الأهلى يتجرع مرارة الخروج العربى بعد الإفريقى ويودع كأس زايد

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار الرياضة
تعادل 1/1 مع الوصل الإماراتى وقدم مباراة سيئة فنيا..وكارتيرون يفشل فى تعويض المصابين



تعادل الاهلى مع الوصل الاماراتى 1/ 1فى لقاء العودة لدور الـ16 للبطولة العربية (كأس زايد)، وخرج الاهلى من السباق العربى بعد تعادل فى القاهرة بهدفين لكل فريق ، ليصعد فريق الوصل الى دورالـ 8 بمجموع المباراتين.

ولعب الاهلى مباراة متوسطة على الجانبين البدنى والمعنوي، ووضح تأثر الفريق بالإصابات التى ضربت صفوفه ولم تشفع تغييرات الفرنسى باتريس كارتيرون فى إصلاح السلبيات التى ظهرت واضحة فى المباريات الأخيرة..ليتجرع الأهلى مرارة الخروج العربى بعد ان خسر لقب دورى أبطال إفريقيا.
فى المقابل قدم فريق الوصل مباراة طيبة خاصة فى الشوط الثانى والذى باغت فيه منافسه بالهجوم عقب تسجيل وليد سليمان الهدف الأول فى الدقيقة 57 ، وعاد اوى بان سوك بإدراك هدف التعادل والصعود الى دور الـ8 فى الدقائق التسع الأخيرة ولم يترك الوقت للاهلى للعودة فى اللقاء.
ورسمت الجماهير المصرية لوحة فنية بالألوان بجوار المشجعين الإماراتيين، واستمتعت بالمباراة كما قاموا بإنارة هواتفهم فى الدقيقة 74 تذكيرا بشهداء بورسعيد، وهو التقليد المعمول به فى الدورى المصرى منذ سنوات.
وعلت أصوات الجماهير المصرية التى زحفت الى ملعب اللقاء قبل ساعات من بداية المباراة، كما كانت هناك طلبات للحصول على تذاكر اللقاء وعدم الاكتفاء بالنسبة التى حددتها إدارة نادى الوصل .. وفى النهاية خلت أجناب الملعب من المشجعين.
وشهد تشكيل الأهلى تواجد كريم وليد «نيدفيد» فى مركز الظهير الأيمن الذى خلا بعد إصابة أحمد فتحى ومحمد هانى وباسم علي، كما حاول باتريس كارتيرون سد الشرخ الفنى عقب خسارة اللقب الإفريقي، بدخول أكرم توفيق ومحمد شريف فى تشكيل البداية بدلا من عمرو السولية وإسلام محارب.
ولعل معظم التحسينات تركزت على الجانب الدفاعى فى خط الوسط ، الذى عانى أمام الترجى وكذا استقبل هدفين فى لقاء الذهاب أمام الوصل الإماراتي.
واستمر المدير الفنى الفرنسى على نفس فلسفته فى اللعب برأس حربة وحيد (مروان محسن)، اعتمادا على لاعبى الوسط المهاجمين (وليد سليمان و احمد حمودى و محمد شريف.
نصف شوط أحمر
بدون مقدمات .. باغت الاهلى صاحب الأرض بالهجوم منذ الدقيقة الأولي، وكاد مراون محسن يهز الشباك واصطدمت تسديدته بالقائم وظهر وسط الفريق الأحمر متناغما ـ وان قلت فرص هز الشباك ـ وسيطر على مجريات اللعب.
ومع مرور الوقت انتقلت عصا التحكم الى فريق الوصل بفضل بوجود الثلاثى البرازيلى فى المنطقة الأمامية (كايو كانيدو وفينسيوس دى ليما وفابيو ليما.
وتأثرت الأحداث الفنية والمتعة الجماهيرية فى الشوط الأول ، بالحماس والاندفاع الكبير بين الطرفين خاصة فى وسط الملعب الذى شهد العديد من الأخطاء حتى حصل وليد سليمان وكريم نيدفيد على الكارت الأصفر للخشونة.
ولم ينه لاعبو الأهلى الشوط كما بدأوه، حيث كاد الوصل يسجل من العمق بفضل اختراقات الوسط وكذا وجود عدد طيب من اللاعبين أمام مرمى محمد الشناوي.
أما أكثر العيوب التى وضحت على لاعبى الاهلى ، فهو عدم وجود لاعب يحتفظ بالكرة ويقوم بدور صانع اللعب من خط الوسط، لكن تركزت الأفكار فى ضرب المنافس من طرفى الملعب والذى لم يجدوا له سبيلا طوال الشوط.
تغيير الطريقة
تغيرت طريقة لعب الاهلى فى الشوط الثانى بخروج محمد شريف ونزول وليد أزارو بجوار مروان محسن كرأسى حربة ، من اجل زيادة الضغط على دفاع الوصل.
وكما بدأ الأهلى اللقاء، استمر فى الهجوم من بداية الشوط الثانى مع اعتماد فريق الوصل على الهجمات المرتدة استغلالا لسرعة هجومه ، وبالفعل تحسن أداء الاهلى حتى استطاع وليد سليمان تسجيل الهدف الأول فى الدقيقة 57 ، من ضربة حرة خارج الصندوق وضعها ببراعة فى الشباك.
فى الوقت الذى استمرت فيه أزمة الاهلى الفنية وهى عدم وجود ممول رسمى للهجمات من وسط الملعب ، وان اجتهد وليد سليمان وأحمد حمودى فى أداء هذا الدور.
وحاول لاعبو الوصل التحكم فى الكرة وعدم التسرع انتظارا لفتح مساحة فى عمق دفاع الأهلي، ويلعب احمد الشيخ بدلا من احمد حمودى الحاصل على الكارت الأصفر الثالث ضد الاهلى كما نال عبد الرحمن على الكارت الأصفر من الوصل.
وشهد الربع الأخير من اللقاء فرصا عديدة على المرميين ، كان أبرزها فرصتان لصاحب الأرض وكاد وليد ازارو ان يسجل من انفراد بيوسف الزعابى حارس الوصل.
لكن ركون لاعبى الاهلى الى الدفاع ، أعطى الفرصة للمنافس لزيادة عدد المهاجمين وقام حسن العبدولى المدير الفنى للوصل بتغييرات هجومية .. حتى فاجأ البديل «اوى بان سوك» بتسجيل هدف التعادل قبل تسع دقائق من النهاية وعقب خطأ فى الخروج على الكرة من محمد الشناوي.

تعليقات

المشاركات الشائعة