كابوس مرشح الرئاسة يفجر الإنقاذ من الداخل.. تأخر إعلان ترشح السيسى يؤجل إعلان مرشح الجبهة.. وعمرو موسى يظهر كبديل ليبرالى والتيار الشعبى يطرح حمدين صباحى

بات انشقاق جبهة الإنقاذ الوطنى وشيكاً، وأن الخيط الرفيع الذى يحافظ على بقائها حتى الآن عدم إعلان الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع موقفه النهائى من الترشح للرئاسة، وهو الأمر الذى ترحب به أغلب أحزاب الجبهة خاصة ذات التوجه الليبرالى، بينما لا تؤيده بعض أحزاب الجبهة ذات التوجه الاشتراكى فى الغرف المغلقة، لكنها ستضطر لتأييده فى حال حدوثه، خاصة وأنها ترى فى المرشح السابق ومؤسس التيار الشعبى هو المرشح الأفضل للمرحلة، باعتباره وجها مدنيا ثوريا، وهو الأمر الذى تتجاهل جبهة الإنقاذ مناقشته حتى لا تدخل فى خلافات مبكرة مع التيار الشعبى ومؤسسه وأعضائه، والدليل على ذلك رفض الجبهة فى اجتماعها الأخير لطلب حسين عبدالغنى أحد قيادات التيار الشعبى مناقشة ملف مرشح الجبهة للرئاسة، الذى صرح بعدها «أن الاتفاق الأساسى فى الجبهة أن نذهب للانتخابات الرئاسية بمرشح واحد وسيكون هناك موقف موحد وهو دعم مرشح منتمٍ للثورة، وملتزم ببرنامج، يحقق العدالة الاجتماعية»، فيما أكدت مصادر مطلعة أن السيد البدوى رئيس حزب الوفد أكد لمقربين منه أن حمدين لن يراها «يقصد الرئاسة»، وهذا يؤكد أنه حتى فى حال عدم ترشح السيسى لن يكون حمدين مرشح الجبهة الوحيد، وهو ما يصب فى خانة المرشح الرئاسى السابق ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، حيث يتردد بقوة داخل أروقة حزب المؤتمر إمكانية ترشحه فى حال عدم ترشح الفريق السيسى، وقد يكون وقتها مرشح الجبهة ذا التوجه الليبرالى.
الحدث الثانى الذى يؤجل إنهاء فترة السلام البارد فى الجبهة هو النظام الذى ستجرى به الانتخابات البرلمانية القادمة، وإن كان الأقرب بنسبة %90 هو إقرار لجنة الخمسين للنظام الفردى، حيث يصر التيار الشعبى على تشكيل تحالف انتخابى يضم جميع أحزاب الإنقاذ تحت لواء حركة تمرد، وهو الأمر الذى ترفضه جميع الأحزاب الليبرالية فى الجبهة، وعلى رأسها الوفد، والمصريين الأحرار، والجبهة الديمقراطية، فيما يبحث الوفد تشكيل تحالف انتخابى باسمه.
فيما أعلنت حركة تمرد أنها اتفقت مع التيار الشعبى على التنسيق الانتخابى والاستعداد للانتخابات البرلمانية وبناء أكبر تحالف انتخابى واسع يضم القوى المنتمية للثورة، ويعبر عن مشروع الحرية والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطنى، ويقدم مرشحين معبرين عن هذا المعسكر للانتخابات البرلمانية المقبلة، حسب بيان أصدرته تمرد، وهو ما يمكن اعتباره بداية ابتعاد التيار الشعبى الحقيقى عن الجبهة.
حيث أكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مع التحالف الذى يضم حركة تمرد والتيار الشعبى، بالتنسيق مع جبهة الإنقاذ، وأن هذا التحالف لا يعنى تفتت جبهة الإنقاذ.
شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، قال إن الجبهة لم تناقش ملف مرشحها للرئاسة وتنتظر الانتهاء من الدستور والانتخابات البرلمانية، وأن المصريين الأحرار يتمنى أن تخوض جبهة الإنقاذ الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة، وأنه فى حال تفكك الجبهة سيخوض الحزب الانتخابات، من خلال تحالف ليبرالى.
وقال وجيه، الحزب مهتم بالتنسيق مع كل القوى المدنية ومن حركة تمرد، لكن الأمر مرهون برغبة الحركة للدخول فى تحالف، خاصة بعد التصريحات «غير المشجعة» لها عن خوضها الانتخابات تحت اسم «تمرد».
وأن اتجاه بعض الأحزاب داخل الإنقاذ للتحالف مع «تمرد» بعيد عن الواقع وإن حدث ذلك سيكون أيدلوجيتها من أيدلوجية «تمرد».
فيما أكد عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، أن القوى الليبرالية فى مصر لا تقف ضد ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية وأن جبهة الإنقاذ الوطنى، لن تدفع بمرشح للرئاسة من داخلها حال ترشح السيسى بل ستدعمه إذا ما قرر الترشح.



المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة