عبدالحميد بوشناق: «دشرة» أول فيلم رعب تونسى.. وبعت سيارتى لاستكمال التصوير
المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار مهرجان القاهرة السينمائي
أعرب المخرج التونسى عبدالحميد بوشناق عن سعادته البالغة بردود الفعل الجيدة التى تلقاها عقب عرض فيلمه الروائى الطويل الأول فى مسيرته الفنية «دشرة» خلال فعاليات الدورة الأربعين فى مهرجان القاهرة السينمائى.
وقال «بوشناق» لـ«الوطن»: «مصر ليست غريبة علىّ، فأنا عاشق لهذه الدولة منذ مكثت فيها ثلاث سنوات مع والدى المطرب الكبير لطفى بوشناق، خلال فترة الثمانينات، ومنذ صغرى وأنا أسمع عن مهرجان القاهرة السينمائى، واليوم تحقق الحلم بالمشاركة فى هذا المهرجان العريق والكبير بباكورة أعمالى الدرامية (دشرة)، الذى يعد أول فيلم رعب فى تاريخ السينما التونسية، ومن أفضل الأفلام التى قدمت الرعب فى السينما العربية بشكل كامل، بشهادة النقاد والخبراء فى السينما العربية». عن صعوبات العمل، قال: «تكمن فى الموارد المالية لإنتاج الفيلم، إذ كنا نعانى الأمرين لعدم امتلاكنا أموالاً لدعم العمل، خاصة أن دعم الدولة يتأخر كثيراً وأحياناً قد لا يصل، لذا تعرضنا خلال التصوير لأمور صعبة للغاية، وصلت إلى حد تهديد إدارة الفندق الذى كنا نقيم فيه بطردنا وحجز معداتنا التى نصور بها لعدم سدادنا المبالغ المطلوبة منا، كما بعت سيارتى الخاصة واستدنت من بعض أصدقائى لاستكمال تمويل العمل، وساعدنى أبطال العمل ليخرج العمل إلى النور بالشكل المطلوب، والحمد لله استطعنا أن نشارك به فى أهم مهرجانات العالم، مثل فينسيا وأيام قرطاج والقاهرة السينمائى».
وتحدث «بوشناق» عن قصة الفيلم، قائلاً: «نعانى فى تونس وبعض دول شمال أفريقيا كالمغرب من معتقدات السحر والشعوذة بشكل مبالغ فيه، فهناك عشرات الأطفال الذين يخطفون ويذبحون لتقديم دمائهم قرابين لفك مقابر وإخراج كنوز من تحت الأرض، وهذا الأمر منتشر فى بعض المناطق الخاصة بتونس، ربما ليس حالة عامة لكنها موجودة وهى موروثات، لذلك أحببت تسليط الضوء عليها بشكل كبير». واختتم حديثه: «العمل على الفيلم استمر 6 أشهر بين الكتابة والتصوير، واختيار الفنانين جرى بعناية شديدة، إذ إن أغلبيتهم فنانو مسرح، ويمتلكون جزءاً جيداً من مهارات التمثيل».
تعليقات
إرسال تعليق