية بهيج فتنت ثم شفيت ولاتزال سناء البيسى مفتونة رغم أنه صار لديها بيسيات بأسلوبها!
> وما لم تسأله للأستاذ فى كتابك «هيكل الآخر»
ـ هل كان عبد الناصر ديكتاتورا؟ وهل كان يعلم بمخازى المخابرات؟ وهل كان على حق فى صداقته مع عبد الحكيم عامر التى غرستنا فى حرب اليمن؟ وهل كان سعيدا بتوصيله ـ عامر ـ الوحدة مع سوريا إلى طريق مسدود ..
> وأنت تلميذ لمن ؟
ـ من هيكل تعلمت الصياغة ومن بهاء الدين تعلمت التفكير ومن فتحى غانم تعلمت الحكي!
> ولمن تكتب؟
ـ لقارئ من جيلى فقط !
> وكيف تفسر إعجاب شباب اليوم بك
ـ ربما يلهمهم جرأتى وصدقى على الشاشة
> كسرت المحاذير ورفعت أصبعك وطلبت من بسمة وهبة عام 2017 توصيل رسالة للرئيس السيسى، هل كنت عنتر زمانك ؟
ـ ابتسم ورفع الأصبع نفسه وهو يكرر ما قاله وقتها: ياريس أوعى تراهن على صبر المصريين، ياريس جميل أن تراهن على الصبر لكن على فكرة ممكن البلونة تفرقع، وحينما لاحظت الفزع فى عيون بسمة أضفت: ولائى للسيسى وفائى لمبارك.
> يضايقك أن أكرر ما يقال من أنك صحفى كل العصور؟
ـ لا ..أنا مهنى كل العصور، بمعنى خدمت نظام مبارك ونظام الإخوان حتى أوقفوا برنامجى، وأخدم الآن نظام الرئيس السيسى بحب.
> كيف ترى خدمة الأنظمة؟
ـ لا يمنعنى خوفى من عبد الناصر وحذرى من السادات وحبى لمبارك من الولاء للسيسي!
> وحكاية أنك رجل صفوت الشريف ؟
ـ للإنصاف .. فهو حجز لنا مكانا فى الفضاء الاعلامي
> ومسئولية 25 يناير.. على من تقع؟
ـ من يتحمل المسئولية هو مبارك شخصيا ففى فترة حكمه الأخيرة ترك الحبل على الغارب وأظن أنه لم تقدم له صورة أمينة عن الشارع!
> وأسرع حوار؟
ـ كان مع بطرس بطرس غالى بنيويورك بعد عشر ساعات من نجاحه فى الأمم المتحدة، سافرت بدعوة من سيدة جميلة اسمها فايزة أبو النجا تستحق عن جدارة مستشارة الأمن القومى.
> وبطرس بطرس غالى الذى دعاك على نفقة الأمم المتحدة؟
ـ هو تمنى العمل رئيسا للوزراء، وما حال دون طلبه هو ما منع الدكتور أسامة الباز نفسه من رئاسة وزارة الخارجية .. تقديرات!
> ولو كنت أول من يحاور الرئيس مبارك الآن.. بماذا تسأل؟
ـ لماذا لم تنبهك الأجهزة بما يجرى فى الشارع ولماذا طغى عليك الحزن على رحيل حفيدك وأنت فى رقبتك 80 مليون إنسان ، ألم يكن من الأجدر أن تدع الحزن جانبا لتنظر للشارع جيدا!
> ولو سألته عن 25 يناير؟
ـ يا ريس .. أعلم أن 25 يناير انتفاضة كان هدفها تصويب النظام وليس تغيير الحكم .. هل تراها مثلى أم لا ؟
> وحكاية «تصدع ثلاثين يونيو»
ـ لا تزال قوية بشعبية الرئيس، وهو صاحب مشروعات مستقبلية دخلت ضمير الناس رغم أنه يتعرض لميليشيات إخوانية إلكترونية.
> وكيف تفسر نسيان الناس كل الهموم والالتفاف حول الجيش فى عملية سيناء 2018 الحاسمة؟
ـ لأن الرئيس رفع منسوب الوعى .
> هل سيأتى اليوم الذى نتخلص فيه من الإرهاب ؟
ـ هذا أصعب سؤال فى هذا الحوار.. راجع وصفة أبو غزالة!
> لو قدر لك أن تدق جرس إنذار بخبرتك الاعلامية، ماذا تقول للرئيس عن: المشهد السياسى ؟
ـ أرجو أن تطلق يد الرقابة الإدارية لفرض التسعيرة الجبرية لتعود النقود تشخلل فى جيب المصريين فتأخذهم فى حضنك بالكامل.
> وهل من الممكن ألا يكون للسياسى قلب ؟
ـ مثل من لا أعرف .. لكن السيسى قلبه فى المكان الصحيح.
بعيونه
> وعبادة الميكروفون؟
ـ المذيع الآن صار يفترس الناس !
> قال لى إبراهيم عيسى تعلمت من الشيخ الشعراوى كيف أخاطب جمهورا افتراضيا.. تعليقك
ـ كاريزما يتمتع بها وحده.
> وعمرو أديب
ـ ظاهرة صوتية مهمة
> ولميس الحديدى
ـ أكثر مذيعة مثقفة
> أحمد موسى
ـ ضد ما يقال عنه فى مسألة الأمن هذه شطارة فمن حقه أن يوثق مايقوله بالمعلومات !
> أسامة كمال
ـ عيبه أنه بلا مخالب
> محمود سعد
ـ السؤال اللى بعده!
> خيرى رمضان
ـ مذيع طيب
ـ وائل الإبراشى
ـ إن كان هناك من يحل محلى فى حديث المدينة فهو وائل الابراشي!
> تراجع ماسبيرو ؟
ـ قبل أن تنشر هذا الحوار سيكون ماسبيرو قد بدأ يسترد عافيته، ودعم صوت مصر الحقيقى ضرورة وطنية!
ـ ومكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام
ـ كان الله فى عونه تماما ، فى هذا العمر يناقش أشياء تيبس بعضها وهو برشد تام يحاول أن تقف على قدميها!
> خد عينى منى وطل عليا .. وخد الاثنين واسأل فيا، أذكرك بفيلم (أيام السادات) وميرفت أمين وأحمد زكى وعبد الحليم حافظ!
ـ ميرفت أمين أجمل ما تراه عينى على الشاشة، وأحمد ذكى الممثل، وعبد الحليم الصوت الباقى وشريك كل قصة حب عاشها إنسان
> وبطلة الراعى والنساء
ـ سعاد حسنى أيقونة لن تتكرر
> وبطلة شئ من الخوف
ـ شادية قمة .. ومعها رجل لو عاش لتغير وجه السينما هو المخرج حسين كمال
> وصاحبة عيون القلب
صوت مصقول كالكريستال فيه ندرة
> وسر أسرار عبد الوهاب
ـ نهلة القدسى ..
> كنت آخر من حاورها قبل الرحيل؟
ـ رحلت ومعها ألف سر، كانت تعرف كيف تقترب وكيف تبتعد ولهذا دام الزواج طويلا!
> أعود إليك .. كيف تشعر بالعزلة وأمام شرفتك نادى الصيد؟
ـ لا أذهب للنادى خشية نوعين من النساء، الأول يسألن دائما عن مصر رايحة فين؟ والثانى بنات فى العشرين يسألن عن هل سعاد حسنى تزوجت عبد الحليم ولماذا طلق أحمد زكى وكم وزن ليلى ولماذا يسمح حميدة لبناته بالسفر .
> لكن المشى مفتاح روقان البال؟
يكفى أن الطبيب الذى نصحنى بالمشى طول العمر مات فى ملعب التنس !
> وختاما..ماذا تعنى لك «الحياة الثانية»؟
الذكرى والعمل الطيب بعد أن يفنى الجسد.
تعليقات
إرسال تعليق