لم يعد "الأهلي فوق الجميع".. الصغار يتمردون والإدارة تتهاون في العقاب

المصدر بوابة الأهرام . gate.ahram.org.eg . أخبار الرياضة . كتب محمد فاروق هندي
ملحوظة ... حقوق الخبر محفوظة لموقع بوابة الأهرام و له فائق التحية و الاحترام
مواقف وأزمات عديدة مر بها النادي الأهلي على مدار تاريخه.. لاعبون كبار تمردوا وظنوا أنهم مانعتهم موهبتهم من العقاب.. وبرغم قيمة هؤلاء اللاعبين وشعبيتهم الكبيرة، إلا أن إدارات النادي المتعاقبة أرست شعار "الأهلي فوق الجميع"، لا أحد كبير على هذا الكيان مهما بلغت قيمته، وأيا كان موقعه ودوره في النادي.


العكس تمامًا يحدث داخل جدران القلعة الحمراء هذه الأيام، لاعبون صغار وأنصاف موهوبين يرتكبون الأخطاء والخطايا، ويمر الأمر مرور الكرام دون حساب أو عقاب، فلأول مرة نشاهد هذا التهاون والتراخي في التعامل مع أخطاء، وسلوكيات اللاعبين غير المنضبطة في النادي الأهلي.
وشهد النادي الأهلي هذا الموسم تهاونا كبيرا من الجهاز الإداري في التعامل مع اللاعبين، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك ما فعله الناشئ ناصر ماهر "21 عامًا"، والذي لم يقدم أوراق اعتماده لجماهير الأحمر عندما خرج غاضبًا عقب تغييره في لقاء الأهلي ووادي دجلة في الدوري الممتاز، وألقى بحذائه بعصبية على مرأى الجهاز الفني والإداري، وأمام زملائه في الفريق، ثم شارك بعدها في مباراة كرة قدم خماسية مع أصدقائه، ولم يحرك أحد ساكنًا من مسئولي الفريق، سوى الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني المقال أخيرًا من القيادة الفنية للفريق، والذي استبعده من المشاركة في المباريات دون إعلان رسمي عن العقاب.
والغريب في الأمر أنه عندما أبدى ناصر ماهر غضبه من الاستبعاد من المشاركة في المباريات، اجتمع محمد يوسف القائم بأعمال مدير الكرة في النادي الأهلي وقتها، والمدير الفني الحالي للفريق، مع اللاعب أبلغه بعرض الأمر على الجهاز الفني بقيادة كارتيرون.
وغابت الاحترافية تمامًا عن إدارة الأهليفي التعامل مع ملف التجديد للاعب مؤمن زكريا، الذي ماطل كثيرًا في التوقيع للنادي، مع اقتراب عقده الحالي من الانتهاء، وفي ظل وجود أنباء ومعلومات مؤكدة عن وجود عرض مادي قوي للاعب، من أحد الأندية المنافسة داخل مصر، بات اللاعب الذي يمثل قيمة فنية كبيرة عبئًا على النادي الذي يتحمل قيمة عقده، دون أن يشارك – سوى لفترات محدودة - أو يقدم شيئًا يذكر للفريق هذا الموسم.



كما تغاضى النادي عن واقعة مشينة للمغربي وليد أزارو مهاجم الفريق، الذي مزق قميصه في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي للتحايل على حكم اللقاء، والحصول على ضربة جزاء، ولم تحرك إدارة الأهلي ساكنًا تجاه الأمر، بل دافعت قناة النادي عن اللاعب في بادئ الأمر واعترضت على قرار الاتحاد الإفريقي بإيقافه، ولم تدين ما فعله إلا بعد خسارة البطولة، فقط باعتباره سبب الخسارة.
وتكرر تجاهل الأهلي للتجاوزات الأخلاقية للاعبين في إياب دور الـ16 للبطولة العربية، أمام الوصل الإماراتي، عندما تعدى قائد الفريق حسام عاشور على حكم اللقاء المغربي نور الدين الجعفري بشكل غير لائق، واكتفت الإدارة بتغريمه ماليًا فقط دون إيقافه، في تكريس لسلوكيات جديدة، غير معتادة في القلعة الحمراء، وهي أن الفوز هو الأهم دون اعتبار لأي معايير أخلاقية، لتُسقط دون جدارة قيم ومبادئ جاهدت إدارات سابقة في إرسائها وتثبيت دعائمها داخل جدران القلعة الحمراء.

تعليقات

المشاركات الشائعة