إفريقيا بقيادة السيسى تضع «خريطة طريق» لإنهاء أزمتى السودان و ليبيا
- مهلة ثلاثة أشهر لتشكيل حكومة مدنية بالخرطوم.. وتحرك سريع لاستئناف الحل السياسى فى ليبيا
فى خطوة بالغة الأهمية لإنجاز انتقال سلس للسلطة فى السودان، والحيلولة دون انزلاق الأوضاع إلى منعطفات أشد خطورة، نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الاتحاد الإفريقى فى قيادة القمة اﻹفريقية التشاورية حول السودان، فى القاهرة أمس، للخروج بنتائج إيجابية لمصلحة الشعب السودانى الشقيق، وتمكن الرئيس من إقناع الزعماء الأفارقة المشاركين بمنح المجلس الانتقالى بالسودان مهلة ثلاثة أشهر، بدلا من ١٥ يوما، لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، مؤكدا دعم مصر الكامل لاستقرار السودان، ومساندتها إرادة وخيارات السودانيين فى صياغة مستقبل بلادهم.
ودعا الرئيس السيسي، فى كلمته بالقمة، المجتمع الدولى إلى تفهم حساسية الحدث التاريخى وتقديم الدعم للسودان لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، بهدف تهيئة المناخ للتحول الديمقراطى السلمي، لافتا إلى أن السودانيين قادرون على التوصل إلى حل سياسى توافقي.
وأشار السيسى إلى توافق القادة الأفارقة على التمسك بوحدة السودان ومعالجة أوضاعه، عبر تدشين عملية سياسية يقودها السودانيون أنفسهم، لإرساء نظام ديمقراطى وترسيخ حكم القانون، وحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية بمساندة الاتحاد الإفريقى والمجتمع الدولي، وأوضح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة أن البيان الختامى للقمة حث المجتمع الدولى على تقديم مساعدات عاجلة للخرطوم وتخفيف ديونها، مشددا على دعم جهود تحقيق استقرار السودان وتأمين حدوده ومكافحة الجرائم العابرة للحدود، والتى من شأنها زعزعة أمن السودان والمنطقة.
على الصعيد نفسه، دعا الرئيس السيسى، فى اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي، المجتمع الدولى إلى تحمل مسئوليته واستئناف الحل السياسى والعودة إلى المفاوضات السياسية من خلال قنوات الاتصال مع مختلف الأطراف السياسية الليبية.
تعليقات
إرسال تعليق